القيادة المركزية الأمريكية: طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين تهاجم سفينة تملكها الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
(CNN)-- ضربت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين سفينة تملكها وتديرها الولايات المتحدة، في خليج عدن، الأربعاء، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، وهي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تنجح فيها الجماعة المدعومة من إيران في استهداف سفينة أمريكية.
وقالت القيادة المركزية، في بيان، إن الطائرة بدون طيار الهجومية أصابت السفينة M/V Genco Picardy مساء الأربعاء.
في وقت سابق الأربعاء، أعلن متحدث باسم الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلا إنهم أطلقوا سلسلة من الصواريخ "المباشرة" و"الدقيقة" على السفينة الأمريكية.
الاثنين، ضرب صاروخ باليستي حوثي السفينة M/V Gibraltar Eagle المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة في خليج عدن. وهي المرة الأولى، منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة خطوط الشحن الدولية في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، التي نجحوا فيها في ضرب سفينة تجارية تملكها وتديرها الولايات المتحدة. وحينها تعرضت تلك السفينة لأضرار طفيفة واستمرت في طريقها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت وزارة النقل الأمريكية تنبيهًا للسفن التجارية الأمريكية، داعية إياها إلى الابتعاد عن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وحذّرت الوزارة من أنه "لا تزال هناك درجة عالية من المخاطر" التي تواجه السفن التي تعبر جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك احتمال شن "هجمات انتقامية" من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن.
ونصح المسؤولون بأنه على الرغم من أن القرار يعود في النهاية إلى الشركات والسفن الفردية، إلا أن السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي والسفن التجارية المملوكة للولايات المتحدة، "تُنصح" بتجنب المنطقة "حتى إشعار آخر".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون خليج عدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي في وصول صواريخ تملكها الإمارات إلى الدعم السريع
قالت رسالة اطلعت عليها رويترز إن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة العقوبات في السودان تحقق في كيفية وصول قذائف مورتر مصدرة من بلغاريا إلى الإمارات إلى رتل إمداد لمقاتلي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وتحمل قذائف المورتر التي ضبطت مع الرتل في نوفمبر تشرين الثاني في ولاية شمال دارفور بالسودان الرقم التسلسلي نفسه الذي أخبرت بلغاريا محققي الأمم المتحدة أنها صدرته إلى الإمارات في عام 2019. وأمكن رؤية الرقم التسلسلي في الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها أعضاء الجماعات الموالية للحكومة على الإنترنت بعد عملية الضبط.
ووفقا لرسالة بتاريخ 19 ديسمبر كانون الأول من البعثة الدائمة لبلغاريا في الأمم المتحدة، والتي اطلعت عليها رويترز، أبلغت بلغاريا محققي الأمم المتحدة أنها شحنت قذائف مورتر عيار 81 مليمترا بالرقم التسلسلي نفسه إلى الجيش الإماراتي في عام 2019.
وقالت وزارة الخارجية البلغارية لرويترز إن أحدا لم يطلب إذن بلغاريا لإعادة تصدير الذخائر إلى طرف ثالث.
وقالت الوزارة "نعلن بشكل قاطع أن السلطات البلغارية المختصة لم تصدر ترخيصا لتصدير المنتجات المرتبطة بالدفاع إلى السودان".
وأحجمت الأمم المتحدة عن التعليق على هذا التقرير.
ونفت الإمارات الاتهامات المتكررة لها بإذكاء الصراع من خلال تسليح قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
وأودى الصراع في السودان بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح الملايين. وخلصت الولايات المتحدة العام الماضي إلى أن أفرادا من قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في القتال الدائر منذ نيسان / أبريل 2023.
وعندما سألت رويترز مسؤولين إماراتيين عن الذخائر البلغارية، أشاروا إلى أحدث تقرير سنوي صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة، والذي يتحدث بالتفصيل عن نتائج تحقيقاتها في تدفق الأسلحة والأموال إلى دارفور.
ولم يُنشر بعد التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي هذا الشهر واطلعت عليه رويترز. وتقتصر إشارته إلى الإمارات على دورها في حفظ السلام في السودان.
وقال المسؤولون الإماراتيون لرويترز إن التقرير "يوضح أنه لا توجد أدلة دامغة على أن الإمارات قدمت أسلحة أو دعما ذا صلة لقوات الدعم السريع".
وتوثق لجنة الأمم المتحدة عملية ضبط الذخائر التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني في تقريرها السنوي. واعترضت جماعة موالية للحكومة مركبات تابعة لقوات الدعم السريع كانت تنقل قذائف مورتر وذخائر أخرى، ونشرت مقاطع فيديو وصورا للأسلحة التي صادرتها. ولم يتطرق تقرير المحققين إلى مصادر الذخائر.
لكن الرسائل المتبادلة بين مسؤولين إماراتيين ولجنة الأمم المتحدة تظهر أن المحققين مستمرون في تتبع دور الإمارات في الصراع.
وتظهر الرسائل، التي اطلعت عليها رويترز، أن السلطات الإماراتية رفضت تلبية طلب محققي الأمم المتحدة بإرسال بيانات الشحنات الخاصة بنحو 15 طائرة مختلفة انطلقت من مطارات الإمارات وهبطت في أم درمان ونجامينا في تشاد.
وراسلت لجنة الأمم المتحدة السلطات الإماراتية بتاريخ 26 نوفمبر تشرين الثاني لطلب بيانات شحنات الرحلات الجوية. وردت الإمارات على اللجنة في العاشر من ديسمبر كانون الأول ورفضت تقديم هذه المعلومات متعللة بعدم قدرتها على الالتزام بالموعد النهائي لضيق الوقت.
وقدمت الإمارات في المقابل تفاصيل عن مواد تزن حوالي 22 طنا وتضم أغذية وأدوية ومركبات مدنية نقلتها ثلاث رحلات جوية إلى أم جرس في تشاد. وتمثل المواد الواردة في الرسالة حوالي نصف سعة طائرات الشحن آي.إل-76 التي يمكنها حمل ما يصل إلى 40 طنا في الرحلة الواحدة.
ولم ترد الإمارات على أسئلة رويترز عن البيانات.
والسؤال الرئيسي للمحققين هو من الذي يقدم السلاح لقوات الدعم السريع، التي عززت سيطرتها على جزء كبير من دارفور في حملة دموية.
ورفع السودان دعوى قضائية على الإمارات أمام محكمة العدل الدولية الشهر الماضي يتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها حين قامت بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وبدأت المحكمة نظر الدعوى الأسبوع الماضي.
وتنفي الإمارات هذه التهمة، وتقول إن المحكمة ليس لديها اختصاص لنظر هذه الدعوى.