الاحتلال يواصل التصعيد بالضفة بعد اغتياله 10 فلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية المحتلة وذلك عقب اغتياله 10 فلسطينيين في قصف استهدف سيارتين في نابلس وطولكرم.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة شاب في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بني نعيم شرق الخليل.
وأكد المراسل وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية لبلدة بني نعيم ترافقها جرافة عسكرية.
في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شهد اشتباكات وانفجارات عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اغتيال 10 فلسطينيينوكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا، أمس الأربعاء، في قصف بطائرة إسرائيلية مسيّرة على سيارة في مخيم طولكرم بشمال الضفة الغربية بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة اثنين من أفراد طواقمه جراء استهداف جيش الاحتلال سيارة إسعاف في المخيم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تحاصر المخيم وتمنع دخول الطواقم الطبية إليه، كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين وتخضعهم للتحقيق.
وفي نابلس بالضفة الغربية أيضا، اغتال الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بقصف شنته مسيّرة على سيارتهم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال احتجزت جثامين عدد من الشهداء الذين كانوا داخل السيارة المستهدفة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، وإن أشلاء متفحمة لشهيد واحد وصلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس، بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من السيارة المستهدَفة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم فجر أمس الأربعاء مخيم بلاطة، بعدد كبير من الآليات العسكرية حيث اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والتصعيد بالضفة الغربية، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الوضع هناك "على شفا الانفجار".
ومنذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مخلفا أكثر من 365 شهيدا ونحو 4200 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقد خلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم أكثر من 24 ألف شهيد، و61 ألف مصاب، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بالضفة.. هاجموا منازل في بيت فوريك
هاجم مستوطنون، السبت، منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد قوله إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين بحماية جيش الاحتلال على أطراف حي الضباط في البلدة، وتصدى لهم الأهالي، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق للرصاص.
يذكر أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة بيت فوريك والمنطقة ذاتها، السبت الماضي، وأحرقوا وعددا من المركبات، وغرفا زراعية.
كما أقدم مستوطنون، السبت، على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وصرح أمين سر حركة فتح في اللبن الشرقية رجا عويس، أن عددا من المستوطنين قطعوا نحو 50 شجرة زيتون، في الأراضي الواقعة قرب الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وتعود ملكيتها للمواطنين صدقي الأغبر ونبيل عويس.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قالت إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداءـ ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين متهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مكتب كاتس في بيان، إن الوزير أبلغ رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، في لقاء عقداه هذا الأسبوع، "قراره وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع أدوات بديلة".
والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.
ووفق البيان، قال كاتس إنه "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في الضفة لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب أعمال إجرامية يمكن محاكمة مُرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري"، دون ذكر تلك الإجراءات.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن القرار "يشجع المسوطنين على مزيد من الجرائم".
وقالت في بيان، إن قرار كاتس "سيشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وتصعيد الجرائم ضدهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "عدد الذين تم اعتقالهم من المستوطنين قليل جدا، وفق اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار".
وطالبت "بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب مليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال".
ولا يوجد إحصاء إسرائيلي رسمي بعدد الإسرائيليين قيد الاعتقال الإداري أو من سبق وتم اعتقالهم إداريا، ولكن يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا.