بينهم يوسف ولوط.. من هم الأنبياء الذين عاشوا على أرض فلسطين المقدسة؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شهدت أراضي فلسطين المقدسة، مرور عدد من الأنبياء عليها خلال رحلتهم الدعوية لعبادة الله والتوحيد به، حيث كانت فلسطين مستقرًا لهم، خطوا على أراضيها بأقدامهم الطاهرة، وعاشوا فيها وهاجروا إليها، لتصبح بذلك أرض الأنبياء المباركة، التي قال عنها الله في نص قرآني: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله».
ونستعرض أبرز الأنبياء الذين عاشوا في أراضي فلسطين المقدسة، وفقًا لما ورد في الكتب السماوية وكتب التراث الديني، في مقدمتها كتاب «قصص الأنبياء» للإمام الحافظ إسماعيل بن كثير.
سيدنا إبراهيمسكن سيدنا إبراهيم في فلسطين، وكان مثالًا للشخص الصبور المخلص في دعوة قومه لعبادة الله، إذ تحمل كثير من الأذى منهم، حتى أنهم ألقوه في النار، لذا جاء قول الله تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ).
سيدنا صالحمن الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين، وقد ذكرت قصته في سورة الشعراء بالقرآن الكريم مع قوم ثمود، الذين سكنوا ما بين تبوك والحجاز، وتمثلت دعوته إليهم كسائر الأنبياء إلى التوحيد والإيمان بالله.
سليمان عليه السلامسليمان من الأنبياء الذين بعثهم الله لبني إسرائيل لنشر دعوة التوحيد والإيمان بالله، وتميز بالعديد من الصفات، كسرعة البديهة والذكاء الشديد، كما منحه الله هبة فهم لغة الحيوانات والتحدث معها، ويُصنف ضمن الأنبياء الذين مروا بفلسطين خلال دعوتهم وعاشوا بها.
سيدنا لوطعاش سيدنا لوط عليه السلام أيضًا في فلسطين، وقد أرسله الله إلى قوم لوط، الذين كانوا يرتكبون جميع أنواع الفواحش والمعاصي لدعوتهم للتوبة إلى الله.
سيدنا يعقوبعاش سيدنا يعقوب عليه السلام في فلسطين، وهو نبي الله الذي أرسله لبني إسرائيل لدعوتهم لعبادة الله والإيمان به، وقد امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (الكريمُ، ابنُ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السَّلامُ).
سيدنا يوسفيأتي سيدنا يوسف على قائمة الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين، وقد بُعث مثل والده يعقوب لهداية بني إسرائيل، وتعتبر قصة سيدنا يوسف من أكثر القصص المؤثرة، نظرًا لتعرضه للكثير من الأذى والمحن من قبل أخوته وامرأة العزيز.
سيدنا زكرياعاش سيدنا زكريا عليه السلام في فلسطين، وقد بعثه الله إلى بني إسرائيل لدعوتهم لطاعة الله، بعدما انتشرت بينهم المعاصى والقتل.
سيدنا داوودكان سيدنا داوود من أقرب الأنبياء إلى الله بالطاعات والعبادات، وعرف عنه مجموعة من الصفات المميزة، إذ كان قائدا ناجحا ذوو علم واسع، وصُنف كذلك ضمن الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين.
سيدنا موسىولد سيدنا موسى عليه السلام في ظروف صعبة، عندما كان يُقتل جميع الأطفال الذكور بأمر من فرعون، بسبب خوفه على الحكم، لكن أراد الله أن ينجيه، ويصبح أحد الأنبياء الذين نشروا دعوة الله في الأرض، وكانت فلسطين من الأماكن التى عاش فيها وتردد عليها.
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلممر النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أرض فلسطين المقدسة خلال رحلة الإسراء والمعراج، حيث أسرى بالنبى من مكة إلى بيت المقدس بفلسطين، ثم عرج إلى السماء، وعاد إلى وطنه مرة أخرى، وعاش ودفن في المدينة المنورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين القدس سيدنا محمد سيدنا إبراهيم فلسطین المقدسة علیه السلام ا فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.