الثورة نت:
2025-05-02@08:53:22 GMT

جمعة رجب وأهل اليمن !

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

 

 

جمعة رجب جمعة عظيمة، ومحطة مقدسة لدى كل يمنى أصيل فهي بمثابة الحبل السري لدى الجنين في بطن أمة فإذا انقطع الحبل انتقل إلى جوار ربه، فالإنسان اليمني الأصيل مربوط بحبل جمعة الأنصار اليمانيين، فإذا تخلى عن قيمها وسلوكياتها ورسولها ومبعوثها الإمام علي علية السلام، انتقل إلى الخذلان والذل، وطريق مسدود، طريق معاوية وحلفائه، فجمعة رجب لدى اليمنيين بمثابة عيد فرح وانتصار للقضية المركزية والأساسية (الإسلام).


ففي تاريخ السنة السادسة للهجرة قصص وعبر ومنهاج وانتصار تحديدا في أول جمعة من شهر رجب ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام محطة تربوية قيمة اعتاد عليها اليمنيون افتخاراً واعتزازاً بالمناسبة العظيمة وأثرها وبركاتها على المجتمع اليمني، فهي نكهة وميز تفوح في الأفق وتحظى بمكانة تميز بها اليمنيون منذ الصدر الأول للإسلام، فهم من أول من آووا ونصروا وحملوا راية الإسلام عالية منذ فجر الإسلام بقيادة قبيلتين يمنيتين هما الأوس والخزرج، فهذا شرف لكل يمني فهما بداية الأساس في تأسيس الدولة الإسلامية التي أقامها سيدنا محمد بن عبدالله (ص)بعد أن هجره قومه وعشيرته بمكة
فبعد مجيء الإسلام واجه النبي (ص) الصعاب والنكران من قبل المجتمع المكي بدلا من أن يحظى بالشرف والارتقاء، ولكنه للأسف مجتمع أعمى وأصم تمسك بحالة الاستكبار والتجبر والطمع والأكاذيب والإشاعات ففقد عظمة النبي والإسلام ؛ حينها واصل رسولنا المشوار في نشر الإسلام وتحرك رغم قلة الأنصار وتعنت قريش، بقيادة أبو لهب وصدها عن مشروع الله ونهجه القيم، لكن أبى الله إلا أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور بتحرك وعزيمة وجهد رسولنا محمد (ص)، فهيأ الله له الظروف والوضعية لإظهار الدين حينما قال في محكم كتابه ( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُـمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُـمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) من سورة البقرة- آية (257) صدق الله العظيم …. فجاء المدد والتعزيز من قبل الله بستة من رجال اليمن (الأوس والخزرج) فعند وصوله إليهم اندهشوا فقضوا يتبادلون الكلام قائلين إنهم قاصدون مجيء النبي، حيث وقد كانوا قد سمعوا من اليهود …..فقص لهم النبي القصص فآمنوا به ورجعوا إلى قومهم يذكرونهم، فأشيع في كل دار ذكر وعظمة النبي ببركات الرجال الستة، وتهيأت وضعية الاستجابة والاندفاع للدخول إلى دين الله أفواجا.
حينها أتى موعد العقبة الأولى وازداد العدد ضعفا من الأوس والخزرج للدخول في دين الله أفواجا) وفي العقبة الثانية أكثر من سبعين رجلا.. فشاع خبر مبايعة الأوس والخزرج لنبي الأمة محمد(ص)، فانزعج الأعداء والمرجفون (قريش) وأجمعوا كيدهم ومخططاتهم السرية للنيل منه ومن أنصاره، فأتى، أمر الهي فأخبره جبريل -عليه السلام- وتلا عليه قول الله سبحانه وتعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ)، من سورة الأنفال- آية (30)) صدق الله العظيم….. حينها قرر الذهاب والهجرة الى المدينة بتوجيهات من الله، فعوض بمجتمع المدينة الذي كان يحظى بدرجة عالية من التضحية والبذل والعطاء، وبهذا نالت القبيلتان اليمنيتان الشرف الذي خسره أهل مكة.
اليمن أهل الصمود والثبات والتضحية منذ تاريخ الرسول، ففي غزوة بدر خاطبهم الرسول قائلا ((أيها الناس إن قريشا قد أقبلت بجيش لحربنا فما ترون أشيروا عليَّ) وكان مراده الأنصار، فأجابه سعد بن معاذ (قد آمنا بك وصدقناك فامض بنا يا رسول الله، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء)، فسرّ رسول الله قائلا((سيروا على بركة الله فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني انظر إلى مصارع القوم).
فلماذا لا يفخر أهل اليمن وهم من ناصروا سيدنا محمد وأول من أسلموا، فاليمن حبلهم ممدود بحبل النبي منذ وقت طويل، فهنيئا لشعب اليمن وأهلها بتاريخهم الأصيل وثقافتهم وإعلامهم فيكيفنا شرفا كلمات وعبارات رسولنا الكريم حينما قال لأنصاره العظماء من أهل اليمن (المحيا محياكم ؛والممات مماتكم)، فهذا يدل على دور أهل اليمن البارز في نصرة الإسلام ومواجهة الجاهلية الأولى ورفضهم للجاهلية المستقبلية، فأهل اليمن لهم صلة عريقة بالإسلام، فهم من سارعوا للدخول في دين الله افواجا على يد وصي النبي الإمام علي -عليه السلام-، ولنا في سوق الحلقة والمسجد الكبير بصنعاء بركات ودلالات باقية إلى يوم القيامة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح

الدعاء بعد التشهد الأخير من أكثر الأسئلة التي يريد كثيرون من مدى صحة حكمها، وهل الدعاء بعد التشهد مأخوذ عن سنة الرسول أم أنها خاطئة حيث إن المعروف أن أفضل مواضع الدعاء في الصلاة يكون في السجود فماذا عن الدعاء بعد التشهد؟.

وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستشهدة بما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟.. الإفتاء تردما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيبحكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضححكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح

وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله رجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.

وكما استشهدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، بما جاء عن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".

وذكرت أقوال بعض الفقهاء في هذه المسألة ومنهم الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي) حيث قال: [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.

وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.

وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.

طباعة شارك الدعاء بعد التشهد الأخير التشهد الأخير الدعاء دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • عبارات عن أول جمعة من ذو القعدة
  • دعاء أول جمعة من ذي القعدة 1446
  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
  • علي جمعة: الكذب حرام والتلبيس أشد منه لانه من الكبائر
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح