لندن - صفا

يتعرض نجم منتخب إنجلترا الأسبق لكرة القدم غاري لينيكر لحملة يهودية، بعدما أيّد حظر إسرائيل من المشاركة بالمنافسات الكروية والرياضية، على خلفية حربها الجنونية ضد قطاع غزة.

وكان لينيكر -مقدم البرامج الرياضية على شاشة "بي بي سي"- قد أعاد نشر تغريدة من حملة المقاطعة الفلسطينية الأكاديمية والثقافية ضد إسرائيل (BDS)، تضمنت بيانا صادرا عن اتحاد كرة القدم الفلسطيني، دعا الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية لفرض عقوبات على إسرائيل.

وأتت الحملة في سياق تحرك الآلاف من جماهير الرياضة، التي وقّعت عريضة مطالبة باستبعاد إسرائيل من الأحداث الرياضية، وفرض حظر على مشاركتها في البطولات القادمة.

بدورها سارعت مجموعة "حملة ضد معاداة السامية" للتعليق على حسابها بمنصة "إكس"، "في وقت نشهد فيه مستويات قياسية من العنصرية ضد اليهود، لم يعلّق لينيكر. ولكنه وجد الوقت لمشاركة دعوة لتعليق عضوية الدولة اليهودية الوحيدة في الرياضة الدولية، أولوياته واضحة".

كما قال النائب اليهودي المحافظ أندرو بيرسي لصحف بريطانية، إن "لينيكر معلّق جاهل وليس لديه معلومات عن الشرق الأوسط" و"بي دي إس هي حملة عنصرية ومعادية للسامية".

تضامن وتنديد

برنامج "شبكات" رصد -في حلقته بتاريخ (2024/1/17)- تفاعل جمهور المنصات مع الحملة التي يتعرض لها لينيكر، وطالبوا بعدم الكيل بمكيالين في إشارة إلى التحرك الغربي الذي أفضى لاستبعاد روسيا من المنافسات الرياضية بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وفي هذا الإطار يقول كريم معلقا على الهجوم ضد لينيكر "لم يترددوا في فرض عقوبات على الرياضيين الروس ومنع رفع أعلام روسيا وبيلاروسيا بسبب حربها على أوكرانيا، أما الآن فيهاجمون من يطالبون بذلك لإسرائيل".

بدوره أشاد "أودالي" بالنجم الإنجليزي الأسبق، وأضاف قائلا "كل احترامنا لغاري مسيرته فقط هي فخر لإنجلترا، ناهيك عن دفاعه عن الحق، كل ما يريدوه هؤلاء هو تدمير أي صوت في بلادنا يدافع عن المضطهدين".

من جانبه ذهب "روب" إلى أن "المنطق يقول إن إسرائيل يجب أن تمنع من أي نشاط رياضي أو ثقافي، لكن الواقع يفرض علينا أن نخضع لما تمليه تل أبيب من نفاق وازدواجية معايير".

أما دافيد فوجه مناشدة إلى لينيكر مفادها "يجب أن تواصل دفاعك عن العدل والإنسانية، الضغوطات التي نراها على مواقع التواصل لإسكات أي صوت فلسطيني مرعبة، وهناك عواقب وخيمة لهذه الآراء".

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشن حملة ضد غاري لينيكر، فقد أعاد الشهر الماضي نشر مقطع للأستاذ الجامعي الإسرائيلي راز سيغال يؤكد أن ما تفعله القوات الإسرائيلية في القطاع هو "مثال للإبادة الجماعية، وعلق قائلا "يستحق 13 دقيقة من وقت كل واحد".

المصدر : الجزيرة

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُسجل أبطأ وتيرة نمو اقتصادي بسبب حرب غزة

سجل الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام الماضي أبطأ وتيرة نمو خلال عقدين باستثناء عام جائحة كورونا وذلك بسبب تداعيات الحرب على  قطاع غزة.

ووفقا لبيانت المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل فإن النمو الحقييقي للاقتصاد بلغ 1% فقط، وهو أحد أدنى المعدلات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وكان قد حقق نموا بنسبة 1.8% في عام 2023.

وأشارت صحيفة كالكالست الإسرائيلية الى نمو سلبي لحصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للعام الثاني على التوالي، فضلا عن نمو سلبي في قطاع الأعمال وتراجع حاد في الاستثمارات والصادرات وهما المحركان الرئيسيان للنمو في إسرائيل.

وكان اقتصاد إسرائيل سجل انكماشا بـ1.5% في عام 2020 بسب تأثير جائحة كورونا.

هذا وتراجعت الاستثمارات في إسرائيل خلال العام الماضي بنحو 5.9% مقارنة بمستواها في عام 2023، أيضا انخفضت الصادرات بأكثر من 5.6% مقارنة بالعام السابق. ما أدى لتباطؤ النمو خلال العام بأكمله.

وتراجع حصة الفرد من الناتج المحلي بنسبة قدرت بـ 0.3% بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة وزيادة معدل التضخم وغلاء الأسعار.

مؤشر ثقة المستهلك بأدنى مستوى

وقبل يومين أعلن عن أن مؤشر ثقة المستهلك في إسرائيل لعام 2024 سجل أدنى مستوى له منذ بدء احتسابه في مارس/آذار 2011، حيث تراجع المعدل السنوي إلى "-27%" مقارنة بـ"-21%" في عام 2023، ما عكس تصاعد حالة التشاؤم الاقتصادي بين المواطنين بحسب كالكاليست.

إعلان

وأوضح التقرير، الصادر عن المكتب المركزي للإحصاء، أن هذا التراجع الحاد يجعل عام 2024 الأكثر سلبية منذ بدء قياس المؤشر، حتى بالمقارنة مع فترة جائحة كورونا، التي شهدت مستويات أعلى من الثقة بين المستهلكين.

ويعتمد المؤشر، الذي يتراوح بين "-100" و"+100″، على تقييم المواطنين للوضع الاقتصادي العام، وتوقعاتهم المستقبلية، وخططهم بشأن الادخار والإنفاق على المشتريات الكبرى. وتشير القيم السلبية للمؤشر إلى تزايد التشاؤم، بينما تعكس القيم القريبة من الصفر حالة من الترقب من دون توقع تغيير جوهري في الأوضاع الاقتصادية.

وتُعتبر ثقة المستهلك مقياسا هاما يعكس مدى تفاؤل أو تشاؤم الأفراد بشأن الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية. انخفاض هذا المؤشر في إسرائيل خلال العام الماضي يعكس مدى التأثر السلبي على معنويات المستهلكين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ اكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى أزمات داخلية في مختلف الاتجاهات، وبالتالي قد يؤدي ذلك بلا شك إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي وتأثيره على النمو الاقتصادي.

ويلعب مؤشر ثقة المستهلك دورا رئيسا في التنبؤ بالحركة الاقتصادية، حيث يُعتبر مؤشرا استباقيا للتغيرات الاقتصادية قبل أن تنعكس في بيانات الناتج المحلي الإجمالي أو معدلات البطالة. كما أنه يؤثر على السياسات الاقتصادية، حيث يساعد صناع القرار على تقييم الحاجة إلى تدخلات اقتصادية لتحفيز الاقتصاد، فضلا عن كونه أداة مهمة للمستثمرين والشركات لاتخاذ قرارات إستراتيجية بناءً على ثقة المستهلكين.

ورغم التراجع الحاد في ثقة المستهلك، سجلت أسواق الأسهم ارتفاعا بنسبة 29% خلال عام 2024، بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك الفرد بنسبة 2.6%. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في الاستهلاك كان متركزا في السلع المعمرة وشبه المعمرة، بينما انخفض استهلاك الخدمات للفرد بنسبة 1%، مما يعكس ميل الأسر نحو الإنفاق على السلع الملموسة على حساب الخدمات في فترات عدم اليقين الاقتصادي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس
  • بعد خسارتها أمام طليقها.. إلهام الفضالة تنتصر قضائيًا في تركيا
  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • لماذا تعرضت بي بي سي لهجوم من جماعة يهودية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي؟
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • إسرائيل تُسجل أبطأ وتيرة نمو اقتصادي بسبب حرب غزة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك