مخاوف بريطانية من عمليات يمنية تستهدف قواعدها شرق اليمن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
يتزايد القلق الأمريكي البريطاني من توسع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد مصالحها وتواجدها في اليمن والمنطقة ، بعد العدوان السافر الذي شنته على اليمن الجمعة الماضية، وذلك بعد تأكيد المسؤولين السياسيين والعسكريين في اليمن، أن الرد اليمني سيطال التواجد الأمريكي البريطاني ليس في البحر الأحمر والعربي واستهداف البوارج العسكرية والسفن التجارية لكلا الدولتين المعتديتين في البحار بل سيطال مصالحهما وتواجدهما في اليمن والمنطقة، يتجلى هذا القلق وتلك المخاوف من خلال ما كشفته بريطانيا امس الأربعاء، عن وجود عمليات لقوات صنعاء قرب قواعدها المشتركة مع الولايات المتحدة، شرقي اليمن.
وجاء الإعلان البريطاني عقب يوم على توجيه الخارجية البريطانية لرعاياها وجنودها شرق اليمن بمغادرة البلاد فورا.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى تعليقها العمليات القنصلية والمساعدة في اليمن في إشارة إلى توقعها هجمات لصنعاء.
وتحتفظ بريطانيا وأمريكا بوحدات تتمركز في قواعد بمدينة الشحر والمهرة وسقطرى.
ومع أن صنعاء تنفذ عمليات في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل إلا أن تنفيذها عمليات استطلاع في منطقة نفوذ أمريكية – بريطانية يشير إلى قرارها استهداف المصالح للبلدين، والتي أكدها المجلس السياسي في آخر بيان له عقب سلسلة اعتداءات أمريكية بريطانية على المدن اليمنية.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس، إن ثلاثة زوارق وطائرة مسيرة اعترضت سفينة حاويات قبالة منطقة ذو باب اليمنية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الشركة البريطانية قولها إنها “تلقت تقارير عن اقتراب ثلاثة زوارق وطائرة مسيّرة من سفينة حاويات ترفع علم مالطا على بعد نحو 16 كيلومترا جنوب غربي ذو باب في اليمن”.
وأضافت أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسؤول مصري: خطة ترامب في غزة أثرت على الملاحة في قناة السويس
أدت الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه لدول أخرى إلى ردود فعل دولية وعربية غاضبة، فيما انعكست تصريحاته على حركة الملاحة العالمية التي تمر نسبة كبيرة منها عبر قناة السويس.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن تصريحات ترامب وما سببته من حالة عدم يقين بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة أثرت على حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
وأضاف ربيع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة أون المصرية أن التوقعات كانت تشير إلى تحسن كبير في الملاحة، لا سيما أن الحوثيين كان آخر هجماتهم في البحر الأحمر في 2 ديسمبر 2024، وأعلنوا في 19 يناير الماضي وقف العمليات الهجومية بعد اتفاق غزة.
وبين أن هناك مؤشرات أخرى كانت تدل على تحسن الأوضاع، مثل عبور 6 سفن تابعة للولايات المتحدة وإنجلترا عبر البحر الأحمر 9 يناير 2025، إذ أفادوا بأن السفن عبرت دون أي تهديدات، معتبرين ذلك مؤشرا على أن التهديد في البحر الأحمر بدأ يتراجع.
ويقول ربيع إنه في 2 فبراير 2025، عبرت ناقلة النفط "كريساليس"، التي ترفع علم ليبيريا، بعدما تعرضت لهجوم من الحوثيين في اليمن في يوليو 2024، لافتا إلى أن كل المؤشرات كانت تدل على أننا نتجه نحو حالة من الهدوء في منطقة البحر الأحمر وعودة الملاحة، ورغم ذلك لا تزال السفن العملاقة تفضل تجنب المخاطر وتسلك طريق رأس الرجاء الصالح.
وتابع: "عقدنا اجتماعات مع 32 شركة ملاحة عالمية، وكانوا يقولون بأنهم ينتظرون مزيدا من التأكيدات على سلامة الملاحة، وليس هناك تأكيدات أقوى من عبور السفن التي ذكرتها، فضلا عن وقف الحوثيين هجماتهم، ما يعد مؤشرا إيجابيا".
وكانت شركة ميرسك الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، أكدت أن المخاطر الأمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا تزال مرتفعة، مما يدفعها إلى تعديل مساراتها البحرية لضمان سلامة عملياتها.
وتوقعت "ميرسك" أن الملاحة عبر البحر الأحمر ستفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف عام 2025 وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية العام.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"ميرسك" فينسنت كليرك لصحيفة فاينانشال تايمز "إن العودة عبر قناة السويس عملية معقدة للغاية، فالعملاء لا يريدون التقلب"، مضيفًا "ما دام هناك شك حول الكيفية التي ستبدو عليها الأمور بعد بضعة أسابيع، فسوف ننتظر".
وفي السياق ذاته قال جان ريندبو الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن للشحن السلعي، إن اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة ضرب آمال العودة إلى طريق البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطراب، إذ أثار الإعلان مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثي تهديدها ضد السفن التجارية.
وقال لارس جينسن الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم التي تقدم خدمات استشارية لأصحاب السفن والتجار، إن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر قد تحطمت، مضيفًا "قبل أسبوع كان هناك ضوء في نهاية النفق"، لكن الآن "احتمال العودة إلى البحر الأحمر تبدد".