قالت القيادة المركزية الأميركية  "سنتكوم"، الأربعاء، إن سفينة جينكو بيكاردي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة في خليج عدن انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت أن جينكو بيكاردي هي سفينة شحن تحمل علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة.

وأوضحت  "سنتكوم"، في منشور على منصة إكس، أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات، فيما تم الإبلاغ عن وقوع أضرار، لكن السفينة لا تزال صالحة للإبحار.

وفي 15 من الشهر الجاري أعلنت  "سنتكوم" إصابة سفينة حاويات تمتلكها الولايات المتحدة قرب عدن في اليمن، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثي (المدرجة في قائمة الارهاب).

وحسب بيان "سنتكوم" فقد "أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، وأصابوا سفينة الحاويات M/V Gibraltar Eagle، وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال، تمتلكها وتديرها الولايات المتحدة".

وأعادت الولايات المتحدة، الأربعاء، إدراج مليشيا الحوثي، على قائمة الجماعات "الإرهابية"، وذلك في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات التي تشنها الميلشيا المدعومة من طهران في اليمن، على مسار الشحن الدولي في البحر الأحمر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

هل فقدت حكومة اليمن أوراق الضغط على الحوثي؟ غياب طويل عن المشهد

يثير الغياب الطويل للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن المشهد السياسي والعسكري واستغلال الفرص والتحولات الإقليمية والدولية التي تتوالى بين فينة وأخرى لمصلحتها لحسم معركتها مع جماعة "أنصارالله" الحوثي، تساؤلات عدة لاسيما بالتزامن مع الحملة العسكرية الأمريكية الواسعة ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وهذه التساؤلات من قبيل: هل فقد المجلس الرئاسي اليمني والحكومة التابعة له أوراق الضغط للقيام بأي دور ضاغط على الحوثيين بالنظر إلى التحولات والتطورات المتسارعة في المنطقة، وآخرها إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية حملة عسكرية وصفها الرئيس ترامب بالحاسمة؟ وما تبعات عدم استغلال هذه الفرص في إحداث تغييرات سياسية وعسكرية على الأرض؟.

"مرهونة بحلفائها الاقليميين"
وفي السياق، يرى الكاتب والصحفي اليمني، كمال السلامي أن مقدرة الحكومة اليمنية من عدمها، مرتبطة بحلفائها الإقليميين، ولا يمكن لها أن تخرج عن توجه التحالف بقيادة السعودية في هذه المرحلة.

وقال السلامي في حديث خاص لـ "عربي21" : "كما أنه من الواضح أنه حتى اللحظة، لا تقوم المقاربة الأمريكية على التحالف مع الحكومة اليمنية وقواتها، ودعمها لخوض معركة استعادة الدولة".

وأشار الكاتب اليمني "لا تزال الولايات المتحدة تتعامل مع الملف اليمني كجزء من المساومة مع إيران، والدفاع عن إسرائيل"، متابعا القول : "ليس على ما يبدو أن لدى واشنطن استراتيجية للتعاطي مع تأثير هذا الأمر على ملف السلام، وأيضا من غير الواضح حتى الآن أنها قد تدعم الحكومة المناوئة للحوثيين".

وبناء على ذلك، وفقا للصحفي السلامي فإن الحكومة اليمنية الشرعية تبدو في موقع المتفرج مما يحدث، إضافة إلى أن حلفاءها في الرياض، لهم أيضا وجهة نظرـ  فيما يتعلق "بالحرب على الحوثي، وحسابات تتعلق بمصالحها الاستراتيجية".

وأوضح السلامي أنه من غير الواضح حتى الآن للأطراف اليمنية المناوئة للحوثي، وكذلك السعودية والإمارات، السقف والأهداف الأمريكية من وراء العمليات ضد الحوثي، وهل أصبح هناك قرار بالقضاء على حكم الجماعة، أم مجرد ضغط ومساومة لإيران، وفق تساؤله.

وأما ما يتعلق بالتبعات، فيعتقد الكاتب والصحفي اليمني أن الحكومة الشرعية، ليس في يدها الآن القدرة على اتخاذ قرار يتعلق بالحسم ضد الحوثيين، على الرغم من "أن الحملة الأمريكية تمثل فرصة نادرة وتاريخية لتحريك الجبهات، واستعادة الدولة".

وبحسب المتحدث ذاته فإنه لا يمكن أيضاً إغفال حالة الضعف والعجز الذي تعانيه الشرعية، وهذا يجعلها بنظر الإقليم وربما الولايات المتحدة، غير جديرة بخوض معركة ميدانية واسعة النطاق، قد تكون كلفتها كبيرة على دول الإقليم وخصوصاً المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن هذا كله يفسر حالة الترقب الذي تبديها الشرعية، في مرحلة يُعاد فيها رسم الخرائط الإقليمية.

"لم تفقد أوراقها كليا"
من جانبه، قال الكاتب والباحث اليمني، فهد سلطان إن الحكومة الشرعية لم تفقد كلياً أوراق الضغط ضد الحوثيين، لكن تأثيرها تضاءل مع التحولات الإقليمية والدولية، خاصة مع الحملة العسكرية الأمريكية التي وصفها ترامب بالحاسمة.

وأضاف سلطان في حديثه لـ"عربي21" أن هذه الحملة ركزت على "إضعاف الحوثيين عسكرياً دون القضاء عليهم"، مما يعكس نهجا أمريكيا يحافظ على الجماعة كورقة تفاوض مع إيران.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وبسبب ضعفها الداخلي وانقساماتها، لم تستثمر هذا الدعم الدولي لتعزيز موقفها سياسيا أو عسكريا، مؤكدا على أن "عدم استغلال الموقف الدولي يُفاقم أزمة الشرعية، إذ يُضعف قدرتها على فرض تسوية سياسية أو استعادة مناطق من قبضة الحوثيين".

وأوضح الكاتب اليمني أن هذا الغياب للحكومة المعترف بها "قد يطول طالما استمر اعتمادها على الخارج دون بناء قوة موحدة داخليا".

وقال إن من تبعات هذا الغياب "استمرار تهميش الشرعية وتصاعد نفوذ الحوثيين وتعميق الفوضى، خاصة إذا لم يُترجم الضغط العسكري الدولي إلى مكاسب ميدانية".

وختم حديثه أن استمرار هذا الوضع قد يدوم حتى تتبلور رؤية دولية واضحة للحل، أو تتحقق إنفراجة إقليمية، كتسوية سعودية-إيرانية"، لكنه استدرك قائلا: "يبقى ذلك مرهوناً بقدرة الشرعية على استعادة زمام المبادرة".

وللأسبوع الثالث على التوالي، تشن الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، غاراتها على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، أسفرت عن قتلى وجرحى ودمار في البنية التحتية بحسب بيانات للجماعة.

مقالات مشابهة

  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية
  • بطائرة مسيرة.. الحوثي تقصف هدفا عسكريا لقوات الاحتلال في منطقة يافا
  • غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية في إب وسط تصعيد عسكري في اليمن
  • جماعة الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أميركية ثالثة في 10 أيام
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • هل فقدت حكومة اليمن أوراق الضغط على الحوثي؟ غياب طويل عن المشهد
  • اليمن.. غارتان أمريكيتان على مخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في جزيرة كمران
  • صحيفة أمريكية: كما فشلت السعودية والامارات  في اليمن .. ستفشل الولايات المتحدة
  • مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن