خبير أممي يرسم صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان بالسودان
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
رسم خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان، مع تصاعد حالات الانتهاكات نتيجة لاستمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع التي أدت لمقتل وإصابة آلاف المدنيين. ونزوح أكثر من 7.6 مليون شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون إلى البلدان المجاورة، وعبر عن قلقه إزاء حالات الاعتداء الجنسي والقتل على أساس عرقي وطالب طرفي الصراع لوضع حدٍ للقتال.
واستنكر رضوان نويصر، حالة حقوق الإنسان المتدهورة في البلاد مع دخول النزاع المسلح الوحشي شهره العاشر. وحث قادة الطرفين في النزاع على وضع حدّ فوري للعنف وضمان الانتقال إلى الحكم المدني والاستجابة لنداءات الضحايا المُطالِبة بإحلال السلام وتحقيق العدالة.
واعتبر خبير حقوق الإنسان في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أنه ما مِن حلّ سلمي يلوح في الأفق على الرغم من مبادرات الوساطة الإقليمية والدولية المتعدّدة، وقال إنَّ شعب السودان لا يزال يتحمل العبء الأكبر لدوامة العنف التي لا تنتهي وتولّد يوميًا المزيد من المعاناة الإنسانية والدمار والنزوح.
وقال إنَّ انتشار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد، أدى لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بلا هوادة. داعيًا طرفي القتال لوضع حدٍ للقتال وقال “من الضروري للغاية أن يعبّر قادة الطرفَيْن عن مزيد من الإرادة السياسية لوضع حد للعنف وإسكات البنادق”.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل من العام الماضي، قُتل وجُرح آلاف المدنيين. وقد تجاهل الطرفان بشكل صارخ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لا سيما المبادئ المتعلقة بسير الأعمال العدائية. كما نزح أكثر من 7.6 مليون شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون إلى البلدان المجاورة. ويحتاج ما لا يقل عن 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان إلى المساعدة، من بينهم 14 مليون طفل.
وأوضح الخبير المعني بحقوق الإنسان في السودان استمع إلى تقارير وشهادات مروعة عن المعاناة الإنسانية المنتظمة خلال اجتماعاته مع ممثلي المجتمع المدني السوداني، ، بما في ذلك مئات حالات الاختفاء القسري المشتبه بها وحالات الاحتجاز التعسفي المتعددة المُرتَكَبة من قبل الطرفين في النزاع. وعبر عن قلقه لسماعه لروايات وصفها بالمقلقة عن عنف جنسي ضد النساء والفتيات، قال يُزعم أن عناصر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا معظمها.
وندّد الخبير بتفاقم العنف الناجم عن دوافع عرقية وعن خطاب الكراهية، لا سيما في منطقة دارفور. وأشار إلى أن ي غرب دارفور، اعتدت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها مرارًا وتكرارًا على مواطنين من قبيلة المساليت الأفريقية.
كما أعرب الخبير عن قلقه البالغ حيال التقارير التي تفيد بتجنيد الأطفال وتعبئة المدنيين في “جماعات المقاومة الشعبية”، بغية القتال في صفوف القوات المسلحة السودانية.
وقال”تعهّدَ كلٌّ من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع علنًا بالتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي ارتُكبت خلال النزاع، وبكسر دوّامة الإفلات من العقاب التي هي أصل المأساة المستمرة، ولكن لم يتم، حتى هذه اللحظة، اتخاذ أي إجراءات لمحاكمة الجناة ولا الإعلان عن نتائج التحقيقات”.
وحثَّ الخبير الطرفين إلى ضمان التحقيق الفوري والشامل في جميع انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومحاسبة المسؤولين عنها”.
ودعا كلا الجانبين إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين بشكل آمن وفعال ومن دون أي عوائق.
وقال: “ينفد اليوم الغذاء من السودان، وهو من بين الأراضي الأكثر خصوبة، كما يواجه فيه 18 مليون شخص الجوع الحاد. وعلى الرغم من الاحتياجات الهائلة، لا يزال تقديم المساعدات يشكّل تحديًا بارزًا بسبب الأعمال العدائية المتواصلة واستمرار انعدام الأمن والاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني والعقبات البيروقراطية الأخرى. وقال يجب ألا يستمر هذا الوضع أبدًا. وحمل الحكومة السودانية، المسؤولية الرئيسية عن حماية المدنيين، وطالبها باتخاذ خطوات ملموسة لضمان وصول المساعدات الكافية إلى جميع المحتاجين إليها وتيسير وصول قوافل المساعدة الإنسانية إلى السكان المتضررين من النزاع.
ودعا خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل اعتماد خارطة طريق متّسقة وشاملة وموحَّدة ومنسقة، تساهم في إنهاء العنف الذي يجتاح السودان، وتدعم حوارًا وطنيًا سودانيًا تشارك فيه الأحزاب السياسية والجماعات المدنية، بما في ذلك الجمعيات النسائية والشبابية، بغية نقل السلطة إلى حكومة انتقالية يقودها مدنيون.
ويعتزم الخبير زيارة بورتسودان في فبراير القادم قبل الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان المقرر عقدها في مارس القادم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممي خبير صورة قاتمة يرسم حقوق الإنسان فی الدعم السریع بما فی ذلک ملیون شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
التنسيقية في أسبوع.. مائدة مستديرة لمناقشة خفض التصنيف الدولي للمجلس القومي لحقوق الإنسان.. وورشة عمل بعنوان "حقوق الإنسان والآليات الدولية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عدد من الفعاليات والأنشطة خلال الأسبوع الماضي، حيث نظمت لجنة حقوق الإنسان بالتنسيقية، مائدة مستديرة حول دور المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكيفية تعزيز استقلاليته في ظل التحديات الداخلية والقواعد الدولية وتعهدات مصر، ومعالجة مسألة خفض التصنيف الدولي للمجلس من الفئة (أ) إلى الفئة "ب".
وشهدت المائدة مشاركة عدد من رموز العمل الحقوقي والخبراء في مجال حقوق الإنسان، وهم علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ورضا عبدالعزيز، الباحث والمدرب الدولي في مجال حقوق الإنسان، ومحمد عثمان مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات.
كما شهدت المائدة مشاركة النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومحمد صلاح خليفة وأسامة بديع وماجد الفقي، أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالتنسيقية، ومحمد الصعيدي عضو اللجنة الاقتصادية، وسامي الزيات عضو لجنة الحوار السياسي.. وأدار النقاش النائب محمد عبدالعزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وسلمان إسماعيل، عضو لجنة حقوق الإنسان بالتنسيقية.
كما عقدت التنسيقية، ورشة عمل حول المفاهيم العامة لحقوق الإنسان والآليات الدولية ذات الصلة، بغرض رفع الوعي لدى أعضاء التنسيقية بمفاهيم وآليات حقوق الإنسان، في إطار الاستراتيجية الجديدة للتنسيقية، وإعادة تشكيل اللجان النوعية.. واستضافت ورشة العمل، الخبير والمدرب الدولي رضا عبدالعزيز.
أدارت الورشة د.نيفين إسكندر، عضو لجنة حقوق الإنسان، والكاتب الصحفي سلمان إسماعيل، عضو لجنتي الحوار السياسي وحقوق الإنسان.. وحضر الورشة من أعضاء التنسيقية، محمد أمين، وإيمان عبد الصمد، ومحمد نبيل، ومريم طلعت السادات، وعبير العريان، وإيمان ممتاز، وأحمد منوفي، وعلي قاعود، وماهر الفضالي، وحسن هجرس، وقمر أسامة.
وخلال الأسبوع الماضي، شارك وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي عقد في مصر تحت رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر ٢٠٢٤، بداية من حفل الافتتاح وصولًا للحفل الختامي،
و شارك د.حازم عمر، نائب محافظ قنا وعضو مجلس أمناء التنسيقية، كمتحدث في الجلسة الخاصة بتجربة برنامج التنمية المحلية الممول جزئيًا من البنك الدولي في محافظة قنا، والتي شهدت مناقشة أبرز المشروعات التى تم تنفيذها في مجال البنية التحتية والتطوير المؤسسي وبناء القدرات ودعم التكتلات الاقتصادية داخل المحافظة، بالإضافة إلى الممارسات التي يمكن تعميمها من خلال خبرة محافظة قنا في مجال التخطيط المحلي التشاركي وجلسات التشاور مع المواطنين.
كما شارك بلال حبش، نائب محافظ بني سويف وعضو مجلس أمناء التنسيقية، كمتحدث في جلسة "رفاهية الإنسان في العصر الرقمي - تجربة محافظة بني سويف".
وفي سياق متصل عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠٢٤، وذلك بحضور ممثلين من لجنتي العلاقات الخارجية و إدارة الحملات الانتخابية، وأعضاء من التنسيقية.. واختتمت الغرفة أعمالها بعد رصد وتحليل سير العملية الانتخابية.
وعقدت الغرفة باستخدام أحدث التقنيات والربط الإلكتروني بالتزامن اللحظي مع مؤشرات الأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية، ورصدت الغرفة آخر استطلاعات الرأي والمؤشرات الأولية لكل ولاية، وكافة التصريحات والأخبار المتعلقة بالانتخابات والمرشحين وفرق حملاتهم الانتخابية باستخدام الذكاء الاصطناعي ورصد وتحليل سير العملية الانتخابية الرئاسية الأمريكية، وصولًا لنتيجة الانتخابات.
ومن ناحية أخرى، أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تأييدها الكامل لموقف الدولة المصرية في انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مثمنة هذه الخطوة لما لها من أهمية بالغة، والتي تأتي في إطار دور مصر التاريخي المنحاز للقضية الفلسطينية ، والمنحاز لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، حيث وضح أمام الرأي العام العالمي أن تصدير أي أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤدي لاستخدامها في جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وطالبت التنسيقية المجتمع الدولي باطلاعه بمسئولياته لوقف هذه الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الأطفال والنساء بما ينتهك بوضوح القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحثت التنسيقية مجلس الأمن للاستجابة لهذا الخطاب الهام الذي حشدت له مصر مع مجموعة من الدول الحريصة على الأمن والسلم الدوليين ، وبلغوا نحو ٥٢ دولة بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث يطالب الخطاب بضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال الجسيمة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وأن حماية السلم والأمن الدوليين من المهام الأساسية التي يتولاها مجلس الأمن ولذلك عليه القيام بدوره لحماية أرواح المدنيين من الشعب الفلسطيني عبر وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري.
وخلال الأسبوع الماضي شارك وفد من التنسيقية، في زيارة ميدانية إلى منطقة «تيدا» بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بناءً على دعوة من السفارة الصينية بالقاهرة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والصين.
وشارك الوفد في جلسة نقاشية، بحضور ممثلي السفارة الصينية والمدير التنفيذي والعضو المنتدب لمنطقة تيدا وشركتي Jushi لإنتاج الألياف الضوئية وMidea لإنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية، كما قام الوفد بزيارة المعرض الذي تم تنظيمه داخل المنطقة، حيث تضمن شرح للتوسعات الجديدة لمنطقة «تيدا» فضلًا عن قصص نجاح الشركات العاملة بها ، وضم وفد التنسيقية كُلًا من ريم القاضي، ومصطفي جبر وباسم لطفي.
فيما شارك النائب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الجلسة الثانية لمنتدى الدوحة البرلماني للشباب، ممثلا لبرلمان البحر المتوسط، والتي انعقدت بعنوان: "تعزيز وجهات نظر الشباب في الاستجابات البرلمانية للإرهاب والتطرف العنيف" ، وحملت وقائع الجلسة الثانية عنوان: "فهم الاستغلال الإرهابي والمتطرف العنيف لألعاب الفيديو عبر الإنترنت".
وشاركت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، في زيارته إلى جمهورية صربيا.. والتقى الوفد، الكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، وعقد عدد من اللقاءات مع كبار المسؤولين في صربيا.
كما زار الوفد البرلماني، الجمعية الوطنية الصربية، والتقى رئيسة الجمعية آنا برنابيتش، وتم الإعلان عن تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية ٢٠٢٤ بين مجلس الشيوخ المصري والجمعية الوطنية الصربية، لتوطيد التعاون المشترك وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في يوليو الماضي في عدة مجالات: أهمها الزراعة، الطاقة، السياحة، وتم الاتفاق على تنظيم اجتماعات منتظمة لتعزيز التعاون الثنائي.
كما شارك النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الاحتفال الذي أقامه مكتب الدفاع بالسفارة المصرية في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، بمناسبة مرور ٥١ عامًا على حرب أكتوبر المجيدة بحضور السفير أحمد أبوزيد، سفير مصر في بلجيكا ولكسمبورج والاتحاد الأوروبي والناتو ولفيف من القيادات العسكرية بحلف الناتو وحلف شمال الأطلنطي ووزارة الدفاع البلجيكية وعدد من أعضاء الجالية المصرية، وذلك بناءً على دعوة من العميد طارق صلاح، الملحق العسكري المصري في بلجيكا.
وعلى هامش الاحتفال، التقى النائب محمود القط بعدد من رموز الجالية المصرية في بلجيكا، وتم مناقشة التحديات التي تواجه دول العالم أجمع ومنها مصر، وعبر أعضاء الجالية عن دعمهم الكامل للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووقوفهم خلف مصر في جميع المحافل الدولية، كما زار النائب محمود القط، مقر البرلمان الأوروبي واطلع على الجلسات العامة وكيفية إدارتها.
وفي سياق متصل في سياق اخر نصبت الجمعية البرلمانية الأورثوزوكسية، النائبة منال هلال، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عضوًا بالأمانة الدولية للجمعية، كأول مصرية تصل للمقعد منذ الإعلان عن إنشاء الجمعية منذ ٣٢ عامًا، وذلك بناءً على مساهماتها الدائمة في الجمعية ونشاطاتها في أعمال الاجتماعات الدورية.. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية الدوري في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، عقب تصعيد أحد الأعضاء ليصبح رئيسا للجمعية.
فيما واصلت التنسيقية عقد اجتماعاتها الداخلية، حيث عقد مركز بناء الكوادر ولجان العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان وخدمات الأعضاء والتنمية البشرية، عدد من اجتماعات لمناقشة محاور عملها وخطتها التنفيذية خلال الفترة المُقبلة، وذلك في إطار إعلان التنسيقية عن الاستراتيجية الجديدة.