كتاب جديد لمؤرخ فرنسي يوثق جرائم لوبان ضد الجزائريين إبان الثورة التحريرية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشف كتاب جديد لمؤرخ فرنسي فصلا جديدا من فصول جرائم التعذيب التي ارتكبها اليميني المتطرف ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، جون ماري لوبان، إبان الثورة التحريرية الجزائرية.
ويكشف كتاب المؤرخ الفرنسي المختص في الحرب الجزائرية الفرنسية، فابريس ريسيبوتي، فصلا جديدا من فصول جرائم التعذيب التي ارتكبها اليميني المتطرف ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، جون ماري لوبان، خلال عمله كأحد أفراد فرقة المظليين إبان الثورة التحريرية.
وتطوع جون ماري لوبان، بينما كان "نائبا في البرلمان الفرنسي، ضمن فرقة المظليين في عام 1956 على مستوى العاصمة، ضد الشعب الجزائري الذي قرر حمل السلاح ضد الاحتلال الفرنسي، تحت راية جبهة جيش التحرير الوطني، وهناك ارتكب زعيم اليمين الفرنسي المتطرف، أفظع جرائم التعذيب بحق المناضلين الجزائريين".
ويصدر الكتاب يوم الجمعة 19 يناير الجاري، عن دار البرزخ، ويتضمن وثائق ومستندات تاريخية تدين جون ماري لوبان بجرائم التعذيب، وذلك بعد ما حاول التنصل من هذه التهم، وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه جاء بعد ما حاول تبرئة نفسه، وأقدم على رفع دعوى قضائية وخسرها ضد متهميه بتهمة التشهير.
ويعتبر فابريس ريسبوتي، مؤرخا وباحثا مشاركا في معهد "لوتون بريزون"، كما يشارك المؤرخة مليكة رحال في مشروع البحث "ألف آخرون" حول الاختفاء القسري، والتعذيب والإعدامات خارج القانون، خلال "معركة الجزائر" في النصف الثاني من عقد الخمسينيات من القرن الماضي.
ووفق ما جاء في مقدمة الناشر، فقد "جمع فابريس ريسبوتي لأول مرة ملفا تاريخيا مؤلما بشكل خاص، ولكنه ظل متناثرا حتى الآن، وبالاعتماد على الإنجازات الأخيرة في البحث التاريخي، فإنه يبحث في مصداقية المصادر التي تتهمه (جون ماري لوبان)، وكذلك تلك التي تحاول تبرئته، وعلى الرغم من الصمت والإخفاء، فإنه يعيد بناء قدر الإمكان تاريخ تواجد هذا الملازم، الذي ليس تماما مثل الآخرين في الجزائر".
كما أنه "يسلط الضوء على أهمية الجذور الإيديولوجية الاستعمارية المهملة في كثير من الأحيان للحركة السياسية التي توجد اليوم على أبواب السلطة في فرنسا، والحزب الذي أسسه".
وكان لوبان محور جدل بين المؤرخين الفرنسيين خلال العقدين الأخيرين، بسبب تورطه في تعذيب الجزائريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وكان من بين الذين دافعوا عنه المؤرخ بنيامين ستورا، الذي زعم بأن "لوبان غادر الجزائر في الوقت الذي بدأت فيه معركة الجزائر"، بينما لوبان ذاته اعترف في سنة 1962 بأنه عذب الجزائريين بقوله: "ليس لدي ما أخفيه.. لقد عذبت، لأنه كان علي فعل ذلك".
إقرأ المزيد وفاة صديق الثورة وطبيب الثوار الجزائريين الدكتور ميشال مارتينيوقد رد المؤرخ ريسيبوتي حينها على ما قاله المؤرخ بنجامان ستورا: "إلى أن يثبت العكس، لوبان تورط في التعذيب، هذا ما يؤكده الأرشيف والشهادات في حالته.. جدل لا يطاق".
