مسؤول يكشف تكلفة إعادة بناء مساكن غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال، محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، الأربعاء، إن إعادة بناء الوحدات السكنية في غزة ستتطلب 15 مليار دولار على الأقل، مما يسلط الضوء على حجم الدمار الذي سببه الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وأوضح مصطفى أن التقارير الدولية تشير إلى تعرض 350 ألف وحدة سكنية لدمار كلي أو جزئي في غزة.
وأضاف أنه بافتراض أن 150 ألفا منها ستحتاج إلى إعادة البناء بمتوسط تكلفة يبلغ 100 ألف دولار للوحدة، فهذا يعني "15 مليار دولار للوحدات السكنية".
وأضاف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "لم نتطرق بعد إلى البنية التحتية ولا المستشفيات التي تضررت ولا الشبكات".
ويشير هذا الرقم إلى أن تكاليف إعادة الإعمار ستفوق كثيرا المبالغ التي أنفقت لإعادة بناء غزة بعد الصراعات السابقة. ولم تنته الحرب بعد منذ اندلاعها قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وعقب الحرب بين حماس وإسرائيل في عام 2014، والتي استمرت سبعة أسابيع، وأسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني، أنفقت قطر أكثر من مليار دولار على مشروعات الإسكان والإغاثة في غزة.
ودمرت إسرائيل معظم القطاع في حملة تقول السلطات الصحية في غزة إنها قتلت 24448 شخصا منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إن حماس قتلت فيه 1200 شخص واقتادت 240 رهينة إلى غزة.
وتظهر الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة أن أكثر من 360 ألف وحدة سكنية لحقت بها أضرار شديدة أو جزئية وأن ما يزيد عن 70 ألف وحدة سكنية تدمرت تماما.
وقال مصطفى إن القيادة الفلسطينية ستواصل، على المدى القصير، التركيز على المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والماء لكن التركيز سيتحول في النهاية إلى إعادة الإعمار.
خطر الجوع والمجاعةوأدت الحرب إلى نزوح أغلب سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ونزح بعضهم عدة مرات، وأحدثت أزمة إنسانية مع تناقص الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية.
وقال مصطفى "إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فمن المرجح أن يودي الجوع بحياة أشخاص أكثر ممن قد يُقتلون في الحرب".
وأضاف أن الخطوات الأولى يجب أن تتمثل في عودة الأغذية والأدوية والمياه والكهرباء إلى القطاع المحاصر.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الدول العربية ليست متحمسة حيال المشاركة في إعادة بناء قطاع غزة إذا تعرض القطاع للدك مرة أخرى في غضون بضع سنوات.
وأشار مصطفى إلى أن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة والاحتياجات المالية كبيرة. وقال أيضا إن الأموال لن تحل مشكلة غزة مضيفا أنها تحتاج إلى حل سياسي.
وصندوق الاستثمار الفلسطيني، ومقره رام الله، هو جزء من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس، محمود عباس، في الضفة الغربية.
وتقول إسرائيل إن حملتها تسعى إلى القضاء على حماس واستعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة إنها تريد إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم يقوده الفلسطينيون بعد الحرب. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي دور للسلطة الفلسطينية.
وردا على سؤال حول الدور الذي يرى أنه يمكن أن تلعبه حماس في المستقبل، قال مصطفى إن "أفضل طريقة للمضي قدما هي أن يشمل الأمر كل الأطياف قدر الإمكان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إعادة بناء فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
لبنان – أكد مسؤول لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى لانسحاب أسرع لإسرائيل من جنوب لبنان، وضمان الحق في الدفاع عن النفس لكلا الفصائل اللبنانية وإسرائيل ضمن مقترح وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير امس الخميس لوكالة “رويترز”، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وحسب “رويترز”، طلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، حيث يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.
وأفاد المسؤول اللبناني لـ”رويترز” بأن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.
وبين المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
يذكر أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل براً في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على الفصائل اللبنانية.
وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.
من جهتها، تصر إسرائيل على امتلاك الحق في مواصلة الهجوم على الفصائل اللبنانية حتى لو تم الاتفاق على الهدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء بأن إسرائيل سيتعين عليها أن “تضمن عدم عودتهم (حزب الله) واقترابهم من حدودنا جنوبي نهر الليطاني… وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ” عن طريق البر أو البحر.
في حين ذكر المسؤول اللبناني أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على الفصائل اللبنانية، مؤكدة أن “لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته”.
المصدر: “رويترز”