توالت التعليقات والتفاعلات من سياسيين ومشاهير على قرار الولايات المتحدة، الأربعاء، بإعادة إدراج الحوثيين في اليمن على قائمة "الكيانات الإرهابية"، بسبب هجماتهم على السفن المتوجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أعلن أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية"، موضحا أن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، مضيفا أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.

وما بين معارض للقرار الأمريكي، ومعتبر أنه يأتي ضمن سياق دعم واشنطن لتل أبيب في عدوانها على غزة، ومؤيد للقرار باعتباره خطوة  تصحيحية من قبل الولايات المتحدة، انتقدت أطراف ثالثة "تأقيت" القرار الأمريكي، بعدما أعلنت واشنطن أنها ستراجع التصنيف مجددا، في حال أوقف الحوثيون هجماتهم بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذا "التأقيت" خطأ استراتيجي آخر من واشنطن سيثير غضب حلفائها الخليجيين بالمنطقة.

اقرأ أيضاً

رغم إدارجهم بقائمة الإرهاب.. أمريكا تسمح بمعاملات إنسانية مع الحوثيين

بدوره، اعتبر القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو أن واشنطن وسعت رقعة الحرب بتصنيفها الحوثيين كجماعة إرهابية.

#عاجل | القيادي في حركة حماس طاهر النونو:

•الإدارة الأمريكية وسعت رقعة الحرب باستهداف جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن

•المقاومة معنية بتقديم العلاج للأسرى لديها في غزة

•يجب أن يتوقف العدوان أولا وبعدها كافة الموضوعات مطروحة للنقاش

•العدو لن يحصل على أي من أسراه طالما…

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 17, 2024

وقال الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان إن القرار الأمريكي يجب أن تفهمه الرياض وأبوظبي بشكل مختلف، مشيرا إلى أن إدارة بايدن رفعت الحوثيين من التصنيف الإرهابي، حينما كانت هجماتهم لا تزال متواصلة ضد البلدين الخليجيين، لكنها أعادت ذلك التصنيف إليهم عندما هاجموا المصالح البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر.

عندما كانت صواريخ الحوثي تضرب مطارات جدة والرياض والدمام ودبي قامت الولايات المتحدة برفع اسم الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية وبرأتهم من الإرهاب، وعندما قصف الحوثي سفنا متجهة إلى إسرائيل أعادت واشنطن اليوم وضعهم في قائمة الإرهاب، هل وصلت الرسالة للرياض وبقية عواصم الخليج العربي

— جمال سلطان (@GamalSultan1) January 17, 2024

وأبدى الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات عبدالخالق عبدالله تأييده للقرار الأمريكي.

حسنا فعلت امريكا تصنف جماعة الحوثي كيان ارهابي دولي. ⁰https://t.co/xFyoXq3Ecq

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) January 17, 2024

وعبر الصحفي اللبناني طوني بولس عن تأييده الكامل للقرار الأمريكي، معتبرا أنه "عودة عن خطأ سابق".

⚠️ العودة عن الخطأ

???? رسمياً عادت أميركا عن خطائها الاستراتيجي، وصنفت مجدداً #الحوثيين إلى جانب "حزب الله" وداعش والقاعدة على قوائم الارهاب العالمي.

???? هذه التنظيمات الارهابية تشكل خطراً حقيقياً على شعوب العالم وتهدد الامن والسلم الدوليين. pic.twitter.com/WZ70LRtF51

— طوني بولس (@TonyBouloss) January 17, 2024

وانتقدت حسابات القرار الأمريكي، معتبرة أنه يستهدف اليمنيين وليس الحوثيين فقط.

يستهدف الحوثيين وليس الشعب اليمني !!!