Du déni des crimes de JM Le Pen en #Algérie à l’hégémonie culturelle de l’extrême droite en #France : extraits du dernier ouvrage de l’historien F Riceputi @campvolant
Le Pen et la torture. Alger 1957, l’histoire contre l’oubli, parution le 19 janvierhttps://t.co/UPwt2aTjMQ
كما أعاد ريسيبوتي نشر تغريدة للمؤرخ أندري لويز جاء فيها: "في هذا الكتاب المرجعي عن الحرب في الجزائر، فإن المدخل المخصص لجون ماري لوبان (من طرف Alain Ruscio) لا لبس فيه فيما يتعلق بأنشطته كمعذب، وهو تباين مفيد مع أخطاء بنيامين ستورا الكبيرة في الفيلم الوثائقي الصوتي".
المصدر: RT + صحيفة الشروق الجزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر باريس تويتر منصة إكس جرائم التعذیب
إقرأ أيضاً:
إعلام فرنسي : من المتوقع الإعلان عن الحكومة الفرنسية الجديدة اليوم الاثنين
فرنسا – أفادت قناة “تي إف 1” الفرنسية نقلا عن مصادر في قصر الإليزيه بأن من المتوقع أن يتم إعلان التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية صباح اليوم الاثنين 23 ديسمبر.
وذكرت القناة أن فرانسوا بايرو رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، “كان يخطط في البداية لاستكمال عملية تشكيل الحكومة بحلول نهاية الأسبوع، لكنه أمضى يوم الأحد بأكمله في الاتفاق على القائمة النهائية مع الرئيس إيمانويل ماكرون”.
ووفقا لمصادر القناة، فقد “زار بايرو قصر الإليزيه مرتين خلال اليوم، وكان من المقرر عقد اجتماع ثالث في وقت متأخر من المساء”.
وأكدت المصادر أن مكتبي الرئيس ورئيس الوزراء كانا حريصين على الانتهاء من العملية امس الأحد أيضا لأن يوم الاثنين سيكون يوم حداد وطني على ضحايا الإعصار في مايوت، لذلك كان أحد الخيارات المطروحة اليوم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة إلى يوم الثلاثاء.
وأشارت المصادر في الإليزيه إلى وجود خلافات بين ماكرون وبايرو بشأن التشكيلة النهائية للحكومة، وأن منصب وزير الخارجية كان نقطة الخلاف الرئيسية، حيث يشغل هذا المنصب حليف رئيس الوزراء من حزبه جان نويل بارو، ويطمح حليف الرئيس ماكرون القديم ووزير الداخلية السابق جيرالد دارمانين إلى شغل هذا المنصب.
كما ذكرت المصادر أن بايرو كان يخطط لاستبدال سيباستيان لوكورنو الذي شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة، ولكن الدفاع، مثله مثل الدبلوماسية، يعتبر تقليديا من المجالات الرئاسية، حيث أن الرئيس هو من يقرر من سيشغل هذه المناصب.
من جانبها عددت قناة “BFMTV” التلفزيونية الأسماء التي يمكن أن تنضم إلى الحكومة الجديدة.
وتوقعت القناة بأن يحتفظ وزير الداخلية برونو ريتايو ووزيرة الثقافة رشيدة داتي في الحكومة السابقة بمنصبيهما في حكومة بايرو الجديدة.
ومن بين الوجوه الجديدة التي ذكرتها القناة، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة أو-دي-فرانس (شمالي فرنسا)، كزافييه برتران، الذي يمكن أن يتولى حقيبة العدل.
وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من أن برتران هو أحد المرشحين لنيل إحدى الحقائب الوزارية إلا أن ذلك قد يعرض الحكومة الجديدة بأكملها للخطر، حيث سبق أن عارضته زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان.
ومن بين المرشحين الآخرين رئيسة الوزراء الفرنسية السابقة إليزابيث بورن، ووزير العمل السابق فرانسوا ريبسامين، ووزير الاقتصاد والمالية السابق بيير موسكوفيتشي.
يذكر أن البرلمان الفرنسي كان قد أطاح بحكومة ميشيل بارنييه في الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري بعد محاولتها تمرير ميزانية ضمان اجتماعي مخففة للسيطرة على العجز الهائل في فرنسا، لتكون بذلك أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ العام 1962.
وطالبت أحزاب اليسار الفرنسية باستقالة إيمانويل ماكرون عقب إسقاط الحكومة، لكن ماكرون أكد أنه يعتزم البقاء في منصبه رئيسا للبلاد حتى تنتهي فترة ولايته في عام 2027.
المصدر: إعلام فرنسي