تعرف على بيان فضل مدح النبي عليه الصلاة والسلام
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
من أفضل ما يتكلم به المرء مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم -أو تكرار ذلك أو الاستماع إليه- وهذا ما عُرِف مؤخرًا بالمديح النبوي؛ وقد أخرج البخاري عن أُبَيِّ بن كعب مرفوعًا: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً». كما استمع صلى الله عليه وآله وسلم إلى الشعر.
قالت دار الافتاء المصرية مَدْحُ الأُمَّةِ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دليلٌ على مَحبَّتها له، هذه المحبَّة التي تُعَدُّ أصلًا من أصول الإيمان؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 24]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ» رواه البخاري.
ومحبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَظْهَرُ محبة الله سبحانه، فمَن أحبَّ مَلِكًا أحب رسوله، ورسول الله حبيب رب العالمين، وهو الذي جاء لنا بالخير كله، وتحمَّل المتاعب من أجل إسلامنا ودخولنا الجنة، وقد وصفه ربنا في مواضع كثيرة من القرآن بصفات تدل على فضله؛ منها قوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].
قال الشيخ الباجوري رحمه الله في مقدمة "شرح البردة" (ص: 5-6، ط. مكتبة الآداب): [إنَّ كمالاته صلى الله عليه وآله وسلم لا تُحْصَى، وشمائله لا تُسْتَقصى، فالمادحون لجنابه العلي والواصفون لكماله الجلي مقصِّرون عمَّا هنالك، قاصرون عن أداء ذلك، كيف وقد وصفه الله في كتبه بما يبهر العقول ولا يُسْتَطاع إليه الوصول، فلو بالغ الأوَّلون والآخرون في إحصاء مناقبه لعجزوا عن ضبط ما حباه مولاه من مواهبه] اهـ.
وقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" عن خُرَيْم بن أوس بن حارثة بن لام رضي الله عنه قال: كُنَّا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له العباس بن عبد المطلب رحمه الله: يا رسول الله، إني أريد أن أمدحك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هَاتِ، لا يَفْضُضِ اللهُ فَاكَ»، فأنشأ العباس يقول شعرًا؛ منه قوله:
وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الْأَرْ ضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الْأُفُقُ
وَنَحْنُ فِي ذَلِكَ الضِّيَاءِ وَفِي سُبْلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ نَخْتَرِقُ
فنجد أن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم أقرَّ عمَّه أن يمدحه ولم يعترض عليه، فهذا دليل على بيان فضل ومشروعية مدحه صلى الله عليه وآله وسلم.
وعليه: فمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم القربات لله تعالى، وإنشاده له فضلٌ كبيرٌ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
تعرف على ألقاب الصحابيات وأسرار تسميتهن بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تلقبت بعض الصحابيات بألقاب غريبة، والتي تعبر عن شخصياتهن أو أعمالهن إليك بعض من هذه الألقاب وأسرارها:
1. _زينب بنت جحش_: "أم المساكين"، بسبب أنها كانت تعمل على إطعام الفقراء والمساكين.
2. _أسماء بنت أبي بكر_: "ذات النطاقين"، بسبب أنها كانت تحمل نطاقين من الماء في معركة الوديعة.
3. _سودة بنت زمعة_: "أم المؤمنين"، بسبب أنها زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
4. _عائشة بنت أبي بكر_: "أم المؤمنين"، بسبب أنها زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
5. _خديجة بنت خويلد_: "أم المؤمنين"، بسبب أنها أول امرأة آمنت بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
6. _فاطمة بنت محمد_: "السيدة"، بسبب أنها ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
7. _أم سلمة_: "أم المؤمنين"، بسبب أنها زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
8. _زينب بنت محمد_: "أم الكرام"، بسبب أنها ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
9. _رقيّة بنت محمد_: "أم الحسن"، بسبب أنها ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
10. _أم كلثوم بنت محمد_: "أم البنين"، بسبب أنها ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنها أنجبت ثلاث أبناء.
هذه بعض من الألقاب الغريبة التي تلقبت بها الصحابيات في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تعبر عن شخصياتهن أو أعمالهن.