ليش الحوثيين مواطنين المالديف ؟ pic.twitter.com/sdlQf0HQZF

— عُمانيون ضد التطبيع (@OmaPalestine) January 17, 2024

واستنكر الصحفي السعودي حمد الغاوي القرار ضد الحوثيين، قائلا إن عددا كبيرا من السنة باتوا بعد القرار سيفا في غمد الحوثي، لأنه انتصر لقضية فلسطين، وهي قضية المسلمين جميعا.

وعن تصنيف انصار الله"الحوثيين"كجماعةإرهابية
بلغو الحوثي بأن رجال الدين وحماة العقيدة من اهل السنه سيف في غمد الحوثي

لأن قضية فلسطين ليست قضية الحوثي بل هي قصية المسلمين جميعاً
وقرار تصنيف انصار الله ارهابيين بسبب انتصارهم لغزة وقضية فلسطين فليشهد العالم والتاريخ إننا إرهابيين !! pic.twitter.com/sWJArrSiG3

— حمد الغاوي (@alghawi2022) January 17, 2024

اقرأ أيضاً

واشنطن تعيد إدراج الحوثيين بقائمة الكيانات الإرهابية.. والجماعة اليمنية: لن نتراجع عن نصرة غزة

واعتبر متابعون أن أمريكا هي المتضرر الأكبر من القرار، والذي سيضعها في مواجهة دائمة لا تنتهي الا بانتهاء تلك الجماعة المُصنفة فلا تفاوض ولا اتفاقيات ولا معاهدات سلام ولا وسيلة غير الحرب لانهاء تلك المواجهة.

وعن تصنيف انصار الله " الحوثيين " كجماعة إرهابية فدعونا نفترض بأن قرار التصنيف قد اعُتمد بشكل نهائي ودائم ، ونبحث عن اكبر المتضررين .

شخصيا .. لا اجد طرفاً سيتضرر اكثر من امريكا ، فالقرار سيضعها في مواجهة دائمة لا تنتهي الا بانتهاء تلك الجماعة المُصنفة فلا تفاوض ولا اتفاقيات ولا… pic.twitter.com/5kuiX0I1FV

— عبدالرحمن ابوطالب ???????? (@YE_abutaleb) January 17, 2024

وقال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، أن القرار الأمريكي ضد الحوثي "لن يقدم أو يؤخر" وأن أمريكا أصبحت كمن يطلق النار على قدميه، لأن الحوثي تحول بقراره الانتصار لغزة من قوة يمنية محلية إلى لاعب إقليمي.

واشنطن تدرج #أنصار_الله_الحوثيون على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية عالمية، مع "فترة سماح" لمدة شهر واحد...حسناً، ماذا سيقدم هذا القرار أو سيؤخر؟... إنهم كمن يطلق النار على قدميه... #الحوثي بقراره الانتصار قولاً وفعلاً لغزة و #فلسطين، تحول من قوة يمنية محلية إلى لاعب إقليمي، يكاد…

— Oraib Al Rantawi (@OraibAlRantawi) January 17, 2024

وألمح الإعلامي اليمني راشد معروف أن قرار إعطاء شهر للحوثيين قبل سريان التصنيف الأمريكي الجديد يعني أن واشنطن تعلم أن الحرب في غزة قد تنتهي خلال هذا الوقت، وبالتالي تتوقف هجمات الحوثيين في البحر، ثم تلغي واشنطن قرارها، كما يقول.

هل أمريكا أعطت إسرائيل شهر إضافي لإنهاء الحرب على غزة؟

إليكم التفاصيل
من خلال المعطيات السياسية، اليوم أمريكا أعلنت تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية واعطتهم مجال لمدة شهر قبل تطبيق القرار.

لماذا شهر ولماذا لم يكن أسبوع او أقل كما هو الحال مع جميع القرارات السابقة التي تصنف بها… pic.twitter.com/kkcHW0PtLP

— راشد معروف (@RashidMaarouf) January 17, 2024

وانتقد الإعلامي السعودي المقرب من السلطة حسين الغاوي "تأقيت" القرار، حيث نشر مقطعا يستنكر هذا الأمر.

إعادة الحوثي لقائمة الإرهاب !
—-
تفضل ???? pic.twitter.com/LrjP9qZcqS

— حسين الغاوي (@halgawi) January 17, 2024

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين جماعة إرهابية تصنيف أمريكي البحر الأحمر اليمن القرار الأمریکی البحر الأحمر فی البحر pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الإرهابي عبدالملك الحوثي في خطاب مأزوم.. استجداء دعم عربي وتعبئة طائفية وادعاءات جهادية لتجنيد الأطفال

أطلّ الإرهابي عبدالملك الحوثي، زعيم الذراع الإيرانية المسلحة في اليمن، الجمعة، بخطاب طويل بدا فيه مأزوماً نفسياً موجّهاً الجهات الحكومية في مناطق سيطرة جماعته بضرورة إخضاع الشباب والنشء لدورات صيفية طائفية، مغطّياً توجيهاته بغلاف ديني وجهادي، مدّعياً -ضمنياً- أنه المفسر الأوحد للقرآن، والمتمسّك الوحيد بأوامر الخالق عزّ وجل.

استخدم الزعيم الإرهابي عبدالملك، في خطابه المتلفز أسلوب التأثير النفسي لاستمالة أتباعه، خاصة في ظل الانقسامات التي تعاني منها جماعته، مستهدفاً فئة الشباب وأولياء أمورهم، ليضمن الدفع بهم إلى مراكز التدريب الحوثية.

وقدّم نفسه -كعادته- خبيراً اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، ملوّحاً بخطر "الحرب الاقتصادية" الغربية، وتحديداً الأمريكية، ومهاجماً السياسات الجمركية، وملوحاً بـ"الحرب الناعمة" على الشباب اليمني.

واستغل قضية فلسطين، التي جعلها وسيلته للنفاذ إلى عواطف الجمهور وتبرير أجندته الطائفية، قبل أن يكشف عن غايته الحقيقية وهي الدورات الصيفية الطائفية التي اعتبرها بوابة "النصر".

وافتتح الحوثي خطابه بالتطرق للقضية الفلسطينية لاستمالة مشاعر أنصاره ومن يستهدفهم بخطابه، مدركاً أنها قضية تحظى بإجماع عربي واسع. وكعادته، قدّم نفسه وجماعته مدافعين عن القضية وشعب فلسطين، زاعماً أن العمليات الأمريكية التي بدأت في 15 مارس الماضي جاءت رداً على مواقف الجماعة، متجاهلاً أن دوافع واشنطن متعددة، أبرزها حماية الملاحة الدولية، والتي ترتبط مصالحها بها.

وفي خطاب موجّه للعرب، قال: "لا تدعموا العدو الإسرائيلي ضدنا ولا تقفوا مع الأمريكي..."، رغم علمه بأن الدول العربية، ومنها مصر، تضررت اقتصادياً من تحويل مسارات السفن التجارية، ومع ذلك لم يكن لها أي موقف مساند للعمليات الجوية الأمريكية، إلا أنه كان يقصد بذلك دول الخليج وتحديداً السعودية والإمارات، كنوع من التهديد غير المباشر الذي اعتادت عليه الجماعة في كل مرحلة حرجة تمر فيها.

وحاول استدرار التعاطف بانتقاد سياسات ترامب الاقتصادية تجاه حلفاء واشنطن الأوروبيين، واصفاً إياها بالابتزازية، ليصل إلى غايته بإسقاط أزمته على الأنظمة العربية، محذراً إياها من المصير ذاته، ساعياً عبر ذلك إلى الحصول على دعم غير مباشر لجماعته.

تخادم أمريكي - حوثي؟

رغم أن خطاب الحوثي أقرّ بتلقي جماعته ضربات موجعة، إلا أن إدارة ترامب -وفق مراقبين- لا تسعى إلى القضاء عليها تماماً، على غرار أذرع إيران في سوريا ولبنان.

ويُرجع المراقبون ذلك إلى رغبة واشنطن في استمرار استخدام الجماعة في أوقات لاحقة كورقة ضغط في ملفات اليمن والخليج.

وتشير الخطابات الصادرة من الطرفين إلى حالة تخادم غير معلن، تحكمه المصالح المشتركة، خاصة في ظل امتلاك الحوثيين قدرات عسكرية متطورة حصلوا عليها بتسهيلات إيرانية، روسية، وصينية، ما يثير القلق بشأن مستقبل اليمن والمنطقة.

دورات صيفية بغطاء ديني

يُكثف الإرهابي عبدالملك الحوثي جهوده لتعزيز قوته البشرية، بتغليف دعواته بالدين، مستهدفاً النشء تحت شعار "تعزيز العلاقة بالقرآن"، ويصوّر نفسه وجماعته بأنهم المفسرون الحقيقيون لكتاب الله، محاولاً بذلك تمرير مشروعه الطائفي.

ويعتبر الحوثي أن "أزمة الثقة بالله" هي سبب مشكلات الأمة، وهو الأسلوب التي اعتادت عليه الجماعة لثني المواطنين عن أي مطالب حقوقية أخرى، في تجاهل تام لأسباب الاحتقان الشعبي المحلي، من نهب للرواتب، وتقييد للحريات، وفرض الجبايات، والحروب العبثية بالوكالة لإيران، ناهيك عن الانهيار الاقتصادي.

ويؤكد الحوثي أهمية الاستفادة من الدورات الصيفية، موجهاً الجهات الحكومية الخاضعة لسيطرة جماعته إلى الاهتمام بها لتربية الجيل الناشئ، حد زعمه، ما يكشف عن سعيه المحموم لاستقطاب الأطفال والشباب في وقت تعاني فيه جماعته من نقص حاد في المقاتلين.

جريمة حرب بحق الطفولة

يرى محللون أن الحوثيين نجحوا خلال السنوات الماضية في تجنيد آلاف الأطفال عبر الدورات الصيفية، بعد فشلهم في إقناع القبائل بتجنيد أبنائها، مستغلين قضية فلسطين شعاراً زائفاً.

وأكد المحللون في حديث لوكالة خبر، أن الأطفال يخضعون لدروس طائفية مستقاة من ملازم حسين الحوثي، ويتم تدريبهم على استخدام السلاح، وصولاً إلى تجنيد المميزين منهم في مهام استخباراتية أو عسكرية، وهو ما يُعد جريمة حرب.

وحملوا الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية هذه الجرائم، داعين إلى موقف دولي حازم لوقف استغلال الأطفال في صراعات مسلحة، تُهدد الأمن المحلي والدولي، وخصوصاً دول الجوار.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن.. أمريكا تستهدف معاقل جديدة للحوثيين
  • تصريح من وزير الخارجية الأمريكي:لن نسمح للحوثيين في السيطرة على البحر الأحمر!
  • سعيد ونيس: قرار إيطاليا استثناء ليبيا من تصنيف الدول الآمنة ينعش تجارة التهريب
  • واشنطن: عملياتنا ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة
  • الحوثي: تصريحات ترامب حول استهداف الزيارة العيدية “اعتراف بالفشل الاستخباراتي الأمريكي” 
  • الجيش الأمريكي: العمليات ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة
  • الإرهابي عبدالملك الحوثي في خطاب مأزوم.. استجداء دعم عربي وتعبئة طائفية وادعاءات جهادية لتجنيد الأطفال
  • بغارة واحدة.. أمريكا تمحو تجمعاً للحوثيين وترامب يعلّق: لن يغرقوا سفننا مجددًا
  • أخبار العالم| استقالة مدير الأمن القومي الأمريكي.. نتنياهو يستعد لزيارة واشنطن.. وغارات أمريكية على مواقع الحوثيين
  • الطيران الأمريكي يعاود قصف مواقع للحوثيين بمحافظة صعدة