✒️ عادل الباز: ضحايا .. ماتوا تانى من الضحك.!!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
1 هذا المقال وجها اخر من وجوه الضحك المحظور.وجه الضحك المحظور هى واحدة من روائع مسرحيات الشاعر الكبير هاشم صديق، مثل دور البطولة فيها البطولة فيها الاستاذ على مهدى واخرجها للمسرح د. سعد يوسف حياهم الغمام جميعا. آآآآآه يازمان المسرح ولياليه.ترى ماذا فعل الهمج به؟!… آه يابخت الرضا هل انت فاكر.
2
ترى من هو مؤلف ومخرج مسرحية زيارة حميدتى للمتحف التذكاري للإبادة الجماعية بالعاصمة الرواندية كيغالي …ليس لهذا المؤلف ذرة من الخيال ولايملك المخرج ادنى علاقة بالابداع الفنى او السياسى لقد جعلوا المتمرد مضحكة فى نظر العالمين،كيف يمكن ان تجعل متمردا وقاتلا بين يوم وليلة يخلع كامدول الابادة ويرتدى بدلة انسانية انيقة وكرفته ليزور ضحايا ابادة اخرين ولم تجف دماء المساليت الذين ابادهم حتى اسمته مجلة الايكونومست مختصص الابادة الشهير!!.
3
في المسرح لتنقل المشاهد من مرحلة إلى مرحلة فانك محتاج لفاصل تغيير فيه الديكور والازياء و وتعدل السنغرافيا والايقاع….اما ان تاتى بنفس الابطال او الخونة بدون فاصل وبدون تعديل فى بقية عناصر المسرح..فذلك لن يغير نفسية الجمهور ولكن يتركه ينسى المشاهد المؤلمة التي عاشها.لولا ان المؤلف غبي كان يمكن ان ينتظر قليلا لتجف دماء ضحايا بطل الابادة فى شوراع الخرطوم وقرى الجزيرة ومدن دارفور ثم يؤلف كذبة يواسى فيها الضحايا ويضع مسوحا كاذبا على وجهه الجديد ليطوف به على ثلة المتامرين والقتلة من اصدقائه بالخارج، و روريدا رويدا بعد سنوات، يسجل زيارة لضحاياه الاباده ( فاصل زمنى بس)، اما ان يكون ضحايا المجرم لايزلون يتعرضون للقتل والابادة ويترحم هو على ضحايا اباده اخرين فان ذلك يحول المسرحية السخيفة لمسخرة.
4
لا اعرف كيف كتبت اياديه المخضبة بدماء الضحايا مثل هذا النص الذى كتبه او كتبه له المؤلف الردئ فى 7/يناير 2024 بدفتر التوقعيات فى متحف ضحايا الابادة برواندا ( إن على السودانيين أن يتعلموا من رواندا وتجربتها في إنهاء الحروب التي عصفت بها في الماضي.وأضاف حميدتي، خلال زيارته “المتحف التذكاري للإبادة الجماعية” بالعاصمة الرواندية كيغالي، أن الحرب التي يشهدها السودان “يجب أن تكون آخر الحروب، وأن نعمل على صناعة سلام عادل ومستدام لأنفسنا ولمستقبل أجيالنا القادمة.).
5
الحرب الذى شنها هو لاسواه في السودان كله يامل ان تكون اخر الحرب…كيف ياترى تدعو للحياة وانت تقتل وتغتصب في ذات الوقت.؟!.كيف تكتب عن السلام وانت تقيم المذابح وتغتصب الفتيات والعالم كله يشاهد ذلك في بث حى.؟!!.
من يشاهد فيديو خميس ابكر وهو يقتل ويسحل ويجرجر فى الشارع عاريا بعربة تحمل دوشكا وعلامة الدعم السريع… من يعرف ان العشرة مرافقين مع خميس ابكر قد قطعت اعضائهم الجنسية وسحلوا.. لايمكن ان تخيل ان نفس هذا الشخص يتحدث عن السلام او ان يمتلك امكانية التعاطف مع ضحايا اخرين دون ان يكون ضميره قد مات وفقد ادنى قدر من الانسانية.
