الفصائل الفلسطينية تحرج نتنياهو.. ما شروطها لإدخال شحنة الأدوية للمحتجزين؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشفت قناة القاهرة الإخبارية عن نجاح دخول أدوية ومساعدات طبية إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق الاتفاق الذي تم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الثلاثاء الماضي.
إدخال المساعدات إلى قطاع غزةوجرى إدخال العديد من المساعدات الإنسانية والأدوية إلى قطاع غزة وعلى الأخص في المناطق الأكثر تأثرًا وتضررًا، مقابل إدخال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
ولأول مرة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تدخل المساعدات بدون تفتيشها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الأمن، وموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
الأمر الذي أثار غضبًا في مجلس حكومة الحرب المصغرة في إسرائيل، ليرسل إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي للاحتلال رسالة حادة لنتنياهو يطالبه بتحمل المسؤولية وضرورة تفتيش المساعدات تخوفًا من أن تحمل أسلحة وذخائر للفصائل، وهو ما لم يتم تنفيذه إذ دخلت المساعدات بدون تفتيشها.
شروط الفصائل الفلسطينية لدخول الأدوية للمحتجزينونشرت الفصائل الفلسطينية في غزة بيانًا رسميًا نشره تلفزيون فلسطين، أوضحت فيه أن إدخال الأدوية إلى المحتجزين كان بناءً على تحقيق شروط المقاومة.
وأضاف البيان أن الصليب الأحمر تقدم بطلب إدخال الأدوية للمحتجزين في القطاع وكانت نحو 140 صنفًا، وقد وضعت بعض الشروط وهي كالتالي:
مقابل كل علبة دواء للمحتجز، يتم تقديم ألف علبة دواء لأهالي قطاع غزة.
إدخال المساعدات الطبية يكون عبر الدول الموثوق فيها.
الأدوية التي سيتم تقديمها لأهالي قطاع غزة، اشترط أن يتم وضعها في 4 مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة -بما فيها أدوية الأسرى-.
زيادة أعداد شاحنات المساعدات والغذاء.
منع تفتش شحنات الأدوية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت الفصائل أنها رفضت وساطة فرنسا لإدخال الشاحنات بسبب عدم الثقة بالحكومة الفرنسية التي تدعم دولة الاحتلال.
وشددت على رئيس حكومة الاحتلال يكذب مرة أخرى، ويخدع شعبه، فالفصائل هي من حددت كميات الأدوية وكيفية إدخالها وآلية توزيعها وإيصال الأدوية إلى شمال القطاع، رغم منع دولة الاحتلال منذ أكثر من 100 يوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية اسرائيل المساعدات الانسانية قطاع غزة شمال غزة الفصائل الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
3 أيام على وقف الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة.. ابتزاز رخيص
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها، وذلك في قرار اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو فور انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن تواصل وقف إدخال المساعدات تعد جريمة جديدة، تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة.
وحذر المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، من خطورة تداعيات هذه الجريمة، التي تمثل استخفافا بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية لحقوق الإنسان، والتي نصت أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها.
شبح المجاعة
ووصف استخدام الاحتلال لهذا الأسلوب بأنه "وسيلة للابتزاز الرخيص، لتحقيق أهداف سياسية على حساب معاناة مئات آلاف البشر".
وتابع البيان: "استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد، في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل قطاع غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات في توفير لقمة عيشهم، كما يتسبب منع الوقود بتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وعدم قدرة البلديات والمرافق العامة عن تقديم خدماتها الإنسانية للمواطنين".
وأردف: "كما يعني مفاقمة الوضع الصحي سوءا، لمنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية؛ ما يعني حكما بالموت على آلاف المرضى المزمنين والجرحى لعدم توفر الرعاية الصحية، وحكما بالإعدام على المنظومة الصحية المنهارة أساسا بفعل تخريب وتدمير جيش الاحتلال المتعمد لها طوال 15 شهرا".
وأشار إلى أن "منع إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت، يعني بقاء نحو 1.5 مليون إنسان بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم، في ظل أجواء شديدة البرودة، وظروف معيشية قاهرة تنعدم فيها أبسط سبل الحياة من ماء وغذاء وكهرباء".
أكوام الركام
وشدد على أن منع وصول المعدات والآليات الثقيلة التي يحتاجها القطاع، يعني بقاء أكوام الركام التي تزيد عن 55 مليون طن، تحتجز تحت أنقاضها أكثر من 10 آلاف شهيد، وتعيق الحركة بسبب الشوارع المغلقة، كما تشكل مكرهة صحية وبيئية.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي "الاحتلال ومن يعاونه مسؤولية تداعيات هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية"، مرحبا في الوقت ذاته بكل المواقف الدولية التي أعلنت رفضها لهذه الجريمة بتجويع شعب كامل، وطالبهم بإسقاط هذه المواقف عمليا على الأرض عبر ممارسة الضغط على الاحتلال وإجباره على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وعدم استخدام الحاجات الأساسية سلاح ضد المدنيين.
كما طالب القمة العربية التي تنعقد اليوم بتبني قرارات جادة تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، وإنفاذ قراراتهم السابقة بكسر الحصار وضمان دخول احتياجات قطاع غزة بشكل منتظم ودون قيود.