شهدت أراضي فلسطين المقدسة، مرور عدد من الأنبياء عليها خلال رحلتهم الدعوية لعبادة الله والتوحيد به، حيث كانت فلسطين مستقرًا لهم، خطوا على أراضيها بأقدامهم الطاهرة، وعاشوا فيها وهاجروا إليها، لتصبح بذلك أرض الأنبياء المباركة، التي قال عنها الله في نص قرآني: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله».

ونستعرض أبرز الأنبياء الذين عاشوا في أراضي فلسطين المقدسة، وفقًا لما ورد في الكتب السماوية وكتب التراث الديني، في مقدمتها كتاب «قصص الأنبياء» للإمام الحافظ إسماعيل بن كثير.

سيدنا إبراهيم

سكن سيدنا إبراهيم في فلسطين، وكان مثالًا للشخص الصبور المخلص في دعوة قومه لعبادة الله، إذ تحمل كثير من الأذى منهم، حتى أنهم ألقوه في النار، لذا جاء قول الله تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ).

سيدنا صالح

من الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين، وقد ذكرت قصته في سورة الشعراء بالقرآن الكريم مع قوم ثمود، الذين سكنوا ما بين تبوك والحجاز، وتمثلت دعوته إليهم كسائر الأنبياء إلى التوحيد والإيمان بالله.  

سليمان عليه السلام

سليمان من الأنبياء الذين بعثهم الله لبني إسرائيل لنشر دعوة التوحيد والإيمان بالله، وتميز بالعديد من الصفات، كسرعة البديهة والذكاء الشديد، كما منحه الله هبة فهم لغة الحيوانات والتحدث معها، ويُصنف ضمن الأنبياء الذين مروا بفلسطين خلال دعوتهم وعاشوا بها. 

سيدنا لوط

عاش سيدنا لوط عليه السلام أيضًا في فلسطين، وقد أرسله الله إلى قوم لوط، الذين كانوا يرتكبون جميع أنواع الفواحش والمعاصي لدعوتهم للتوبة إلى الله. 

سيدنا يعقوب

عاش سيدنا يعقوب عليه السلام في فلسطين، وهو نبي الله الذي أرسله لبني إسرائيل لدعوتهم لعبادة الله والإيمان به، وقد امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (الكريمُ، ابنُ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السَّلامُ).

سيدنا يوسف

يأتي سيدنا يوسف على قائمة الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين، وقد بُعث مثل والده يعقوب لهداية بني إسرائيل، وتعتبر قصة سيدنا يوسف من أكثر القصص المؤثرة، نظرًا لتعرضه للكثير من الأذى والمحن من قبل أخوته وامرأة العزيز.

سيدنا زكريا

عاش سيدنا زكريا عليه السلام في فلسطين، وقد بعثه الله إلى بني إسرائيل لدعوتهم لطاعة الله، بعدما انتشرت بينهم المعاصى والقتل.

سيدنا داوود

كان سيدنا داوود من أقرب الأنبياء إلى الله بالطاعات والعبادات، وعرف عنه مجموعة من الصفات المميزة، إذ كان قائدا ناجحا ذوو علم واسع، وصُنف كذلك ضمن الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين.

سيدنا موسى

ولد سيدنا موسى عليه السلام في ظروف صعبة، عندما كان يُقتل جميع الأطفال الذكور بأمر من فرعون، بسبب خوفه على الحكم، لكن أراد الله أن ينجيه، ويصبح أحد الأنبياء الذين نشروا دعوة الله في الأرض، وكانت فلسطين من الأماكن التى عاش فيها وتردد عليها.

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أرض فلسطين المقدسة خلال رحلة الإسراء والمعراج، حيث أسرى بالنبى من مكة إلى بيت المقدس بفلسطين، ثم عرج إلى السماء، وعاد إلى وطنه مرة أخرى، وعاش ودفن في المدينة المنورة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين القدس سيدنا محمد سيدنا إبراهيم فلسطین المقدسة علیه السلام ا فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا

دان البابا فرانشيسكو اليوم الاثنين -في موقف نادر ولافت- ما وصفها بـ"غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا، معبرا عن قلقه العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الحروب في هذين البلدين.

وجاءت تصريحات البابا، خلال كلمة ألقاها في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الـ40 لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، حيث وصف النزاعات الحالية بأنها "إخفاقات كبرى للبشرية".

وأضاف بشكل مرتجل خلال كلمته: "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين، حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار".

وفي انتقاد حاد لتجارة الأسلحة، وصف البابا الحديث عن السلام وسط استمرار الحروب بأنه "نفاق"، داعيا إلى وضع الحوار في صميم العلاقات الدولية. وأكد أمام الدبلوماسيين وممثلي الأديان الحاضرين أن السلام يجب أن يقوم على أساس العدل والإنصاف.

ويعد هذا التصريح الأكثر صراحة من البابا تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من أن "الكرسي الرسولي" يعترف بدولة فلسطين منذ عام 2013، ويدعم حل الدولتين، فإن هذا التصريح يمثل أول إدانة علنية بهذا الوضوح للسياسات الإسرائيلية.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع واحد من نشره كتابا جديدا بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا: حجّاج نحو عالم أفضل"، الذي دعا فيه إلى دراسة الوضع في غزة لتحديد إذا ما كان يندرج تحت تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة.

دعوات للسلام

وكان البابا فرانشيسكو يعلن باستمرار أنه يصلي من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى المعاناة التي يعيشونها يوميا. كما استقبل مؤخرا 16 أسيرا إسرائيليا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل للأسرى العام الماضي.

وسبق أن انتقد البابا استخدام القوة المفرطة في غزة ولبنان، ودعا إلى ضبط النفس، لكنه لم يصل من قبل إلى مستوى تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها المحتل بـ"الغطرسة" التي تقوّض فرص الحلول السلمية.

ووضعت تصريحات البابا الأخيرة الفاتيكان في قلب النقاش الدولي حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، مع دعوة صريحة إلى الحوار بوصفه حلا وحيدا للسلام في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • مصير سعد الصغير بعد الحكم عليه بالحبس 3 سنوات.. فيديو
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • شانلي أورفة.. فريق ميراث يتعرف على مدينة الأنبياء ومعالمها الساحرة
  • ضبط 4 أشخاص بينهم مصاب في مشاجرة بدار السلام سوهاج
  • طلب منه إنتاج فيلم عن فلسطين.. حبس المتهم باقتحام مكتب خالد يوسف
  • «فيلم هيحرر فلسطين».. قرار من النيابة بشأن شخص اقتحم مكتب المخرج خالد يوسف
  • أبرز المعلومات عن المخرج عمر زهران بعد القبض عليه بتهمة سرقة زوجة خالد يوسف
  • فيلم لتحرير فلسطين.. قرار من النيابة ضد المتهم باقتحام مكتب المخرج خالد يوسف