مهرجان برلين 74.. بانوراما الهم العالمي في أفلام
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلنت إدارة مهرجان برلين السينمائي -اليوم الأربعاء- في الدورة الـ74 التي ستعقد في الفترة من 15 إلى 25 فبراير/شباط المقبل، التشكيلات الكاملة لعروض أقسام، البانوراما والمنتدى والجيل، وتشمل عروض البانوراما 31 عملا، بينها سلسلة واحدة و 25 فيلما يعرض عالميا لأول مرة.
ويشير رئيس قسم البانوراما مايكل ستونز -في بيان صحفي على الموقع الرسمي للمهرجان- إلى أن الأفلام التي تم اختيارها للعرض في القسم تعكس الحقبة الحالية من الأزمات العالمية والحروب والانقسامات الاجتماعية، ويضيف "المجموعة المختارة تعبر عن مواقفها بطرق مختلفة، وتبني جسورا بين التجارب الحياتية والإمكانيات السينمائية التي تلهمنا للنظر إلى المستقبل".
ومن بين أفلام البانوراما، "عبور" "Crossing" للمخرج السويدي الجورجي ليفان أكين، وهو أول فيلم طويل له منذ انطلاقة مهرجان كان لعام 2019، وتفتتح به عروض البانوراما، تدور أحداث "عبور" حول معلمة متقاعدة يأخذها بحثها عن ابنة أختها المفقودة منذ فترة طويلة إلى إسطنبول، وهناك تتغير حياتها.
أما فيلم "أصدقائي الجدد" (Les gens d’à côté) للفرنسي أندريه تيشينيه، والذي تلعب فيه إيزابيل هوبرت الدور الرئيسي، فيتخيل مخرجه كيف يخاطر الجيران الذين لديهم وجهات نظر عالمية متعارضة باتخاذ خطوات مهمة نحو المصالحة.
ويشارك فيلم "يوميات من لبنان" في البانوراما، حيث تتبع المخرجة مريم الحاج 3 أجيال في سعيهم لإعادة كتابة الرواية الوطنية للبنان. وهي صورة لبلد يعاني من الأزمات السياسية التي يعرف الشعب المتسببين فيها.
ويتم تمثيل وسط أفريقيا بفيلمين وثائقيين. هما "في أفريقيا" للمخرج ديفيد بيير فيلا، الذي ينطلق في رحلة فلسفية تأملية عبر جمهورية أفريقيا الوسطى. وفيلم "النهوض في الليل" لنيلسون ماكينغو، ويرصد معاناة أجزاء من كينشاسا من انقطاع التيار الكهربائي لعدة أشهر بعد الفيضانات. ويكشف الفيلم عن سرده من خلال الكلمات المنطوقة، ومن خلال التاريخ الشفهي والأغنية.
المنتدىوتشير باربارا وارم منسقة المنتدى إلى معايير الاختيار التي استخدمت لأفلام المنتدى قائلة "كان من الرائع رؤية عدد الأفلام التي حاولت تناول الأزمات الكبرى في الوقت الحاضر، مثل الفقر وعدم المساواة والحرب وصدمة ما بعد الحرب، أو الليبرالية الجديدة أو الاستبداد الجديد، من خلال التركيز في الوقت نفسه على التنوير والتفكير والتعاطف".
وتقدم النسخة الـ54 من قسم المنتدى 30 فيلما، وتبرز بينها السينما الأميركية المستقلة من خلال آني بيكر الحاصلة على جائزة بوليتزر مع فيلمها الأول الشهير "كوكب جانيت" (Janet Planet)، وهي قصة حول طبيعة العلاقة بين الأم وابنتها. ومن كوريا الجنوبية، يعرض فيلم "توصيل" (Exhuma)، والذي يدور حول عائلة ثرية تعيش في لوس أنجلوس تستدعي "تنائي شاماني" بعد معاناتها من سلسلة من الأحداث الخارقة للطبيعة، لإنقاذ المولود الجديد للعائلة.
ويعرض قسم المنتدى، أيضا، الفيلم الأول للمصور السينمائي الألماني-الإيراني فراز فيشاراكي "بم حلمت الليلة الماضية؟" (What Did You Dream Last Night)، وهو تجربة أسرة في الشتات.
تتضمن المجموعة أيضا فيلم "الزائر" (The Visitor) للمخرج الكندي بروس لابروس، والذي تم تصويره في لندن، وهو مستوحى من فيلم" نظرية" (Teorama) للمخرج الإيطالي بيير باولو باسوليني، حيث يهبط شخص غريب على عائلة برجوازية، ويسيء إلى كل فرد من أفراد الأسرة، مما يغير حياتهم إلى الأبد.
قسم الجيلويعرض قسم الجيل 32 فيلما، بينها 7 أفلام تعرض لأول مرة و22 عرضا عالميا لأول مرة، وتنطلق مسابقة جيل 14 بلاس (Generation 14plus) بالعرض العالمي الأول لفيلم "السباحة لمرة أخيرة" (Last Swim) وهو الفيلم الطويل الأول للمخرجة ساشا ناتواني المقيمة في المملكة المتحدة، والذي يتتبع يوما وليلة في حياة شابة بريطانية إيرانية، وهي تنتظر نتائج الامتحانات الرئيسية، في حين تتصارع مع التحديات التي تواجهها.
وفي تصريح -ضمن بيان رسمي- على موقع المهرجان قال رئيس البرنامج سيباستيان ماركت "في ضوء الظروف التي نجدها في جميع أنحاء العالم اليوم والتي تبدو كارثية من وجهة نظر الشباب، والكبار، أيضا، فإن السؤال عما يمكن أن تكون عليه السينما كفن ومساحة اجتماعية يبرز بشكل متكرر".
وعن الهدف من البرنامج قال ماركت "هذا البرنامج هو محاولتنا لصياغة إجابة: فالأفلام تكشف الشقوق الموجودة في عالمنا، وتجعلها قابلة للإدراك، وهي تبتكر أشكالا تجعل الأشياء مرئية ومعبرة، وتخترع صورا يمكن أن تصبح المادة التي يمكن من خلالها قد يتم إصلاح بعض هذه الشقوق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
أسعار النحاس تبلغ مستويات قياسية.. ما العوامل التي تقف وراء صعودها؟
سجّل سعر النحاس ارتفاعًا ملحوظًا ليقترب من أعلى مستوياته التاريخية، مدفوعا بالمخاوف من التعريفات الجمركية المحتملة التي هددت واشنطن بفرضها، إضافة إلى حزمة التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها الصين مؤخرا. ويبدو أن ضعف الدولار الأمريكي ساهم بدوره في دفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع.
ويأتي النحاس في طليعة السلع التي شهدت ارتفاعات حادة هذا العام، مسجّلًا زيادة بلغت 27%، بررتها المخاوف الجيوسياسية والتحفيزات الاقتصادية. فقد بلغت أسعار العقود الآجلة للنحاس في بورصة "كومكس" الأمريكية يوم الخميس الماضي 5.15 دولارات للرطل، مقتربة من أعلى مستوى قياسي كانت بلغته في أيار/ مايو 2024، قبل أن تتراجع بشكل طفيف إلى 5.12 دولارات للرطل خلال تعاملات الاثنين في الأسواق الآسيوية.
وتزداد أهمية المعدن الصناعي في ظل الطلب المتصاعد على الكهرباء نتيجة التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، والنمو المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التحوّل العالمي نحو الطاقة المتجددة.
في المقابل، يشهد السوق شحًّا في الإمدادات نتيجة انخفاض الاستثمارات في قطاع المعادن وتراجع طاقات التكرير، ما يعمّق الفجوة بين العرض والطلب. وهذا الخلل في التوازن، إلى جانب تهديدات ترامب الجمركية، والتحفيزات الصينية المتجددة، وضعف الدولار، أسهم في تغذية وتيرة الارتفاعات المتواصلة.
Relatedثروة من المعادن الثمينة تحت أقدام طالبانما هي المعادن الأرضية النادرة وما هي أهميتها في حرب بكين وواشنطن التجارية؟شاهد: سفينة تستعد لنقل معادن من ماريوبول إلى روسيا بعد اعادة افتتاح الميناء وكييف تصفه بالنهبوقال كايل رودا، كبير محللي السوق في Capital.com، إن "أحد أسباب ارتفاع أسعار النحاس يُعزى إلى التحفيز الاقتصادي وحالة التعافي في الصين، والجزء الآخر مرتبط بالضغوط الجمركية. وقد نشهد زيادة بالطلب".
تحقيق أمريكي في واردات النحاسوقّع ترامب، الشهر الماضي، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفتح تحقيق في واردات النحاس إلى الولايات المتحدة، وذلك بهدف مواجهة ما اعتبره تهديدًا للأمن القومي والاستقرار الاقتصادي. ووفق ما أعلنه البيت الأبيض، فإن "الولايات المتحدة تواجه نقاط ضعف كبيرة في سلسلة إمدادات النحاس، مع تزايد الاعتماد على مصادر أجنبية لتأمين النحاس المستخرج والمكرر".
ويُنظر إلى هذا التحقيق بوصفه خطوة أولية تمهّد لفرض رسوم جمركية على واردات النحاس، في وقت تحتفظ فيه الصين بسيطرة شبه كاملة على سلسلة التوريد العالمية لهذا المعدن، وهو ما أسهم في ارتفاع أسعاره مؤخرًا.
ومنذ الإعلان عن هذا الإجراء، قفزت أسعار العقود الآجلة للنحاس بنحو 12%، مدفوعة بتكهنات حول فرض وشيك للتعريفات الجمركية. في المقابل، سارع المورّدون إلى تسريع إرسال الشحنات إلى السوق الأمريكية قبل أن تُطبق أي رسوم استيراد، وهو ما انعكس على تراجع حجم الواردات في أسواق أخرى.
وتُثير خطط ترامب لإعادة الإنتاج المحلي مخاوف من ارتفاع في تكاليف التصنيع، ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الضغوط التضخمية داخل الولايات المتحدة.
خطط الصين لتعزيز الاستهلاك المحليحددت الحكومة الصينية في اجتماعها السنوي هدفًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند 5%، ورفعت سقف العجز المالي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثين عامًا، في إطار تحركات واسعة لدعم اقتصادها. واتخذت بكين، عقب الاجتماع، خطوات إضافية لتحفيز النمو من خلال إجراءات تستهدف زيادة الاستهلاك المحلي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" في وقت سابق من هذا الشهر بأن الحكومة "ستعزز الاستهلاك بقوة" و"ستوسع الطلب المحلي في جميع الاتجاهات"، عبر حزمة إجراءات تشمل دعم الإنفاق الداخلي، وزيادة دخل الأسر، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال.
وتجلّت مؤشرات التحسن الاقتصادي في ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 4% خلال أول شهرين من العام، وهي الوتيرة الأسرع منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب نمو الإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة بوتيرة فاقت التقديرات خلال شهر شباط/ فبراير.
Relatedارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمرتفاوت كبير في أسعار الكهرباء والغاز في عواصم أوروبا: برلين الأغلى وبودابست الأرخصانخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالموتُعد الصين أكبر منتج ومستهلك للنحاس عالميًا، ولها دور أساسي في قيادة التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء. وقد ساهمت إعلاناتها الاقتصادية الأخيرة، إضافة إلى البيانات التي نُشرت الأسبوع الماضي، في دفع أسعار النحاس إلى مزيد من المكاسب، إذ ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 4.4% خلال الأسبوع الماضي، لتواصل مسارها الصعودي للأسبوع الثالث على التوالي.
ضعف الدولار الأمريكي يرفع أسعار المعادنمنذ منتصف كانون الثاني/ يناير، تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم عملات دول مجموعة العشرة المؤلفة منن كبريات الدول الصناعية، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 4% على مؤشر الدولار منذ بداية العام. وقد أدت التوترات المتصاعدة في الحرب التجارية العالمية إلى تعميق مشاعر القلق في الأسواق، الأمر الذي عزز حالة الحذر في الأسواق، وأدى إلى تراجع إضافي في قيمة الدولار.
وفي اجتماعه الأخير، توقّع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا في النمو إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، وهي معطيات زادت من الضغوط على العملة الأمريكية. ويُسهم ضعف الدولار عادة في رفع أسعار السلع المرتبطة به، وهو ما ينطبق على النحاس، وإن لم يكن العامل الوحيد وراء موجة الارتفاع الراهنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: قسنطينة موطن صناعة النحاسيات حيث الأباء يورّثون أبناءهم الحرفة العريقة صناعة الأواني النحاسية وزخرفتها .. رمز قرية لاهيج في أذربيجان تشيلي تستخدم النحاس في صناعة الأقنعة الواقية من كورونا البورصة - سوق التعاملاتسوق المعادنالاقتصاد الصينيالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالرسوم الجمركية