تواصلت أفراح الجماهير السعودية، في كل مكان داخل العاصمة القطرية الدوحة، ولا تزال أصداء الفوز الغالي الذي حققه الأخضر على المنتخب العماني بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس آسيا تتواصل. 
زاد الجمهور السعودي المتواجد في قطر من أفراحه، ولا يزال ينزح إلى الشوارع والأسواق من أجل الاستمتاع بالأجواء الآسيوية في البطولة القارية، كذلك التعبير عن فرحته بالعبور الأول في المشوار، وقطع شوطا كبيرا في التأهل إلى الدور التالي لا سيما أن الانتصار كان صعبا وجاء بشق الأنفس.

ظهرت أعداد كبيرة من الجماهير السعودية في منقطة الأسواق، خاصة سوق واقف خلال الساعات الماضية للاحتفال بالانتصار المهم في البطولة، وأشعلوا الأجواء بالأهازيج والأغاني التي شدوا بها احتفالا بالنصر المبهج. 
أنصار الأخضر تواجدوا في بيت الصقر بمنطقة كتارا في العاصمة القطرية الدوحة، بعدما فتح البيت أبوابه أمام الجماهير السعودية والآسيوية، بطاقته الاستيعابية الكاملة، لمشاهدة المباراة، حتى في الأيام التالية كان البيت مقصدا للمُحتفلين، وشهدت منطقة بيت الصقر أجواءً احتفالية رائعة.
وأعرب المشجعون السعوديون عن سعادتهم بالتواجد في بيت الصقر الذي يقدم أجواء تشجيعية كروية رائعة، تنثر البهجة والسرور، زادت بعدما عبر الأخضر أولى العقبات في البطولة القارية، ويمنون النفس بالتتويج باللقب الغائب منذ سنوات. واستمتعت الجماهير بفرصة استذكار تاريخ المنتخب السعودي ولقاءات لأساطيره عبر التاريخ من خلال شاشة عرض فريدة وبمكان مهيأ للتفاعل، وفي ركن المتجر تمكن المشجع من اقتناء منتجات المنتخب الوطني المتنوعة والتي يتم توفيرها خلال فترة البطولة.
ومن المقرر أن يبث بيت الصقر جميع مباريات كأس آسيا للجماهير السعودية والآسيوية ابتداء من الأربعاء وحتى نهاية البطولة، ليكون بيتا لكل الجماهير العاشقة لكرة القدم، ومقصدا للجماهير العربية طوال فترة المنافسات.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم افتتح منطقة بيت الصقر والمخصصة للجماهير السعودية وجماهير آسيا وذلك بمنطقة كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة، على هامش مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس آسيا 2023 والتي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير الجاري وحتى 10 فبراير المقبل.
ومن المقرر أن يستقبل بيت الصقر جماهير كأس آسيا والأخضر السعودي طوال أيام الأسبوع من الساعة الرابعة مساءً وحتى الـ12 صباحًا، حيث يحتوي البيت على 4 أركان رئيسية: متحف المنتخب الوطني، وساحة الشاشة الرئيسة، ومنطقة الألعاب والتحديات الرياضية، ومتجر الصقور، بالإضافة إلى منطقة المطاعم والكافيهات، وعدد من الأنشطة مثل تكوين تشكيلة الأحلام التاريخية للمنتخب، وتجربة التعليق الرياضي.
وتبلغ مساحة بيت الصقر الواقع في منطقة كتارا 10.000 متر مربع، حيث تلتقي الجماهير الرياضية للتعرف على الثقافة السعودية وتاريخ المنتخب الوطني.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجماهير السعودية كأس آسيا البيت السعودي المنتخب الوطنی بیت الصقر کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

وهب رومية: الأعمال الإبداعية موازاة رمزية للواقع الاجتماعي

 فاطمة عطفة (أبوظبي) رحل عن عالمنا، أمس الثلاثاء، الثامن والعشرين من يناير الجاري، الدكتور وهب رومية، عضو لجنة تحكيم برنامج «أمير الشعراء»، في موسمه الحادي عشر، وذلك عن عمر ناهز 81 عاماً، وكانت «الاتحاد» قد أجرت معه هذا الحوار قبل وفاته بأيام، ويمتاز د. وهب أحمد رومية بمخزون تراثي زاخر في الأدب والنقد العربي، إضافة إلى عمله أستاذاً في كلية الآداب بجامعة دمشق وعميداً لها، كما كان أستاذاً زائراً في جامعات الجزائر واليمن والكويت، وباحثاً محكِّماً في: «سلسلة عالم المعرفة، ومؤسسة البابطين للإبداع الشعري بالكويت»، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة دمشق، وانتخب عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في دمشق، وله العديد من الدراسات والبحوث النقدية. كما كان قبل رحيله عضو لجنة التحكيم في «أمير الشعراء» بأبوظبي في موسمه الحادي عشر. وفي حواره الأخير هذا مع «الاتحاد»، انطلق الحديث معه حول تأخر النقد عندنا عن الإبداع، قائلاً: «إن الأعمال الإبداعية موازاة رمزية للواقع الاجتماعي، فهي تقدم صورة فنية له تصوره وتضيف إليه وتكمله، وهي تفسره، وتقترح بديلاً له، وتتنبأ به. والنقد هو قراءة موضوعية ذاتية للعمل الإبداعي تحاول تفسيره، وتقريبه، بعبارة أخرى: إن النقد هو تعقيد وهوامش على الأعمال الإبداعية، ولولا وجود هذه الأعمال لكان وجود النقد مستحيلاً. ويضيف د. رومية أنه يعلم أن هذا الرأي قد يغضب بعض النقاد، ويظنونه استخفافاً بهم وبما يكتبون، وقد يستظهرون على غضبهم بأسماء لامعة في تاريخنا النقدي كالجرجاني والآمدي من القدماء، وفلان وفلان من المعاصرين. وأنا لا أنكر أهمية هؤلاء النقاد، ولكن كيف كان سيكتب الجرجاني «وساطته» لولا المتنبي؟ وكيف كان سيكتب الآمدي «موازنته» لولا وجود أبي تمام والبحتري؟ والحديث قياس كما يقول الفقهاء.ويستطرد: إن من طبائع الأمور أن تتقدم الأعمال الإبداعية على النقد، وهذا شأن الإبداع والنقد في كل آداب العالم. أما لماذا لم يواكب النقد العربي الأعمال الإبداعية العربية؟ فالإجابة عن هذا السؤال تستدعي الظروف التاريخية للثقافة العربية المعاصرة، وعن اضطراب مفهوم «الهوية» وعلاقته بالآخر، وهو اضطراب ظهر منذ بداية عصر النهضة العربية. إن النقد خطاب تصوري يتصل بالثقافة اتصالاً وثيقاً، أما الإبداع فخطاب تخييلي – ولا سيما الشعر- مرهون بالموهبة الفردية أولاً، ثم بالثقافة ثانياً. وما تزال الثقافة العربية ثقافة مأزومة تبحث عن «هويتها» في خضم متلاطم الأمواج من صراع الهويات. وهذا موضوع شاسع ينبغي أن تعقد له المؤتمرات. وعلى الرغم من كل ما تقدم، أرى أن النقد العربي يحاول بدأب مواكبة الأعمال الإبداعية.

وينتقل الدكتور وهب رومية للحديث عن برنامج «أمير الشعراء» وتأثيره في حركة الشعر في الوطن العربي، قائلاً: علاقة الإنسان العربي بالشعر علاقة عريقة ترجع إلى الأيام الأولى التي اشتعلت فيها ناره فوق رمال الجزيرة العربية. وهو «هويته» التي تظهر فيها رؤيته للفرد والمجتمع والكون. وهو فنه المعبر عن أشواقه وأحلامه ومخاوفه. ولذا لم يكن غريباً أن تحتفل القبيلة إذا نبغ فيها شاعر، وأن يغلب الشعر على كثير من الأسواق الجاهلية والإسلام كسوق عكاظ، وسوق دومة الجندل، وسوق ذي المجاز، وسوق المشقر، وسوق الرابية، وسوق المربد، وسوق الكناسة، وغيرها. وتابع موضحاً: إذاً نحن نتحدث عن أهم ركيزة من ركائز الثقافة العربية على امتداد العصور، في وقت تتعرض فيه هذه الثقافة ل «تسونامي» العولمة، وتبدو القلعة الأخيرة التي لم تسقط بأيدي الغزاة بعد، وهي تقاتل قتالاً تراجعياً عن «هويتها» التي تتقاذفها العواصف والأمواج. في هذه المرحلة اليباب من مراحل الثقافة العربية، تطل أبوظبي على الوطن العربي ببرنامج «أمير الشعراء»، فتحيي تقليداً ثقافياً عريقاً هو تقليد الأسواق الشعرية القديمة، وتطبع هذا التقليد بطابع العصر الحاضر، وتبث فيه روح هذا العصر، وتجمع بين الأصالة والحداثة، وبين الحرص على «الهوية» وتنميتها. وحسب القارئ أن يعرف أن هذا البرنامج استقبل هذا العام قرابة ألف قصيدة لقرابة ألف شاعر من أرجاء الوطن العربي قاطبة، ومن عدد من البلاد غير العربية كنيجيريا وتشاد وألمانيا وغيرها. وتشرف على هذا البرنامج وتحدد خطواته المتدرجة صعوداً حتى الوصول إلى نهايته لجنة إدارية ذات كفاية عالية، كما تشرف عليه لجان علمية متخصصة مشهود لها بكفايتها النقدية والثقافية وبموضوعيتها. باختصار، إنه أضخم برنامج للشعر العربي عرفه التاريخ، وإنه حلم الشعراء يلتقون فيه ويتعارفون وينشدون أشعارهم أمام لجنة التحكيم، وأمام جمهور من عشاق الشعر ومحبيه، وينالون جوائز نقدية ممتازة.

أخبار ذات صلة وهب رومية.. رحيل ناقد أثرى الأدب العربي "أمير الشعراء" يختتم المرحلة الثانية من موسمه الـ 11

وقد أحسنت هيئة أبوظبي للتراث المنظمة لهذا البرنامج حين جعلت الجمهور طرفاً من أطراف الخطاب الشعري، وأعطته حق تأهيل شاعر واحد من كل أربعة شعراء يتأهلون للمرحلة الأعلى، وبذلك يزداد جمهور البرنامج على مستوى البلاد المشاركة فيه، وتقوى روح المنافسة والتحدي بين الشعراء المتسابقين. ولذا فنحن لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا إن برنامج أمير الشعراء هو برنامج الشعر العربي الذي يجعل من الشعراء نجوماً تظهر على شاشات التلفزيون في الحلقات العشر التي تبث على الهواء مباشرة.

مقالات مشابهة

  • الفردان: منتخب السلة يواجه سوريا في السعودية بـ«تصفيات آسيا»
  • الفريق الوطني المغربي يحصد المرتبة الأولى في البطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق
  • أمير حائل يرعى اختتام بطولة الأمير عبدالعزيز بن سعد الدولية للبوميرنج
  • معسكر داخلي لمنتخب الناشئين استعدادا لنهائيات أمم آسيا
  • 8 مقاعد تشعل صراع «جولات الحسم» في «أبطال آسيا للنخبة»
  • «بشتة» لاعب سلة «القومي للموهبة» ينضم إلى معسكر المنتخب الوطني في كفر الشيخ
  • المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يختتم تربصه
  • المنتخب الوطني لكرة القدم لـ “الصالات” يختتم تربصه
  • لوف رفض تدريب منتخب السعودية في 2023
  • وهب رومية: الأعمال الإبداعية موازاة رمزية للواقع الاجتماعي