أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشدة القصف الإيراني الذي تعرض له اقليم كردستان «الثلاثاء»، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين المدنيين الأبرياء، وتدمير عدد من المواقع المدنية، واعتبار هذا الاعتداء عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وخرقاًجسيماً لمبادئ حسن الجوار وللقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

وأكد الوزراء في القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية «عبر تقنية الفيديو كونفرانس» في شأن الانتهاكات الإيرانية لسيادة الأراضي العراقية والذي عقد اليوم «الأربعاء» برئاسة الجمهورية اليمنية «الرئيسة المؤقتة للمجلس الوزاري»،،رفض وإدانة جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية، والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وحمل «الوزاري العربي» إيران جميع عواقب هذا الانتهاك، وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل عام.

وزراء الخارجية العرب: «باطلة و لاغية».. مذكرة التفاهم بين «أرض الصومال» وإثيوبيا منذ 21 دقيقة الهاتف المشحون... «شريان حياة» لسكان غزة منذ 3 ساعات

وأكد على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي، وعلى حق جمهورية العراق بصفتها عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وعضوا في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الديبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.

وطلب الوزراء من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع جمهورية العراق حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكاً لسيادة العراق وخرقاً لمبدأ حسن الجوار وللقوانين والأعراف الدولية.

وكلفوا مجالس السفراء العرب في نيويورك، وجنيف، وفيينا، وبروكسل، وواشنطن ولندن و باريس، وبكين، وموسكو، بإحالة هذا القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلاً عن المنظمات الدولية المتواجدة فيها.

وطلب الوزراء، من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة في شأن مضمون هذا القرار فضلاً عن متابعة الشكوى التي تقدمت بها جمهورية العراق إلى مجلس الأمن، وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة في دورته العادية المقبلة.

وتحفظت سورية على القرار،مشيرة إلى أنه في ضوء الملاحظات الاجرائية التي طرحتها خلال الاجتماع حول طريقة عقده وعدم انسجامها مع المهل الزمنية التي اشارت اليها المادة الخامسة من النظام الداخلي المجلس الجامعة العربية، فإنها تسجل تحفظها على الوثيقة الختامية التي تم اعتمادها.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)

عودة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى البيت الابيض عقب فوزه بولاية ثانية فى الانتخابات الأمريكية، التى أجريت قبل أيام لتعلن معها تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى فى أغلب الدول خاصة العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهى السياسات التى لم يكن معها أى تطور خطى ولم تحرز التقدم المنشود، خاصة فيما يتعلق بكيفية إدارة الاقتصادات الحديثة لمصلحة استقرار الاقتصاد، لذلك فإن مجرى الأحداث تحدده فى النهاية حالات الطوارئ، إذ تظهر المشكلات ثم تحل أو لا تحل، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة ومختلفة، لأن الإجراءات المتخذة فى الماضى القريب تركت الاقتصاد أكثر عرضة للخطر فى بعض النواحى. وهو ما سنستعرضه لاحقًا استنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، وهو ما عكس توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية، حيث يتبنى ترامب سياسات تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على دعم الصناعات الوطنية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الإقتصاد العالمى والعربى وأيضًا العلاقات التجارية الدولية والعربية، وقد تتجه الولايات المتحدة، تحت قيادته، إلى تعزيز سياسة الحماية التجارية مع تقليص دورها فى المنظمات الدولية، مما يهدد إستقرار النظام الاقتصادى العالمى الذى يعتمد على التعاون بين القوى الكبرى. لذلك فسوف نتناول التأثير الاقتصادى لصعود الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية.
فعلى الجانب الفلسطينى فإن فوز ترامب يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تواصل اتباع سياسة تهميش القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ففى فترته الرئاسية الأولى، أوقف ترامب الدعم المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما قلص مساعدات أخرى كانت موجهة للسلطة الفلسطينية، وقد يتوقع الفلسطينيون المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية فى حال استمرار السياسات الأمريكية الحالية.
وعلى الجانب العراقى فإن فوز ترامب قد يؤثر على الاقتصاد العراقى بعدة نقاط، منها أسعار النفط، والعقوبات على إيران، والاستثمارات الأجنبية، لذا فإن تضييق الخناق الاقتصادى على إيران قد يكون مؤكدًا لأن العراق يعتبر إحدى بوابات إيران، وصول العملة الصعبة إليها قد يؤثر على بورصة العملة الخضراء فيه إذا ما استخدم ترامب أسلوب الضغط، كذلك تأثر العراق فى التجارة مع إيران كونها إحدى مصادر البضائع المختلفة والتى تقدر بمليارات الدولارات سنويا لعل أبرزها الغاز الإيرانى المستخدم فى إنتاج الطاقة الكهربائية، مع السماح فى تجديده كل عام ولمدة ستة أشهر والذى من الممكن أن ينتهى بمنع أمريكيا من استيرادها، بالإضافة إلى احتمالية وجود عرقلة فى التجارة بين البلدين فى ظل الحصار المفروض على إيران والتى قد تتعرض إلى عقوبات أكبر بالتزامن مع الولاية الثانية لترامب، ولكن الأخطر أن الولايات المتحدة ستعمل فى سياستها الجديدة من خلال وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي، على تشديد الرقابة على الأموال العراقية ورصد ومراقبة التحويلات المالية لمنع وصولها لجهات إيرانية، مع احتمالية كبيرة فى زيادة فرض العقوبات على بنوك وجهات جديدة عاملة داخل العراق، لأن سياسة ترامب المتوقعة هى ضرب المصالح الإيرانية التى تهدد المصالح الأمريكية، مما قد ينذر باستهداف التيارات العاملة فى العراق والقريبة من الجانب الإيرانى فى الايدلوجية وهو ما سينتج عنه مشاكل ومخاطر أمنية محتملة داخل العراق ستنعكس بشكل مباشر على الواقع الاقتصادى العراقى.. وللحديث بقية إن شاء الله.

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو الجامعة العربية لاجتماع غير عادي..ما السبب
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة تهديدات إسرائيلية ضده
  • العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضده
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • العراق يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استيرادًا من تركيا
  • العراق يسترد مدان من مصر
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)
  • سفير الصومال يبحث مع نظيره الجزائري دعم التواجد العربي والأفريقي في مجلس الأمن
  • الإمارات تتصدر مشهد المعرفة في العالم العربي