ان الذين نصحوه بزيارة المتحف كانو يسخرون منه ومن ضحاياه فى درافور ومن ضحايا الابادة في رواندا نفسها.
6
صدق كاميرون هدسون حيت حين قال( إنه لا توجد إهانة أكبر لضحايا الإبادة الجماعية، من زيارة قاتل مرتكب جريمة الإبادة الجماعية إلى النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي.واضاف هديسون تعليقا على زيارة حميدتي إلى النصب التذكاري في رواندا “عار على كاغامي أن يسمح لحميدتي بعدم احترام ذكرى التوتسي بهذه الزيارة. حميدتي يسخر من ضحاياه وبقية العالم العدالة الآن”!).
محاولة تبييض جرائم الحرب وتسويق بطلها عبر زيارة متحف كيغالى لم تكن ناحجة بل كانت فصل في مسرحية هزليه تلبستها كوميديا سوداء سخرت من بطلها وجمهور المشاهدين،وهذه هى سمة من سمات مسرح العبث ان تسخر من الضحايا وليس المجرمين، وتجعل القاتل شاهدا وموقعا على دفتر ضحاياه.انه وجه اخر من وجوه الضحك المحظور التي لاتعرف اتضحك عليه ام تبكى بس.!!
✒️ عادل الباز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية
◄ صمود أسطوري لسكان الشمال ضد سياسات القتل والتهجير
◄ تحوّل تكتيكي في عمليات المقاومة وحصد أرواح جنود الاحتلال بالسكاكين
◄ تنفيذ أول عملية لتحرير فلسطينيين احتجزهم جيش الاحتلال داخل شقة سكنية
◄ المقاومة تغنم العديد من الأسلحة الإسرائيلية بعد تنفيذ عمليات الطعن
◄ أبوعبيدة: الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في الشمال
◄ القسام: إسرائيل تنفذ سياسات الإبادة للتغطية على الفضائح العسكرية
الرؤية- غرفة الأخبار
يتعرض شمال قطاع غزة منذ أكثر من 80 يوماً لحملة عسكرية إسرائيلية حولته إلى ما يشبه مدينة الأشباح، في محاولة من جيش الاحتلال للسيطرة على كامل شمال القطاع وإخلائه من السكان وتهجيرهم إلى الجنوب، وإنشاء منطقة عازلة.
ومنذ بدء هذه الحرب قبل أكثر من 14 شهرا، لم يترك عشرات الآلاف من سكان شمال القطاع منازلهم، في تحدٍّ واضح لآلة القتل الإسرائيلية التي دمرت كل مظاهر الحياة هناك وقتل الآلاف من الأبرياء.
وفي ظل هذا الصمود للفلسطينيين، قرر جيش الاحتلال شن هذه الحملة العسكرية في أكتوبر الماضي، وهي الحملة العسكرية الثالثة التي يشنها على الشمال بشكل عام وعلى جباليا بشكل خاص، لكن هذه المرة كان التدمير أضعاف ما فعله منذ السابع من أكتوبر، ورغم ذلك يتمسك الفلسطينيون بمنازلهم، على الرغم من إجبار الآلاف على النزوح تحت نيران القصف والدبابات.
وعلى المستوى العسكري ورغم الدمار الهائل لمدن الشمال، تكبد الاحتلال خسائر كبيرة في الأيام الأخيرة نتيجة عمليات وكمائن المقاومة الفلسطينية، والتي طوّرت من استراتيجيتها بتنفيذ عمليات طعن بالسكاكين والاشتباك من المسافة صفر.
وكان آخر هذه العمليات ما أعلنت عنه كتائب القسام، أمس، تنفيذ عملية أمنية معقدة. وقالت الكتائب: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا في مُهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية، ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم، وأخرجوا عدداً من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
ولقد أكد على ذلك ما نشره أبو عبيدة- الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام- بالأمس إذ قال إن الاحتلال الإسرائيلي يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده "المزرية" في شمال قطاع غزة، حفاظا على صورة جيشه.
وأضاف: "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم، والإبادة والتطهير العرقي شمال القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح الجيش الصهيوني".
وهدد أبو عبيدة قائلا: "مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان".