تصنيف أمريكا للحوثيين إرهابية.. سياسيون ينقسمون حول القرار وانتقادات لتأقيته
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
توالت التعليقات والتفاعلات من سياسيين ومشاهير على قرار الولايات المتحدة، الأربعاء، بإعادة إدراج الحوثيين في اليمن على قائمة "الكيانات الإرهابية"، بسبب هجماتهم على السفن المتوجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أعلن أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية"، موضحا أن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، مضيفا أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.
وما بين معارض للقرار الأمريكي، ومعتبر أنه يأتي ضمن سياق دعم واشنطن لتل أبيب في عدوانها على غزة، ومؤيد للقرار باعتباره خطوة تصحيحية من قبل الولايات المتحدة، انتقدت أطراف ثالثة "تأقيت" القرار الأمريكي، بعدما أعلنت واشنطن أنها ستراجع التصنيف مجددا، في حال أوقف الحوثيون هجماتهم بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذا "التأقيت" خطأ استراتيجي آخر من واشنطن سيثير غضب حلفائها الخليجيين بالمنطقة.
اقرأ أيضاً
رغم إدارجهم بقائمة الإرهاب.. أمريكا تسمح بمعاملات إنسانية مع الحوثيين
بدوره، اعتبر القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو أن واشنطن وسعت رقعة الحرب بتصنيفها الحوثيين كجماعة إرهابية.
#عاجل | القيادي في حركة حماس طاهر النونو:
•الإدارة الأمريكية وسعت رقعة الحرب باستهداف جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن
•المقاومة معنية بتقديم العلاج للأسرى لديها في غزة
•يجب أن يتوقف العدوان أولا وبعدها كافة الموضوعات مطروحة للنقاش
•العدو لن يحصل على أي من أسراه طالما…
وقال الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان إن القرار الأمريكي يجب أن تفهمه الرياض وأبوظبي بشكل مختلف، مشيرا إلى أن إدارة بايدن رفعت الحوثيين من التصنيف الإرهابي، حينما كانت هجماتهم لا تزال متواصلة ضد البلدين الخليجيين، لكنها أعادت ذلك التصنيف إليهم عندما هاجموا المصالح البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر.
عندما كانت صواريخ الحوثي تضرب مطارات جدة والرياض والدمام ودبي قامت الولايات المتحدة برفع اسم الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية وبرأتهم من الإرهاب، وعندما قصف الحوثي سفنا متجهة إلى إسرائيل أعادت واشنطن اليوم وضعهم في قائمة الإرهاب، هل وصلت الرسالة للرياض وبقية عواصم الخليج العربي
— جمال سلطان (@GamalSultan1) January 17, 2024وأبدى الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات عبدالخالق عبدالله تأييده للقرار الأمريكي.
حسنا فعلت امريكا تصنف جماعة الحوثي كيان ارهابي دولي. ⁰https://t.co/xFyoXq3Ecq
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) January 17, 2024وعبر الصحفي اللبناني طوني بولس عن تأييده الكامل للقرار الأمريكي، معتبرا أنه "عودة عن خطأ سابق".
⚠️ العودة عن الخطأ
???? رسمياً عادت أميركا عن خطائها الاستراتيجي، وصنفت مجدداً #الحوثيين إلى جانب "حزب الله" وداعش والقاعدة على قوائم الارهاب العالمي.
???? هذه التنظيمات الارهابية تشكل خطراً حقيقياً على شعوب العالم وتهدد الامن والسلم الدوليين. pic.twitter.com/WZ70LRtF51
وانتقدت حسابات القرار الأمريكي، معتبرة أنه يستهدف اليمنيين وليس الحوثيين فقط.
يستهدف الحوثيين وليس الشعب اليمني !!!
ليش الحوثيين مواطنين المالديف ؟ pic.twitter.com/sdlQf0HQZF
واستنكر الصحفي السعودي حمد الغاوي القرار ضد الحوثيين، قائلا إن عددا كبيرا من السنة باتوا بعد القرار سيفا في غمد الحوثي، لأنه انتصر لقضية فلسطين، وهي قضية المسلمين جميعا.
وعن تصنيف انصار الله"الحوثيين"كجماعةإرهابية
بلغو الحوثي بأن رجال الدين وحماة العقيدة من اهل السنه سيف في غمد الحوثي
لأن قضية فلسطين ليست قضية الحوثي بل هي قصية المسلمين جميعاً
وقرار تصنيف انصار الله ارهابيين بسبب انتصارهم لغزة وقضية فلسطين فليشهد العالم والتاريخ إننا إرهابيين !! pic.twitter.com/sWJArrSiG3
اقرأ أيضاً
واشنطن تعيد إدراج الحوثيين بقائمة الكيانات الإرهابية.. والجماعة اليمنية: لن نتراجع عن نصرة غزة
واعتبر متابعون أن أمريكا هي المتضرر الأكبر من القرار، والذي سيضعها في مواجهة دائمة لا تنتهي الا بانتهاء تلك الجماعة المُصنفة فلا تفاوض ولا اتفاقيات ولا معاهدات سلام ولا وسيلة غير الحرب لانهاء تلك المواجهة.
وعن تصنيف انصار الله " الحوثيين " كجماعة إرهابية فدعونا نفترض بأن قرار التصنيف قد اعُتمد بشكل نهائي ودائم ، ونبحث عن اكبر المتضررين .
شخصيا .. لا اجد طرفاً سيتضرر اكثر من امريكا ، فالقرار سيضعها في مواجهة دائمة لا تنتهي الا بانتهاء تلك الجماعة المُصنفة فلا تفاوض ولا اتفاقيات ولا… pic.twitter.com/5kuiX0I1FV
وقال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، أن القرار الأمريكي ضد الحوثي "لن يقدم أو يؤخر" وأن أمريكا أصبحت كمن يطلق النار على قدميه، لأن الحوثي تحول بقراره الانتصار لغزة من قوة يمنية محلية إلى لاعب إقليمي.
واشنطن تدرج #أنصار_الله_الحوثيون على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية عالمية، مع "فترة سماح" لمدة شهر واحد...حسناً، ماذا سيقدم هذا القرار أو سيؤخر؟... إنهم كمن يطلق النار على قدميه... #الحوثي بقراره الانتصار قولاً وفعلاً لغزة و #فلسطين، تحول من قوة يمنية محلية إلى لاعب إقليمي، يكاد…
— Oraib Al Rantawi (@OraibAlRantawi) January 17, 2024وألمح الإعلامي اليمني راشد معروف أن قرار إعطاء شهر للحوثيين قبل سريان التصنيف الأمريكي الجديد يعني أن واشنطن تعلم أن الحرب في غزة قد تنتهي خلال هذا الوقت، وبالتالي تتوقف هجمات الحوثيين في البحر، ثم تلغي واشنطن قرارها، كما يقول.
هل أمريكا أعطت إسرائيل شهر إضافي لإنهاء الحرب على غزة؟
إليكم التفاصيل
من خلال المعطيات السياسية، اليوم أمريكا أعلنت تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية واعطتهم مجال لمدة شهر قبل تطبيق القرار.
لماذا شهر ولماذا لم يكن أسبوع او أقل كما هو الحال مع جميع القرارات السابقة التي تصنف بها… pic.twitter.com/kkcHW0PtLP
وانتقد الإعلامي السعودي المقرب من السلطة حسين الغاوي "تأقيت" القرار، حيث نشر مقطعا يستنكر هذا الأمر.
إعادة الحوثي لقائمة الإرهاب !
—-
تفضل ???? pic.twitter.com/LrjP9qZcqS
المصدر | الخليج الجديد + متابعات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين جماعة إرهابية تصنيف أمريكي البحر الأحمر اليمن القرار الأمریکی البحر الأحمر فی البحر pic twitter com
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.