18 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تشكل قضية التمثيل العربي في هياكل الحكم العراقية تحديًا مستمرًا يلفت انتباه الرأي العام. ومنذ أكثر من شهرين، شهدت قيادة البرلمان العراقي خلوًا تامًا من التمثيل العربي بعد إقالة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، الذي يمثل الطائفة العربية السنية.

وتتحدث مصادر عربية سنية باهتمام عن هذا الغياب نظرا، لان رئاسة البرلمان من حصتها، وهو ما يضفي على تصريحاتها الطابع الطائفي والمناطقي، ايضا.

وتبدو العملية السياسية في العراق مبنية على أساس توزيع التمثيل بين المكونات العرقية والدينية، إلا أن خلو البرلمان من التمثيل العربي يسلط الضوء على عدم استقرار النظام السياسي وانعدام التوازن بين مكونات الشعب العراقي.

وانعدام التمثيل العربي في قيادة البرلمان يعد خرقًا لتوازن النظام السياسي المتفق عليه. ويشير هذا الغياب إلى تقاعس في تحقيق العدالة والتمثيل لكل المكونات العراقية.

والتساؤلات الملحة عن عدم تحرك الأغلبية العربية داخل البرلمان لمعالجة هذا الخلل، وفيما اذا يعكس هذا الانعدام في التمثيل تفاقم التوترات بين الفئات العراقية؟ وهل يُظهر هذا الوضع اختلالات أعمق في النظام السياسي العراقي؟.

وترى مصادر سياسية في حديث مع المسلة ان هذا الفراغ في التمثيل العربي يشكل تحديًا يجب معالجته بسرعة لضمان استمرارية النظام السياسي وتحقيق التوازن المطلوب في تمثيل مختلف المكونات العراقية.

وتعمل الأحزاب المتنافسة على تحقيق مكاسب سياسية على حساب التوازن والتمثيل الوطني، ما يعيد فحص دور المؤسسات في بناء دولة قائمة على المواطنة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: النظام السیاسی

إقرأ أيضاً:

نظام المحاولات في مرمى البرلمان: هل يُنقذ طلبة السادس الإعدادي؟

فبراير 4, 2025آخر تحديث: فبراير 4, 2025

المستقلة/- تتواصل المناقشات في البرلمان العراقي بشأن توصية الموافقة على تطبيق نظام المحاولات للطلبة الراسبين في الصف السادس الإعدادي للعام الدراسي 2023-2024. وفي وقتٍ تعتبر فيه هذه الخطوة محط اهتمام كبير من قبل الطلبة وأسرهم، فإن اللجنة التربية النيابية تواصل الحراك لجمع التواقيع ورفع التوصية إلى مجلس الوزراء.

فيما كانت التوصية قد أدرجت ضمن جدول أعمال مجلس النواب بداية الأسبوع، إلا أن غياب النصاب اللازم أدى إلى تأجيل التصويت عليها. ويعتقد عدد من النواب أن إقرار هذا النظام سيكون حلاً يخفف من الضغوط على الطلاب الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات النهائية.

عضو لجنة التربية النيابية طعمة اللهيبي أوضح لـ صحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن الحراك في البرلمان مستمر بهدف إقرار هذا النظام، خاصة بعد رفض وزارة التربية مؤخرًا للطلب الذي تقدمت به اللجنة. واعتبر اللهيبي أن الحراك الواسع داخل البرلمان يعكس رغبة الجميع في توفير فرصة أخرى للطلبة لإتمام دراستهم بنجاح.

من جهة أخرى، دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيد الطلاب الراسبين إلى استثمار ما تبقى من العام الدراسي للاجتهاد وتحقيق النجاح في الدور الثالث. وأكد السيد أن الوزارة كانت قد منحت الفرص الكافية للطلبة في العام الدراسي الحالي ووفرت كافة الإمكانيات اللازمة لهم.

لكن على الرغم من ذلك، يُواصل العديد من الطلبة وأسرهم مطالباتهم بإقرار نظام المحاولات باعتباره حلاً عملياً يضمن لهم فرصة ثانية للنجاح دون الحاجة إلى العودة إلى العام الدراسي المقبل.

إلى ذلك، يظل الجدل مستمرًا بين وزارة التربية التي ترى في النظام تداعيات سلبية على مستوى الأداء العام، والبرلمان الذي يرى في هذا النظام فرصة حقيقية لتمكين الطلاب من تجاوز معوقاتهم الدراسية.

مقالات مشابهة

  • البرلمان: لا تأثير لقرار ترامب بإيقاف الإعفاءات للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • جريمة تغذي الصراع.. البرلمان العربي يشن هجوما على تصريحات ترامب
  • محمود فوزي: التعيينات الرئاسية في البرلمان تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن السياسي
  • محمود فوزي: الحكومة تحترم الدستور وتشجع العمل السياسي
  • مقلد: مصر على مدار تاريخها تجد اختلاف على النظام السياسي الانتخابي
  • بغداد حاضرة في المشهد العربي.. أمين العاصمة يشارك في قمة المدن
  • الحكومة العراقية والبنك المركزي يطلقان مبادرة لإصلاح النظام المصرفي
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال إلغاء اتفاقية 1967 مع “الأونروا”
  • نظام المحاولات في مرمى البرلمان: هل يُنقذ طلبة السادس الإعدادي؟
  • البرلمان العربي يعقب على قرار الاحتلال إلغاء اتفاقية 1967 مع "الأونروا"