عروض سخيّة أميركية لصنعاء لرفع حصارها البحري عن “إسرائيل”!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة أميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، مؤكدة تحقيق إصابة دقيقة ومباشرة في رد على “الاعتداء الأميركي البريطاني على اليمن”.
وهو الإعلان الذي تلاه أيضاً استهداف سفينة كانت تتجه إلى كيان الاحتلال لم تستجب إلى التحذيرات. هذه الجبهة التي كانت أهميتها موضع نقاش لدى البعض استدعت البوارج الحربية الأميركية البريطانية مئات الاميال وبقرار أعلن رسمياً وتصدّر وسائل الاعلام العالمية.
لكن ما يفوق هذا الخبر أهمية، ما جرى وراء الكواليس وخلف الأبواب المغلقة التي “عرض فيها الأميركيون جملةً من التنازلات لصنعاء مقابل إيقاف العملية العسكرية في البحر الأحمر” بحسب مصادر خاصة تحدثت لموقع “الخنـادق”.
انتهجت الولايات المتحدة في محاولتها رفع الحصار عن الكيان في البحر الأحمر مسارين. الأول وهو الترهيب باستخدام القوة وقصف القوة الصاروخية والعسكرية اليمنية وتدميرها ثم تشديد الحصار على الشعب اليمني كالذي اعتداه طيلة 9 سنوات من الحرب. والثاني سياسة الترغيب في حلحلة الأمور العالقة والتي ماطلت بها واشنطن طيلة السنوات الماضية.
ويكشف الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية العميد عبد الغني الزبيدي في حديث خاص لموقع “الخنادق” أن “الولايات المتحدة قدمت عروضاً وتنازلات كبيرة لحكومة صنعاء من بينها الاعتراف بها بشرط أن تتوقف العمليات العسكرية التي تقوم بها ربطاً بالحرب الصهيونية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني”.
أبلغ الوسطاء الجانب اليمني طروحات عدة تهدف لإقناع صنعاء لوقف عملياتها في البحر الأحمر. وقال العميد الزبيدي أن “هذه المشاورات مستمرة منذ ما قبل الحرب على غزة لكنه اليوم يحاول استخدامها للضغط على اليمن”.
ماذا عن القوات الأميركية في اليمن؟
نفّذت صنعاء عمليات متعددة قطعت خلالها “شرايين الاحتلال الحيوية دون الخوف من تهديدات واشنطن” بحسب توصيف الامام السيد علي الخامنئي يوم أمس الاثنين. لكن “البعض منها لم يعلن عنه” إلى الآن بحسب مصادر تحدثت إلى “الخنـادق”. ويقول العميد الزبيدي في هذا الصدد أن “صنعاء استهدفت بوارج أميركية كما انطلق صاروخ موجه باتجاه حاملة الطائرات وقد أعلن الاميركيون عن ذلك رسمياً”.
واللافت أن العمليات لم تعد تنحصر ضمن نطاق البحر الأحمر فقط. اذ يقول العميد الزبيدي في معرض الحديث عن التصعيد ان العمليات النوعية التي نفذت ضد سفن الحاويات التي تتجه نحو كيان الاحتلال اتسعت لتشمل البحر العربي فقط ما يعني أن هناك تعدد للجبهات العسكرية تدريجياً، “ما تقوم به القوات المسلحة والبحرية على وجه الخصوص، عظيم جداً”.
وفيما يتعلق بالقوات الأميركية والبريطانية في المحافظات اليمنية المحتلة، واذا ما كانت ضمن بنك الأهداف للرد على الاعتداءات الأخيرة أو ضمن مسار تصعيد العمليات في المنطقة للضغط أكثر باتجاه وقف اطلاق النار، أشار العميد الزبيدي إلى أن هذه القوات محدودة ومتخفية وليس قوات ضمن معسكرات خاصة بل هناك تواجد استخباراتي لبعض الوحدات الأميركية في شبوة وحضرموت وعدن ولا تظهر كثيراً وليست قوات مؤثرة وليس لديها معدات اطلاق وصواريخ او طائرات مسيّرة انما هي قوات وجدت على الأرض لتحقيق بعض الأهداف المتعلقة بموضوع البحر العربي ومحاولة ان يكون لهم تواجد لرصد أي تحركات في تلك المنطقة”.
مؤكداً على أن الهاء صنعاء في اشتباكات داخلية هو مطلب أميركي في هذا التوقيت مشيراً إلى ان اليمن “لديه أولويات وقواعد اشتباك مرتبطة بالبحر الأحمر والقضية الفلسطينية وبالتالي فإن موضوع تحرير المحافظات الجنوبية الذي كان مطلباً من مطالب صنعاء طيلة الفترة الماضية ليس ضمن أولوياتها في هذه المرحلة”.
قد لا تقدم القوات المسلحة اليمنية على وضع القوات الأميركية البريطانية على جغرافيتها ضمن بنك الأهداف خلال هذه المرحلة، لكن معالجة هذا الامر مرتبط بالقرار الأميركي في انتهاج التصعيد والهرب إلى الامام في دفاعه المتطرف عن كيان الاحتلال وهذا ما سيضع وجوده في البر والبحر هدفاً تطاله القوات المسلحة اليمنية بحسب ما أكد المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع.
– المصدر: موقع الخنادق
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة العمید الزبیدی
إقرأ أيضاً:
قوات صنعاء تكشف تفاصيل الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
الجديد برس|
هاجمت قوات صنعاء بطائرات من دون طيّار و صواريخِ مجنحةِ، حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها شماليَّ البحرِ الأحمرِ، مؤكدة نجاح العملية في تحقيق أهدافَها.
وفي بيان صادر عنِها فجر اليوم الأحد في 19 كانون الثاني / يناير 2025م، أعلنت قوات صنعاء أنّ سلاح الجوِّ المسير والقوة الصاروخية والقوات البحرية، نفّذت عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها شماليَّ البحرِ الأحمرِ ، بعددٍ من الطائرات المسيرة و الصواريخِ المجنحةِ.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أنّ العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ، وتم إجبارُ حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ على مغادرةِ مسرحِ العملياتِ، موضحاً أنّ هذا الاستهدافُ للحاملةِ، يعدّ الثامنُ منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر.
وأوضح العميد سريع أنّ العملية تأتي “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورداً على المجازرِ الأخيرةِ بحقِّ إخوانِنا في غزة، وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الأمريكي البريطاني على بلدِنا”.
وحذّرت قوات صنعاء القواتُ المعادية في البحرِ الأحمرِ ،من مغبةِ أيِّ عدوانٍ على اليمن ،خلالَ فترةِ وقفِ إطلاقِ النارِ في غزةَ، مؤكدة أنَّها ستواجهُ أيَّ عدوانٍ بعملياتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ، ضدَ تلكَ القواتِ بلا سقفٍ أو خطوطٍ حمراء.