يحاول الإعلام الغربي تصوير أمريكا وبريطانيا بأنهما انتصرتا في معارك رفع الحصار على سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وأنهما استطاعتا ضرب قوات حكومة صنعاء وإيقاف عملها في عرقلة ومنع وصول السفن إلى الكيان الصهيوني. ‏والحقيقة أن هناك معركة وملحمة بطولية تقودها القوات البحرية من خلال الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية اليمنية التي استطاعت أن تفرض قواعد اشتباك جديدة على الأرض والبحر وتخوض معركة برية بحرية جوية على الأرض اليمنية استهدفت السفن البريطانية والأمريكية وجعلت العديد منها تتراجع وتنقل مسرح العمليات إلى البحر الأبيض وإلى القواعد الأمريكية البريطانية في الخليج ودول عربية كثيرة.


‏فقد استطاعت القوات اليمنية استنزاف القوات البحرية الأمريكية البريطانية وإرباكها وتغيير مسار العمليات القتالية وجعل كل أهداف تلك القوات في مرمى استهداف قوات حكومة صنعاء وتغيير مسرح العمليات القتالية. فقد شهدنا أن قوات حكومة صنعاء استطاعت استنزاف القوات البحرية الأمريكية وإرباكها فلجأ تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني إلى تحويل المعركة البحرية إلى جوية باستهداف مواقع ومناطق عسكرية سبق وان قامت تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني بقصفها منذ العام ٢٠١٥ والمستمر على اليمن حتى اللحظة. والتي من الواضح أن تلك الأهداف لم تتحقق في اليمن فأرغمت التحالف السعودي إلى عقد هدنة مع اليمن بعد ضرب مصالح سعودية مثل شركة أرامكو للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية والقومية بعد ان شعرت بأن هناك مؤامرات عليها لإضعاف دورها كمملكة تمول العالم بالنفط والغاز وهذا ما قد يقلص اعتمادها على صادرات النفط والذي قد يؤدي إلى اضعافها وتقليص نفوذها ودورها في المنطقة العربية والإسلامية والعالم فلجأت إلى استخدام الغار والنفط الروسي للإيفاء بالتزاماتها النفطية والغازية لعدد من دول العالم فلجأت إلى الانفتاح على الصين وروسيا وإيران ودول أخرى لإنشاء مشاريع استثمارية ضحمة يقلص من اعتمادها على صادرات النفط والغار لتكون مصدر دخل قومي وتلك المشاريع لا يمكن ان تتحقق إلا بالسلام في اليمن وتحقيق كل المطالب اليمنية برفع الحصار ودفع التعويضات وصرف الرواتب وكل ما اقتربت المساعي لتنفيذ بنود تلك الهدنة لجأت أمريكا والصهيونية العالمية إلى افتعال المشاكل في السعودية مستغلة صراع السيطرة على كرسي الحكم بين الأسرة الحاكمة في السعودية ‏اليوم بات واضحا أهداف هذا العدوان البريطاني الأمريكي وهو الوصول إلى البحر الأحمر والبحر العربي ومواجهة العملاق الصيني في طريق الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وباتت دول الخليج والسعودية تشعر بالقلق بأن صادرتها النفطية وتجارتها معرضة للاستهداف البريطاني الأمريكي لعرقلة وصول تجارتها الدولية ومنها ناقلات النفط والغاز العملاقة إلى الأسواق العالمية وهذا ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تريدان إن تنافسا الصين في هذه المنطقة الحساسة من العالم ومن مرور 73 % من ناقلات النفط والغاز العالمية و12 % من التجارة العالمية.
وخاصة ان بريطانيا على مشارف انتخابات برلمانية قادمة قد تؤدي إلى إسقاط حكومة حزب المحافظين وتغيير في السياسة البريطانية في اليمن والعالم العربي والإسلامي بعد فشل حكومة المحافظين حل الأزمة الاقتصادية في بريطانيا وإيقاف تدهور الحياة المعيشية وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والفقر والمجاعة فالكثير من السياسيين والكتاب والصحفيين البريطانيين يطالبون الحكومة البريطانية حل مشاكلها الداخلية قبل مشاركتها في دعم الكيان الصهيوني في قتل أطفال فلسطين والعدوان على اليمن وكل الاحتمالات تشير إلى سقوط حزب المحافظين الحاكم وصعود حزب العمال وأحزاب يسارية أخرى إلى الحكم في بريطانيا وتغييرات في السياسة البريطانية من اليمن والعالم العربي والإسلامي والعالم حيث أن بريطانيا يمكن تعود إلى اليمن بتحسين العلاقة والشراكة والتعاون وليس بالعدوان عليها فاليمن اليوم لم تعد كما كانت في السابق فهي رقم صعب في معادلة الصراع العربي وصراع تقاطع المصالح والسيطرة على مناطق النفوذ والممرات المائية في حركة الملاحة والتجارة العالمية وهذا ما نؤكده أن العالم يتغير وقواعد الاشتباك تتغير وفق مصالح كل دولة فلا توجد في العلاقات الدولية بين الدول اليوم علاقات دائمة وإنما مصالح دائمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الصهيوني يهدد مصر ويتوعد غزة: لن نسمح بانتهاك اتفاقية كامب ديفيد

يمانيون../
صعّد وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، من لهجته العدائية تجاه مصر، محذرًا من أي “انتهاك” لاتفاقية كامب ديفيد، ومؤكدًا أن كيان الاحتلال “لن يسمح” بأي تحرك مصري خارج الأطر التي يحددها الاتفاق.

وفي تصريحات حملت نبرة تهديد واضحة، قال كاتس إن “إسرائيل” تعتبر مصر “أكبر وأقوى دولة عربية”، وإن اتفاقية السلام التي أُبرمت عام 1978 أخرجت القاهرة من دائرة الحرب “بقرار غيّر وجه التاريخ”، مشددًا على أن تل أبيب ستتعامل مع أي محاولة مصرية لتعديل الوضع القائم في سيناء.

قلق صهيوني من تنامي قوة الجيش المصري
لم تقتصر التصريحات العدائية على كاتس، إذ عبّر رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، عن قلق متزايد داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية من القدرات المتطورة التي بات يمتلكها الجيش المصري.

واعترف هاليفي بامتلاك القاهرة “أسلحة متقدمة تشمل طائرات حديثة، غواصات، سفن حربية، دبابات متطورة، وقوات مشاة ذات كفاءة عالية”، مشيرًا إلى أن هذا التطور لا يشكل تهديدًا مباشرًا حاليًا، لكنه قد يتحول إلى خطر في أي لحظة “بحسب القيادة المصرية المقبلة”.

ويأتي هذا التوتر بعد تقارير للقناة الصهيونية الـ14 كشفت عن تحركات استخباراتية صهيونية مكثفة لمراقبة الجيش المصري في سيناء، وسط مزاعم بأن القاهرة تعزز وجودها العسكري هناك “بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد”.

تهديدات صهيونية لغزة واستمرار العدوان
لم تقتصر تصريحات كاتس على مصر، بل شملت تهديدًا واضحًا بتجدد العدوان على قطاع غزة إذا لم تُفرج المقاومة عن الأسرى الصهاينة قريبًا.

وقال كاتس: “لن نسمح أبدًا بسيطرة حماس على غزة، وسينتهي القتال بأمرين واضحين: عودة الأسرى جميعًا، وتدمير سلطة حماس”.

ورغم مزاعمه حول “إتاحة الفرصة للوسطاء”، إلا أن تهديداته تعكس توجهًا صهيونيًا نحو تصعيد عسكري جديد في القطاع.

دعوات صهيونية لاحتلال غزة وتجويع الفلسطينيين
في السياق ذاته، دعا وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، إلى “هجوم قوي وسريع يهدف إلى احتلال غزة بالكامل”، فيما واصل وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، تحريضه الإجرامي، مطالبًا بقصف مستودعات الأغذية في غزة وقتل الفلسطينيين إذا تعرض الأسرى الصهاينة للخطر.

يأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري وسط استمرار العدوان الوحشي على غزة، حيث ارتفعت حصيلة المجازر إلى أكثر من 48,397 شهيدًا و111,824 مصابًا، في ظل صمت دولي وتواطؤ أمريكي واضح مع الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الصهيوني يهدد مصر ويتوعد غزة: لن نسمح بانتهاك اتفاقية كامب ديفيد
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,397 شهيدًا و111,824 مصابا
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • وزير الدفاع البريطاني يزور واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي
  • 1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48388 شهيدا
  • العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيمها يتواصل لليوم الـ34 على التوالي
  • البرلمان العربي يدين العدوان الصهيوني على سوريا