«جامعة الدوحة» تحتفي بالطلاب الثمانية القادمين من غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا انضمام 8 من الطلبة والطالبات الفلسطينيين بغزة إلى الجامعة رسمياً لاستكمال ومواصلة دراستهم الجامعية بها، نتيجة الحرب التي يشهدها القطاع حاليا.
وقد احتفت كل من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة «التعليم فوق الجميع»، والإدارة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، بالطلاب، مع الإشادة بإصرارهم على مواصلة دراستهم الجامعية.
ورحب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بهؤلاء الطلاب، وثمن إصرارهم وتصميمهم على مواصلة تعليمهم بالجامعة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وأضاف: «انضمام هؤلاء الطلاب لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يعكس ويجسد إرادة شعب في قدرته على مواصلة الحياة، وليكونوا روادا في المستقبل للبناء والتطوير في غزة».
ونوه الدكتور النعيمي بأن الطلبة الـ 8 ينتمون لتخصصات مختلفة، أغلبها في مجال الهندسة، ومنها الميكانيكية والبناء وهندسة التكنولوجيا وأمن المعلومات، مشيرا إلى أن أبواب الجامعة مفتوحة لجميع الطلاب، وبالأخص في مثل هذه الظروف لطلبة فلسطين.
من جهته، أشاد السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «التعليم فوق الجميع»، في تصريح مماثل لـ «قنا»، بالشراكة القائمة بين المؤسسة وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، فيما يعنى بإتاحة الفرصة لطلبة غزة استكمال دراساتهم بالجامعة، وثمن الدعم الكبير الذي قدمته الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الخصوص.
وأوضح أن من أهداف هذه المبادرة استقطاب وزيادة عدد هؤلاء الطلاب، ليصل إلى 100 طالب في التخصصات المختلفة، مبينا أنه تتم حاليا دراسة بعض الطلبات التي تقدم بها بعضهم لمؤسسة «التعليم فوق الجميع»، مع إعطاء الأولوية لمن لديهم إقامات في قطر، وذلك بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وخلال استقبال هؤلاء الطلاب بحضور الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رحب الطالبان عبدالرحمن محمد زعرب، ممثل نادي الطلاب الفلسطيني، ومحمد أحمد محمد النعمة، ممثل نادي طلاب قطر بالجامعة، في كلمتين منفصلتين، بطلاب غزة الجدد المنضمين لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وأكدا العمل على توفير كل عون ومساعدة لاستكمال دراستهم الجامعية.
وبدوره، أعرب السيد طلال الهذال، المدير التنفيذي لبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، في تصريح بهذه المناسبة عن سعادته بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من خلال البرنامج في توفير الفرص التعليمية للطلاب الفلسطينيين الذين تأثروا بالأزمة في غزة.
وتابع: « نحن نؤمن إيمانا عميقا بدور التعليم في تعزيز الحياة والرفاه، ومن خلال هذا التعاون، نؤكد على التزامنا بتمكين الشباب والنساء لمواصلة رحلاتهم الأكاديمية، وتجهيزهم بالأدوات والمعرفة اللازمين لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم».
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مشروع المنح الجامعية يأتي بالتعاون والشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع والجامعات الشريكة، مبينا أن هذه المبادرة تحرص على دعم الطلبة المنقطعين عن الدراسة وتذليل العقبات أمامهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية بدولة قطر، من خلال الجامعات الشريكة التي سيكون لها كبير الأثر على حياتهم المستقبلية عند عودتهم إلى بلادهم والمساهمة في بناء مجتمعهم من خلال تحصيلهم العلمي.
وأضاف: « نستقبل اليوم عددا من الطلبة من فلسطين الحبيبة للالتحاق بالبرنامج ضمن المنح بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لضمان حصولهم على الرعاية الكاملة، وصولا إلى تخرجهم ونيلهم الشهادة الجامعية التي يسعون إليها».
يشار إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة «التعليم فوق الجميع»، قد وقعتا في ديسمبر الماضي اتفاقية شراكة تهدف إلى توفير فرص تعليمية لطلاب عانوا من الحرب في غزة من خلال برنامج الفاخورة التابع للمؤسسة.
وبموجب هذه الاتفاقية سوف تستقبل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا طلابا متفوقين من جامعات في غزة، توقفت مسيرتهم الأكاديمية بسبب تدمير جامعاتهم، وفي هذا الإطار، تعكس هذه المبادرة التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بمبدأ المساواة في الوصول إلى التعليم ودعم الطلاب في أوقات الأزمات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة الدوحة للعلوم الطلاب الفلسطينيين قطاع غزة التعليم فوق الجميع جامعة الدوحة للعلوم والتکنولوجیا التعلیم فوق الجمیع والشؤون الإسلامیة العامة للأوقاف من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتوحد
تحتفي دولة الإمارات غدا باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام بهدف تسليط الضوء على حاجة ذوي اضطراب طيف التوحد إلى بيئة واعية بقدراتهم وداعمة لدمجهم في مجالات الحياة المختلفة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
وتحرص دولة الإمارات على تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع الإماراتي لترسيخ التماسك ودفع النمو المستدام لتمكين الأفراد من أصحاب الهمم المصابين بالتوحد من تطوير مهاراتهم وضمان مستقبل أكثر جودة وأمان لهم، وتعزيز حضورهم الفاعل في المجتمع.
وتقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لعدد 522 من طلبة التوحد بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، منهم 221 طالبا وطالبة بمركز أبوظبي للتوحد، و167 بمركز العين، و26 بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، و91 طالباً بمركز غياثي، و5 طلاب بمركز السلع، و4 طلاب بمركز القوع، و3 طلاب بمركز المرفأ، و5 طلاب بمركز الوقن.
وقالت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسسة إن من الضرورة تكاتف الجهات والأفراد والعمل يدا بيد من أجل ذوي التوحد، موضحة أن وسائل دمجهم في المجتمع متعددة لكن الخطوة الأولى هي التوعية بكل ما يتعلق بإعاقة التوحد في المجتمع بشكل عام وفي المجتمع المدرسي بشكل خاص.
وأكدت أهمية الكشف المبكر الأمر الذي يسهل عملية الإدماج قبل فوات الأوان، مضيفة: "كلما كان التدخل مبكرا كلما كان تطوير قدرات الطالب أسهل من خلال التركيز على التعليم وتطوير مهاراته الأكاديمية والتفاعلية".
وأضافت أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل من خلال برامجها ومبادراتها العديدة على تطوير المهارات الوظيفية لهذه الفئة حسب ظروف كل حالة، حيث يتم تصميم برنامج تدريبي خاص بهم وتنظيم زيارات لميدان عملهم لمتابعة أدائهم مهامهم بشكل مستقل، وضمان أن تكون المهام الوظيفية متناسبة مع نوع الإعاقة في كل حالة.
ويستقبل مركز أبوظبي للتوحد طلبة اضطراب طيف التوحد المواطنين وأبناء المواطنات من عمر 3 إلى 5 سنوات في قسم التدخل المبكر، ومن سن 5 إلى 15 سنة في قسم طيف التوحد وما فوق سن 15 سنة في قسم التأهيل.
وتستخدم في المركز طرق علاجية استراتيجية لتعديل السلوك واستخدام التكنولوجيا المساعدة إلى جانب اختيار برامج تعليمية متخصصة، واستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في التعليم ومنها اللوحات الذكية.
كما تقدم في المركز 7خدمات معتمدة للمصابين باضطراب التوحد هي التقييم والتشخيص، والتدخل المبكر، والتعليم،والتدريب والتأهيل، والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، والدمج، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والتوظيف.
وتختلف البرامج العلاجية المخصصة حسب كل فئة عمرية أوشريحة مرضية وهي برامج عالمية معتمدة وموحدة، ومنها برنامج تيتش، وبرنامج لوفاس، وبرنامج بيكس، وبرنامج تحليل السلوك.
من جانب آخر تقدم زايد العليا برنامج "جسور الأمل"، وهوبرنامج إرشادي جمعي لتدريب أولياء الأمور وأسر أصحاب الهمم يشمل معلومات أساسية، وتدريبات عملية، بالإضافة إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية لتوعية وتمكين وتثقيف المشاركين من الأسر وأولياء الأمور بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم، تم تنفيذ عدة دورات منه على المستوى المحلي، وعلى المستوى العربي لأولياء أمور وأمهات أصحاب الهمم، ويتم التدريب فيه من قبل فريق متعدد التخصصات من الكوادر المتخصصة بالمؤسسة ومن بينها التعليم، وتعديل السلوك والتهيئة البيئة المنزلية والعلاج الطبيعي.
وعلى الصعيد الخارجي، نفذت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عدة دورات من برنامج "جسور الأمل"، لأمهات وأولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد في جمهورية مصر العربية.
أخبار ذات صلة
وفي سياق متصل، أشاد عدد من أمهات ذوي التوحد بجهود مركز أبوظبي للتوحد لتأهيلهن وتوعيتهن.
وقالت والدة حمدان راشد العامري، إن ابنها التحق بالمركز منذ 6 سنوات وكان يعاني من مشكلات في النطق وبعض الاضطرابات السلوكية، وأصبح حاليا أكثر تفاعلا واندماجا مع محيطه وقادرا على التعبير عن احتياجاته، وذلك بفضل التدخل المبكر واهتمام الأخصائيين بالمركز بتطوير مهاراته السلوكية وعلاج النطق الوظيفي واستخدام السباحة في علاج حالات اضطراب طيف التوحد.
من جانبها أكدت والدة ميثاء وليد المالود، أنها استفادت كثيرا من تجربة علاج ابنتها في المركز بعد الكثير من التجارب غير الناجحة في أماكن أخرى، مشيدة بمهارات وقدرات الكوادر المواطنة المتخصصة التي يضمها المركز.
بدوره قال زايد الجابر، أول خريج إماراتي من كلية التربية الخاصة بجامعة الإمارات ضمن مبادرة زايد العليا لتوطين مهنة معلم تربية خاصة، إن شباب الإمارات يحملون على عاتقهم واجبا وطنيا للعمل يدا بيد لدعم ذوي التوحد، والإسهام في توفير بيئة داعمة لتنمية قدراتهم.
المصدر: وام