عدوان إرهابي سافر وجبان أقدمت عليه أمريكا وبريطانيا مؤخرا بغاراتها الجوية الرعناء التي انتهكت سيادة اليمن بقصف عدد من المناطق في العاصمة صنعاء وصعدة وتعز والحديدة .. لتظهر أمريكا بشكل مباشر في هذه المرحلة بعدوانها على قواتنا المسلحة والشعب بعد أن كانت خلال مرحلة التصدي لتحالف العدوان تخوض القتال بواسطة أدواتها المتمثلة بالنظامين السعودي والإماراتي ومرتزقة الداخل والخارج.
وتجاه الموقف اليمني الشجاع الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وأكد عليه في خطابه الأخير، بأن العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر تستهدف فقط السفن الإسرائيلية والمتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة وأن إيقاف تلك العمليات مرهون بوقف العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم المفروض عليه، أقدمت أمريكا بحلفها المأزوم على تحريك مدمراتها إلى مياه البحر الأحمر لحراسة السفن الإسرائيلية في البحر .
وفي سابقة خطيرة وانتهاك لسيادة الشعوب – التي دأبت عليها أمريكا وبريطانيا والدول المنجرة في الذيل الأمريكي – جاء العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا الذي استهدف أبطال قواتنا البحرية في البحر الأحمر وارتقى منهم عشرة شهداء خالدون ضمن معركة النصر الموعود الجهاد المقدس، في إطار إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني ، ولكن هذه الجريمة الأمريكية وما أعقبها من جرائم أخرى بمشاركة بريطانية والتي طالت عددا من المحافظات اليمنية لن تفت من عضد الشعب اليمني ولن توهن من قوته بل ستزيده إيمانا وعزما على مواصلة خوض معركة التصدي والمواجهة للعدو الأمريكي وجها لوجه .
وبالتأكيد أن الشعب اليمني عصي على الانكسار والخنوع للمحتل وهذا ما تجسد على أرض الميدان من خلال البطولات والملاحم التي سطرها أبطال القوات المسلحة خلال معركة النفس الطويل وفي المعركة البحرية التي تمت بشكل مباشر مع القوات الأمريكية وارتقى فيها عشرة شهداء من منتسبي القوات البحرية الأبطال الذين سالت دماؤهم إسنادا لطوفان الأقصى وعلى طريق القدس ، وقد كان ضمن هؤلاء الشهداء الجريح المعاق فارس محمد محمد الغبري الذي لم تثنه جراحه عن العودة إلى ميادين الجهاد للدفاع عن السيادة الوطنية ضد أمريكا وأدواتها حتى ارتقى شهيدا ليرسم بذلك صورة عن بسالة وشجاعة المقاتل اليمني الذي قهر المستحيل.
هذه المواقف الخالدة والبطولات النادرة لمنتسبي قواتنا المسلحة ومنهم الجرحى قدمت رسائل هامة مفادها أن شعبا وجيشا بهذا الإيمان والعنفوان لن يهزم ولن تهزه أمريكا وتحالفها الأرعن.
ولذلك فإن الهجمات الأمريكية والبريطانية قد أججت الغضب في نفوس جماهير الشعب الذين خرجوا إلى الساحات في العاصمة والمحافظات بالملايين للتعبير عن الرفض للعدوان البريطاني الأمريكي على بلادنا وللتضامن مع الشعب الفلسطيني وإعلان التأييد والمباركة للعمليات النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة ضد العدوان الأمريكي والبريطاني ردا على عدوانه.
ولتؤكد أن العربدة الأمريكية والبريطانية في أجواء اليمن والتواجد في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وما تم ارتكابه من جرائم لن تثني الشعب وقيادته وقواته المسلحة عن مواصلة إسناد ودعم ومناصرة الأشقاء المحاصرين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني، كما أكد ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – في خطابه بمناسبة جمعة رجب، وأن أي عدوان أمريكي على اليمن لن يبقى دون رد.
مدير دائرة الرعاية الاجتماعية
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استهداف حاملة الطائرات «فينسون» وتنفيذ عملية مزدوجة في يافا المحتلة
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أنه وفي إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا وردا على جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" وعددا من القطع الحربية التابعة لها في البحر العربي بعدد من الطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي بعد 24 ساعة من العملية المباركة التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، والتي كان من نتائجها إسقاط طائرة "إف18"، وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على بلدنا، ومطاردة حاملة الطائرات بالصواريخ والمسيرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر.
وفي إطار إسناد الشعب الفلسطيني، أوضح البيان أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية مزدوجة استهدف من خلالها أهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة نوع "يافا"، وهدفا حيويا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة "يافا" المسيرة.
وأكدت القوات المسلحة لكافة أبناء شعبنا العظيم ولكافة الأحرار من أبناء أمتنا أنها قادرة بعون الله على الصمود ومواجهة العدو بما يمتلكه من إمكانات وقدرات، وأنها نجحت بفضل الله في إفشال عدوانه وستواصل بالتوكل على الله وبالثقة به التصدي له وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
في إطارِ التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا ورداً على جرائمهِ المرتكبةِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا العزيزِ المجاهدِ المؤمنِ الصامد نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "فينسون " وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في البحرِ العربيِّ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرة. وتأتي هذه العمليةُ بعدَ 24 ساعةً من العمليةِ المباركةِ التي أجبرتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "ترومان" على المغادرةِ إلى أقصى شماليِّ البحرِ الأحمرِ باتجاهِ قناةِ السويس، وكان من نتائجِها ما يلي:
-إسقاطُ طائرةٍ إف18.
-إفشالُ هجومٍ جويٍّ كان العدوُّ قد بدأَ في تنفيذِه على بلدِنا.
-مطاردةُ حاملةِ الطائراتِ بالصواريخِ والمسيراتِ حتى أقصى شمالِ البحرِ الأحمر.
وفي إطارِ إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ومجاهديهِ الأعزاء.. نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مزدوجةً استهدف من خلالِها أهدافاً حيويةً وعسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ نوعِ يافا، وهدفاً حيوياً في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا.
تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ لكافةِ أبناءِ شعبِنا العظيمِ ولكافةِ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا أنها قادرةٌ بعونِ اللهِ على الصمودِ ومواجهةِ العدوِّ بما يمتلكُه من إمكاناتٍ وقدراتٍ وأنها نجحتْ بفضلِ اللهِ في إفشالِ عدوانهِ وستواصلُ بالتوكلِ على اللهِ وبالثقةِ به التصديَ له وإسنادَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ، ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل،
نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 2 من ذي القعدة 1446للهجرة
الموافق للـ 30 أبريل 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية