إذاعة عبرية: نصف كتيبة في جيش الاحتياط الإسرائيلي ترفض دخول قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشفت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية يوم الأربعاء بأن نحو نصف جنود كتيبة في جيش الاحتياط الإسرائيلي التي استدعيت في إطار إقامة لواء جديد، رفضت الدخول إلى قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة أنه تم استدعاء الجنود من أجل تشكيل لواء جديد في الجيش الإسرائيلي، يقوم بمهام حماية في مناطق غلاف غزة والضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
وأضافت الإذاعة العبرية أن الجنود غادروا الكتيبة بموافقة الضباط المسؤولين عنهم، بعد أن تبين أن الجيش يعتزم إدخالهم إلى قطاع غزة للقيام بمهام قتالية لم يتم تأهيلهم لها، موضحة أنه تم استدعاؤهم نهاية شهر ديسمبر 2023.
وأشارت الإذاعة إلى وجود حالة من الفوضى في الكتيبة المذكورة على المستوى التنظيمي، وعدم وجود نائب لقائد الكتيبة، ونقص في الضباط، ونقص كبير في الأسلحة والوسائل القتالية، وكذلك المستلزمات الطبية والمسعفين، بالإضافة إلى وجود أسلحة غير صالحة للاستخدام.
ويدور الحديث عن لواء جديد يحمل اسم "هشومير" ويعني الحارس، يركّز جهوده على عمليات دفاعية كجزء من استخلاص تل أبيب للعبر عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وتابعت الإذاعة قائلة إن "جنود الاحتياط الذين استُدعوا للتدريب قبل إقامة اللواء، وجّهوا انتقادات لاذعة بشأن الفجوات الخطيرة في العتاد، والمهنية، ونقص الموارد البشرية".
إقرأ المزيدوأوضحت أنه وفي مرحلة معينة، قام عدد منهم بترك التدريبات بسبب غياب الثقة بالكتيبة والنقص في الوسائل المطلوبة.
ونقلت الإذاعة عن بعضهم قولهم: "لسنا مستعدين لتحمل المسؤولية".
وأفادت في السياق بأن الجنود فوجئوا بأنه تقرّر إدخال الكتيبة إلى قطاع غزة من أجل القيام بعمليات "تطهير" منازل في عمق القطاع دون تجهيزهم مسبقا للعملية.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن قائد الكتيبة دخل مع عدد من الضباط إلى قطاع غزة من أجل التصديق على خطط مع قائد اللواء الذي ستنضم إليه الكتيبة في القطاع، مبينة أن قائد اللواء المتواجد في القطاع فوجئ بحجم القوات الصغير ولكنه في نهاية المطاف صادق على الخطة.
وتقول "كان ريشت بيت" "بعد ذلك جمع قائد الكتيبة الجنود وأبلغهم بأنهم سيدخلون إلى قطاع غزة لمهمات "تطهير" منازل والبحث عن أسلحة وفتحات أنفاق"، مشيرة إلى أن ذلك أثار بلبيلة كبيرة قرر على إثرها قائد الكتيبة تسريح من يشعر بأنه غير مستعد للعملية.
إقرأ المزيدوبناء على شهادات الجنود التي أوردتها الإذاعة، فقد غادر نصف جنود الكتيبة بموافقة الضباط، ونقلت الإذاعة عن أحدهم قوله: "تلقينا أمر التجنيد واستجبنا لذلك.. أخبرونا بأن تخصّصنا سيكون حماية البلدات، وبعد نحو أسبوع من التدريبات التي تمت بطريقة مروعة، وبدون ذخيرة، ولا ضباط، قيل لنا فجأة إن هناك أمرا بأن الجيش الإسرائيلي يحتاجنا لدخول القطاع لتطهير المنازل.. لقد صدمنا.. جميعنا جنود مقاتلون.. أنا شخصيا كنت في لواء "ناحل" وباقي الجنود من ألوية مشاة سابقة، لكننا لم نقم منذ سنوات بمهام في الاحتياط.. حصلنا على سلاح إم 16 تفكك بين أيدينا، ولم تكن هناك ذخيرة للتدريبات.. لقد جمعنا الرصاص عن الأرض لكي يكون لدينا ما نستطيع إطلاقه".
ووفقا للإذاعة صرح جندي بأن "هناك أشخاصا تدرّبوا بدون زي عسكري وهناك من لم يحصلوا في البداية على قمصان أو نعال".
وتابع الجندي قائلا: "الوسائل التي كانت متوفرة لم تكن مناسبة للتدريبات واللواء الذي كان يُفترض أن يضم 4 كتائب بالكاد وصل إلى كتيبة ونصف الكتيبة"، معربا عن استغرابه من إدخال قوة كهذه غير مؤهلة بتاتا إلى قطاع غزة.
المصدر: الإذاعة الإسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس سرايا القدس صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات قائد الکتیبة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي: نستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منتظم
أقر ضابط رفيع في وحدة قتالية بالجيش النظامي الإسرائيلي باستخدام جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة دروعا بشرية بصورة منتظمة، منذ بدء الحرب.
وقال الضابط في مقال كتبه لصحيفة "هآرتس"، وطلب عدم نشر اسمه، إن الجنود يستخدمون المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة ما لا يقل عن 6 مرات يوميا.
وأضاف أنه خدم في غزة لمدة 9 أشهر وعاين لأول مرة هذا الإجراء المسمى "بروتوكول البعوض" في ديسمبر/كانون الأول عام 2023.
وأوضح الضابط الإسرائيلي الرفيع أنهم أجبروا الفلسطينيين على العمل دروعا بشرية لأن ذلك أسرع من وسائل أخرى متاحة لكنها تستغرق وقتا مثل إرسال كلب أو "روبوت" أو طائرة مسيرة، حسب قوله.
كما أشار إلى أن هذه الممارسة شائعة جدا، وأن أفراد القيادة الأعلى رتبة في الميدان كانوا على علم باستخدامها لأكثر من عام ولم يحاول أحد إيقافها، بل على العكس من ذلك، تم تعريفها بأنها "ضرورة عملياتية".
المحاكم الدوليةويكشف الضابط في مقاله عن احتفاظ كل فصيلة في غزة تقريبا بما يسمى "شاويش"، في إشارة إلى الدرع البشري، موضحا أنه لا تدخل أي قوة مشاة منزلا قبل أن يفتشه الشاويش، مما يعني أن هناك 4 دروع منها في كل سرية و12 في الكتيبة وما لا يقل عن 36 درعا في اللواء، أي أن الجنود كانوا يشغلون ما وصفه الضابط الإسرائيلي بجيش فرعي من "العبيد".
إعلانوينبه الضابط الإسرائيلي الرفيع إلى أن قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية فتح 6 تحقيقات بشأن استخدام المدنيين دروعا بشرية في غزة، لكنه يعتقد أن القضية أكبر وتحتاج لجنة تحقيق مستقلة على مستوى الدولة للوصول إلى الحقيقة.
ويختم الضابط مقاله بالقول إنه حتى ذلك الحين، لدى إسرائيل كل الأسباب للقلق من المحاكم الدولية، لأن هذا الإجراء جريمة يعترف بها حتى الجيش نفسه، وهي تحدث يوميا وأكثر شيوعا بكثير مما يُقال للجمهور.
وسبق وأن روى الشاب الفلسطيني حازم علوان كيف استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي درعا بشريا خلال اقتحامه المنازل والمباني في شمال قطاع غزة.
وأضاف "أُجبرت على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتزويدي بكاميرا ودخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها".