الشيخ أحمد بن حمد لـ «العرب»: ثقتي كبيرة في العنابي لنيل اللقب الثاني
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أتمنى أن يكرر نجومنا نفس سيناريو 2019
لابد من الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور
المشوار ما زال طويلا ومنتخبنا ما زال لديه الكثير
المستويات متقاربة والحظوظ متساوية
بعد مرور ستة أيام على انطلاق بطولة كأس آسيا قطر 2023 وإقامة 14 مباراة من دوري المجموعات شهدنا مستويات فنية جميلة ورائعة من جميع المنتخبات المشاركة، وحتى اليوم لم نشاهد أي مفاجأة وكانت جميع النتائج منطقية باستثناء المستوى الباهر الذي قدمه منتخب الفيتنامي امام اليابان وكاد ان يفجر المفاجأة لولا خبرة اليابان.
سعادة الشيخ كيف شهدت انطلاقة بطولة كأس اسيا؟
في البداية دعني أهنئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو نائب الأمير وسمو الشيخ جاسم «شيخ الشباب» على الافتتاح الباهر للبطولة، والحضور الجماهيري الغفير، وبالرسائل الإنسانية النبيلة التي حملها الحفل من حيث الحض على التعايش والمحبة السلام، فضلا عما تضمنه من تركيز على مركزية القضية الفلسطينية تضامنا مع ما يمر به الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل، وأيضا مستوى التنظيم العالمي والاحترافي الذي يبعث بالشعوب العربية والخليجية على الفخر، كما اهنئ الشعب القطري والمقيمين على تفاعلهم الكبير وحضورهم الغفير لحفل الافتتاح وهذه رسالة للعالم بأن قطر أصبحت عاصمة الرياضة العالمية وان قارة آسيا قادمة بقوة خلال السنوات المقبلة. كما لا افوت الفرصة لأشكر كابتن الفريق حسن الهيدوس على اللفتة الطيبة والمبادرة الجميلة التي قام بها عندما منح لاعب منتخب فلسطين تأدية قسم البطولة. اعتقد ان البطولة الحالية ستكون من أجمل واروع البطولات الآسيوية وقطر أي بطولة تنظمها ترهق الذي بعدها.
ما تعليقك على حفل الافتتاح؟
اعتقد ان حفل الافتتاح تضمن العديد من القصص والمواعظ والقضايا المهمة وابرزها دعم القضية الفلسطينية الذي برز بشكل لافت في حفل الافتتاح، كما كان حضور المنتخب الفلسطيني بارزا، كما كشف الحفل عن الفصل المفقود من رواية كليلة ودمنة التاريخية التي تشكل قصصها جسورا ثقافية تمتد بين جميع دول آسيا، والتي فرضت مكانتها في التاريخ عبر العصور والأجيال، وتعتبر إرثا عالميا خالدا وأزليا، متضمنة في طياتها العديد من الرسائل المتعلقة بالتعايش والتفاهم والتعاون، وهي المفاهيم ذاتها التي تعكس روح كأس آسيا قطر 2023.
ما انطباعك عن الفوز الثاني على التوالي للعنابي؟
نبارك هذا الفوز الثمين للمسؤولين والجماهير .اعتقد ان هذا الإنتصار سيكون دافعا كبيرا للاعبين خاصة من الناحية النفسية والمعنوية لمواصلة المشوار بكل ثقة وتحقيق المزيد من الانتصارات. من وجهة نظري المستوى الفني الذي قدمه منتخبنا الوطني في المباراة الأولى امام نظيره اللبناني كان متوسطا نوعا ما بالرغم من الفوز بثلاثية نظيفة ولكن يبقى هذا امرا طبيعيا خاصة انها كانت مباراة افتتاحية وهذه هي طبيعة مباريات الكؤوس حيث مع مرور الوقت يصبح المستوى الفني في تصاعد وهذا ما شهدناه أمس، حيث لاحظنا تحرر اللاعبين من الضغط واللعب بكل اريحية. واتصور ان العنابي ما زال لديه الكثير ليقدمه، لأن المشوار ما زال طويلا واللاعبين قادرون على تقديم الأفضل وشخصيا متفائل بمنتخبنا لإحراز اللقب الثاني على التوالي ولكن المهمة لن تكون سهلة وليست في نفس الوقت مستحيلة.
ما رأيك عن حضور جماهيرنا في المباراتين الأولى والثانية؟
الجمهور عنصر أساسي في أي مباراة ويمنح جمالية للمباراة ويعطي دافعا وحافزا للاعبين. البطولة تقام على ارضنا وبالتالي كلنا مطالبون بالوقوف خلف العنابي. الحضور بصراحة كان مشرفا وكان سندا كبيرا للاعبين وأطالب جمهورنا بتشجيع الفريق في جميع المباريات وطول التسعين دقيقة ولا يترك الملعب مهما بلغت النتيجة، لأن في السابق كنا نرى ظاهرة خروج بعض الجماهير من الملعب قبل نهاية المباراة وهذا سلوك غير حضاري لاسيما اننا شهدنا في الكثير من المباريات منتخبات تكون متأخرة في النتيجة وبفضل مساندة جمهورها للرمق الأخير استطاعت ان تعود في النتيجة وتحقق الفوز وهذا ما نتمناه من جمهورنا الوفي لمنتخب بلاده.
كيف رأيت باقي نتائج المباريات؟
في الحقيقة كنت أتوقع تفاوتا كبيرا في المستويات مقارنة بخبرة بعض المنتخبات ولكن شهدنا العكس مثل المنتخب الفيتنامي الذي احرج كثيرا اليابان المرشح الأبرز لنيل اللقب وتايلاند التي فازت على قيرغيزستان والصين وماليزيا التي قدمت مستوى جيدا، وهذا يدل ان هناك تطورا كبيرا عكس ما كانت عليه في السابق وهذا يعكس التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الآسيوية بشكل عام. اعتقد ان كرة القدم الآسيوية تطورت بشكل كبير وأصبحت تقارع القارات الكبرى وتهدد عروشها وعنصر المفاجآت سيكون حاضرا بقوة في المباريات القادمة.
من ترشح للفوز باللقب؟
اعتقد انه من الصعب جدا التكهن بهوية البطل في مباريات الكؤوس وفي البطولات المجمعة، علاوة على ذلك المستويات التي قدمتها جميع المنتخبات حيث في عالم كرة القدم الحالية لا يوجد منتخب كبير وآخر صغير او منتخب أفضل من الآخر صحيح هناك عامل الخبرة ولكن مباريات الكؤوس تعتمد على اللعب لغاية الصفارة النهائية للحكم وليس مثلما كانت عليه في السابق. صحيح نسبة التكهن تتفاوت من منتخب لآخر مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران والعراق ومنتخبنا القطري التي تعتبر مرشحة بقوة ولكن لا نغفل باقي المنتخبات. اعتقد ان المنتخب الفيتنامي سيكون الحصان الأسود في البطولة بعد المستوى المميز الذي قدمه من حيث الانتشار والاستحواذ. اتصور ان حظوظ التتويج باللقب القاري متساوية في ظل ما شهدناه من مستويات فنية جيدة. اعتقد ان البطولة ما زال فيها الكثير من الأسرار ستبوح بها في المواجهات المقبلة.
كلمة أخيرة:
أتمنى من كل قلبي ان يتوج منتخبنا الوطني بلقب هذه البطولة والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، كما ان المسؤولين عن الكرة القطرية وفروا كل الامكانيات وسبل النجاح للاعبين. العنابي يسير في الطريق الصحيح لكن ما زلنا ننتظر منهم الكثير والكثير لاسيما ان المشوار ما زال طويلا. لا نغفل أيضا دور الجمهور فهو أيضا له دور كبير ومطالب بالوقوف بقوة خلف المنتخب ومساندة اللاعبين طيلة التسعين دقيقة. مشوار العنابي في النسخة الماضية كان مثيرا وحماسيا، ومليئا بالانتصارات من دور المجموعات وحتى المباراة النهائية ونتمنى ان نكرر نفس سيناريو في هذه النسخة الحالية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا قطر النادي الأهلي منتخب العنابي حفل الافتتاح اعتقد ان ما زال
إقرأ أيضاً:
«آداب كفر الشيخ» تنهي استعداداتها لانطلاق المؤتمر العلمي الثاني
أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الدولي الثاني، بعنوان "العلوم الإنسانية وبناء الإنسان في ضوء الجمهورية الجديدة" عن انتهاء جميع الاستعدادات اللازمة لإطلاق فعاليات المؤتمر، المقرر إقامته على مدار بداية من يوم الأربعاء المقبل 4 ديسمبر المقبل، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة كفر الشيخ واستكمال فعالياته حتى 8 ديسمبر بمدينة الغردقة.
ويأتي هذا المؤتمر برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ و الدكتور عبد الرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور اسماعيل إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتور وليد البحيرى عميد كلية الآداب و رئيس المؤتمر، والدكتور حسام المسيري وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، والدكتور محمد أبوعرب رئيس اللجنة التنظيمية، والدكتور هشام أبو النجاه رئيس لجنه الفحص واستقبال الأبحاث، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والدولية.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء في إطار رؤية مصر 2030.
وأكدت اللجنة المنظمة أن المؤتمر يتضمن عددًا من الجلسات العلمية والمحاضرات الرئيسية التي يقدمها خبراء مرموقون، بالإضافة إلى حلقات نقاش مفتوحة تهدف إلى تعزيز الحوار العلمي وبحث آليات تطبيق الدراسات الأكاديمية في واقع الحياة العملية.
كما سيشهد المؤتمر عرضًا لأحدث الأبحاث والدراسات التي تساهم في رسم ملامح مستقبل الإنسان في المجتمع المصري فضلا عن دور الإعلام في تشكيل الوعي، قضايا الهوية الثقافية، وتأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية في الجمهورية الجديدة.
وقال الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، إن المؤتمر يسعى لتحقيق التكامل بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية الوطنية، من خلال استعراض أفضل الممارسات العالمية وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية. وأشار إلى أن مخرجات هذا المؤتمر ستُرفع إلى الجهات المختصة لتكون جزءًا من سياسات التطوير في الجمهورية الجديدة.
ومن جانبه أشار الدكتور وليد البحيرى عميد الكلية، إلى أن المؤتمر يُعد منصة علمية متميزة لتبادل الرؤى والأفكار بين الخبراء وصناع القرار، بهدف الخروج بتوصيات عملية تُسهم في تعزيز دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات العصر والمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الشاملة.
موضحا أهمية هذا الملتقى الدولى الذى يتطلع إلى إبراز دور العلوم الإنسانية وبناء الإنسان في ضوء مفاهيم الجمهورية الجديدة، وسط المتغيرات الإقليمية والعالمية، والعمل على تعزيز دور العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته.
ومن جانبه أوضح الدكتور حسام المسيرى مقرر المؤتمر أن أهداف هذا الحدث تأتى بغرض إرساء دور العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته، من خلال الاهتمام ببناء الإنسان و العمل على إتاحة الفرصة للأكاديميين والباحثين في مختلف الجامعات المصرية والعربية والعالمية لتبادل الخبرات ونتائج البحوث في شتى جوانب العلوم الإنسانية.
كما سيشهد المؤتمر عرض أبرز الأبحاث والمبادرات المتعلقة بتطوير العلوم الإنسانية، إضافة إلى تكريم الشخصيات العلمية والشخصيات العامة البارزة التي ساهمت بإسهامات مميزة في مجالات بناء الإنسان ودعم التنمية المستدامة.
ويُتوقع أن يحضر المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بمجال العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.
ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات استراتيجية تدعم رؤية مصر 2030، خاصةً فيما يتعلق بتطوير التعليم، تعزيز الهوية الثقافية، وتفعيل دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان المصري الواعي بقيمه ومساهماته الحضارية.
يُذكر أن هذا الحدث يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول لكلية الآداب، مما يعكس الإيمان العميق بأهمية العلوم الإنسانية ودورها المحوري في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة تحديات العصر.