علي جمعة يوضح علامات التوبة.. بينها الإقلاع عن الذنب لو وقعت في مذلة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أحيانا يقع البعض منا في الزلات، فماذا يفعل؟ وهو ما أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، أنه على المسلم أن يزيد من الرجاء عند الوقوع في الزلات، وليس العكس وهنا معنى لطيف تكلم عنه أهل الله يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري -رضي الله عنه-: «من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل» وهي أولى الحكم التي بدأ به كتابه العظيم الحكم العطائية في إشارة إلى أن بداية الطريق تكون بالتوبة والاعتماد على الله وحده.
وأضاف مفتي الجمهورية الأسبق عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك: "لذا ترى النبي ﷺ يقص على أصحابه قصة قاتل المائة، وهو يريد أن يتوب بعد كل هذه الذنوب، والله يقول: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} فكم مرة قتل هذا الرجل الناس جميعا؟ رغم كل هذه الذنوب أراد التوبة، وانتظره ربه، وفرح بعودته ،والنبي ﷺ يقول: «والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشى أقبلت إليه أهرول»".
الإقلاع عن الذنوبوتابع مفتي الجمهورية الأسبق: "فما قصة ذلك الرجل؟ يرويها رسول الله ﷺ فيقول: «كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب. فأتاه فقال: انه إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال: لا .. فقتله فكمل به مائه ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال: أنه إنه قتل تسعه و تسعين نفسا فهل له من توبة؟ قال: نعم، ومن يحول بينه و بين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم و لا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى و وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط: فأتاهم ملك بصورة ادمي آدمي فجعلوه بينهم - أي حكماً - فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتها كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة».
علامات التوبةواستكمل علي جمعة : "في هذه القصة التي يرويها النبي ﷺ أمور كثيرة يجب أن نتعلمها، أولا: أن الذي يُسأل عن أحكام الشرع العالم وليس العابد (الراهب) فعندما أخطأ من دله على الراهب حدثت جريمة أخرى في وقت يحتاج فيه الرجل إلى التوبة إذ به يقتل العابد الذي أفتى بجهل، فلا ينبغي لأحد أن يقصد كل من ظهرت عليه علامات العبادة أو الصلاح بالسؤال في الدين، فإن هذا الدين علم".
واختتم: "كما أنه لا يجوز لكل من اقترب من ربه وسار في طريقه أياما أو شهورا أو سنين أن يظن أنه له إفتاء الناس، فإن الإفتاء يكون للعلماء، ورأينا عندما ذهب إلى العالم انتهى الأمر، وتنزلت الرحمات، فهذا هو الدرس الأول الذي ينبغي أن نخرج به من هذه القصة".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذنب التوبة علامات التوبة علي جمعة
إقرأ أيضاً:
لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟
يتساءل الكثيرون عن الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، خاصة وأن قراءة سورة الكهف من السنن الثابتة يوم الجمعة، فلماذا نقرأ سورة الكهف كل جمعة؟، وما هو أفضل أوقاتها؟
الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعةورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، يقول الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما رود في فضلها من أحاديث صحيحة.
وأضاف «جمعة» خلال أحد المجالس العلمية، أنه ورد في فضل قراءةسورة الكهف يوم الجمعةأو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، موضحًا أن الوقت الشرعي لقراءةسورة الكهف، بأن قراءتها تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة.
متى يبدأ وقت سورة الكهف ومتى ينتهي؟
أما عن وقت قراءة سورة الكهف يوم جمعة فإنها تُقرأ في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، ذكر هذا الرأي الكثير من العلماء.
وقد أوصانا النبي محمد - صلى الله عليه وسلّم، بالحرص على قراءة سورة الكهف يوم جمعة، لقوله، صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
فوائد قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
جاء في شأن سورة الكهف يوم الجمعة العديد من الأحاديث منها ما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه"، وفي رواية:" لم يضره، ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء له نورا من حيث كان بينه وبين مكة".
وقد جاء في فضلها أنها تعصم قارئها من فتنة الدجال، فعن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها تنير لقارئها الأسبوع كله وذلك لمن حافظ عليها، فقد أورد الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:" إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
ومنه نزول السكينة: فقد كان صحابي يقرأ سورة الكهف وفي بيته دابّة؛ فجعلت تضطرب وتتحرّك، فتوجّه بالدعاء إلى ربّه بأن يسلّمه من الدابة، فإذا بسحابة قد غشيته، فروى ذلك لرسول الله، فبيّن له الرسول أنّ القرآن الكريم من أسباب حلول السكينة، أي إن السحابة هي السَّكينة والرحمة، ويقصد بذلك الملائكة، لِذا اضطربت الدابة لرؤيتهم، وهذا دليلٌ على فضل قراءة القرآن وأنه سببٌ لنزول الرحمات والسكينة وحضور الملائكة، روى الإمام مسلم في صحيحه: (قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ).
كذلك العصمة من المسيح الدجال: إذ إنّ فتنته عظيمة، وما من نبيٍ إلّا وحذّر قومه منه، وقد قيل إنّ العصمة تتحقّق بقراءة أوائل آيات سورة الكهف دون تحديدٍ، وقيل إنّها بأول ثلاث آياتٍ، وقيل تتحقّق بآخر عشرة آيات، وقيل بأول عشرة، ومع ذلك فمن الأفضل أن تُحفظ السورة كاملة وتُقرأ، فإن تعسّر فعشرة أياتٍ من أولها وعشرة من آخرها، وإلّا فالعشرة الأولى فقط، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).