ضربات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة نفذت فجر اليوم الخميس جولة رابعة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، وذلك بعد ساعات من استهداف سفينة أميركية في خليج عدن.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الأميركية، عن المسؤول الذي لم تسمه قوله بأن الجولة الجديدة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن شملت مواقع مجهزة لشن هجمات.
من جانبه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن القوات الأميركية شنت ضربات ضد منصات صاروخية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قرابة الساعة الثانية فجرا بتوقيت صنعاء.
وأضاف أن منصات الصواريخ مثلت "تهديدا داهما" للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
واعتبر المسؤول أن القوات الأميركية مارست ما وصفه بحقها المكتسب في الدفاع عن النفس بشنها الضربات الأخيرة، وفق تعبيره.
استهداف سفينة جديدةوفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الأمريكي إن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أصابت سفينة مملوكة للولايات المتحدة في خليج عدن.
وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن سفينة تجارية مملوكة لشركة أميركية، تعرضت لهجوم من أراض تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، بعد ساعات من إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وأوضح المسؤول الأميركي للجزيرة أن الهجوم أصاب السفينة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإفصاح في الوقت الحالي عن السلاح المستخدم والأضرار أو الإصابات المحتملة.
وكان مصدر ملاحي يمني قد قال للجزيرة إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر.
من جهتها أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 66 ميلا بحريا جنوب شرق عدن، مضيفة في مذكرة استشارية أن الربان أبلغ عن تعرض سفينته لهجوم بطائرة مسيرة في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، كما أبلغ عن نشوب حريق على متن السفينة قبل إطفائه لاحقا، حسب الهيئة.
على قائمة الإرهابويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن أعادت إدراج الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".
وقال سوليفان إن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، وأوضح أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.
والأسبوع الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية ضد مواقع لجماعة الحوثي في اليمن. ردا على الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل وأخرى أميركية تدعم تل أبيب في حربها المستمرة على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول بغزة للجزيرة: الاحتلال يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني.
ونفى معروف، في لقاء مع الجزيرة، دخول أي بيوت متنقلة إلى قطاع غزة، كاشفا عن دخول ما نسبته 4% فقط من احتياجات القطاع الفلسطيني من الخيام.
وأكد معروف أن الاحتلال يتلاعب بالأولويات رغم المطالب الفلسطينية بشأن أنواع وكميات محددة للإيواء العاجل، مشيرا إلى أنه يريد التنغيص على الفلسطينيين بعد 15 شهرا من المعاناة والقتل والتدمير والتخريب.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، وأن دخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
وقال معروف إن أولويات الإيواء العاجلة تحتل ذات الدرجة من الأهمية مثل الوقود والمعدات الثقيلة والخيام والمولدات الكهربائية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الاحتلال يدخل احتياجات إنسانية أخرى مرتبطة بالسلال والطرود الغذائية.
إعلانوتطرق المتحدث نفسه إلى عدم التزام الاحتلال بآلية الخروج من معبر رفح، إذ نص الاتفاق على إخراج 150 من المصابين والجرحى وفق فئات محددة، وقلّص هذا العدد إلى 50 تقريبا مع التلكؤ في منع بعض الجرحى والمرافقين.
وشدد معروف على ضرورة وجود ضغط حقيقي على الاحتلال لتنفيذ كافة بنود الاتفاق خاصة إدخال الاحتياجات التي وردت نصا في البروتوكول الإغاثي الإنساني مثل خزانات المياه والمواسير لإصلاح البنية التحتية وغيرها.
وأشار إلى أن النازحين العائدين لشمال غزة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد عودة مئات الآلاف من محافظات الجنوب والوسط.
وأواخر الشهر الماضي، قال معروف للجزيرة إن شمال قطاع غزة يحتاج ما لا يقل عن 120 ألف خيمة لإيواء النازحين العائدين إلى الشمال، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وأمس الثلاثاء، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى الشمال، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ويتزامن حديث المسؤول الإعلامي الحكومي بغزة مع تأكيد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة عرقلة الاحتلال الإسرائيلي تطبيق بعض البنود المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق القيادي في حماس، فإن جيش الاحتلال يمنع حتى اللحظة إدخال المعدات الثقيلة وفق ما نص عليه الاتفاق، مما يحول دون انتشال جثث الشهداء وجثث الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض.