الاستدامة والمستقبل والتكنولوجيا محاور منتدى دبي لإدارة المشاريع
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أعمال الدورة التاسعة «لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع»، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون، عضو مجلس دبي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المنتدى بمدينة جميرا، مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
و تُنظّم المنتدى تحت شعار «بلا حدود»، هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ودي بي ورلد، ومعهد إدارة المشاريع: «PMI»، ويناقش الحدث بحضور أكثر من 2700 مدير مشروع من مختلف أنحاء العالم، العديد من المواضيع المهمة ضمن ثلاثة محاور رئيسية، هي: الاستدامة، والأساليب الحديثة لإدارة المشاريع، والتوجهات المستقبلية والتكنولوجيا.
الصورةشاهد سمو الشيخ أحمد بن محمد، والحضور، فيلماً قصيراً عن المنتدى، سلّط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في دبي، باعتبارها واحدة من أهم مراكز المال والأعمال، إضافة لمراحل تطور المنتدى خلال دوراته الماضية، ونجاحه في ترسيخ مكانته على أجندة الأحداث العالمية.
حضر الافتتاح، محمد الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، والفريق عبدالله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي، وسعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي.
الصورةمثال للتطور
ألقى ديفيد كولتهارد، البطل السابق لسباقات الجائزة الكبرى ل«فورمولا 1»، كلمة تحدث فيها عن تجربته خلال زيارته لمدينة دبي، ودولة الإمارات، والمنطقة، لأكثر من 25 عاماً، وكيف تطورت دبي إلى مدينة عالمية بفضل الرؤية الاستثنائية للقيادة الرشيدة التي جعلتها محط أنظار العالم، مشيداً بأسلوب العمل الجماعي المدروس الذي ساهم في تحقيق النجاحات المتميزة.
واستعرض كولتهارد المواقف التي لا ينساها طوال تاريخه المرتبط بسباق الفورمولا، بوصفه أول سائق يختبر حلبة مرسى ياس في أبوظبي، بعد اكتمالها، والاستمتاع بتجربة خاصة في دبي، بقيادة سيارة «فورميلا 1» على مهبط الطائرات العمودية أعلى فندق برج العرب.
كما تناول التطورات المستمرة للتكنولوجيا في الطاقة والتنقل والحلول الدائمة لمواجهة التحديات، بخاصة في سيارات السباقات واعتماد الأنسب منها بيئياً، لتحقيق «صفر» انبعاثات كربونية بحلول عام 2030 مع توفر عنصر الأمان والكفاءة، وهو ما أكده مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) الذي انعقد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالإمارات.
الصورةتكريم الرعاة
كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد، يرافقه مطر الطاير، الشركاء المنظمين للمنتدى، وهم: هيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، ومعهد إدارة المشاريع، كما شمل التكريم كلاً من: بلدية دبي، ونخيل، وإينوك، وشركة قطر للتأمين، والنابودة، وفامكو، والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة، وشركة «ويد آدمز للمقاولات»، وجونال للإنشاءات والتجارة والصناعة، وشركة الغانم أنترناشيونال للتجارة العامة والمقاولات، وشركة ساس، والزرعوني العالمية للمعدات، وشركة (RTC) لهندسة الطرق والمرور، والشركة الصينية لإنشاءات الهندسة المدنية، كذلك كرم سموه، ديفيد كولتهارد، صاحب الكلمة الرئيسية خلال افتتاح المنتدى.
وتوقف سمو النائب الثاني لحاكم دبي، عند جدارية كبيرة تضمنت صوراً لمراحل تطور وسائل النقل في الإمارة بداية من عام 1920 ووجود العَبْرة والقوارب على خور وشواطئ دبي، ثم عام 1968 الذي شهد إطلاق أول خدمة لحافلات المواصلات العامة، وعام 1995 أطلقت خدمة مركبات الأجرة، ومع تأسيس هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2006، شهدت منظومة النقل الجماعي تطوراً كبيراً، بدأ عام 2007، بإطلاق خدمة الباص المائي، وعام 2009 حققت دبي قفزة نوعية، بتدشين مترو دبي، أطول مترو من دون سائق في العالم.
ويستمر التطور بإطلاق خدمة التاكسي المائي عام 2010، ثم خدمة فيري دبي عام 2011، وشهد عام 2014، تدشين ترام دبي الذي يعد أول ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على كل الخط، وعام 2016 أطلقت خدمة النقل المشترك، وبدأت التجارب على المركبات ذاتية القيادة، وشهد عام 2023 تجربة تشغيل مركبة كروز الكهربائية ذاتية القيادة، وسيشهد عام 2026 تشغيل التاكسي الجوي.
منصة عالمية
قال مطر الطاير: «أصبح منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، حدثاً عالمياً وملتقى للمتخصصين والباحثين ورواد الفكر في مجال إدارة المشاريع بالمنطقة، لتبادل الخبرات ومناقشة الحلول الهندسية لمدن المستقبل، واستعراض أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الحلول المبتكرة في إدارة المشاريع الضخمة».
وأضاف: «تعد إدارة المشاريع من الأدوات الفعالة في إدارة الأعمال وتنظيمها في مؤسسات القطاعين، العام والخاص، وساهمت المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، في تغيير قواعد إدارة المشاريع والأعمال التجارية، والاقتصاد، ويُظهِر المنتدى كيفية تنفيذ الممارسات الذكية والمستدامة والمبتكرة في إدارة المشاريع لضمان تحقيق أفضل النتائج».
موضوعات متنوعة
تضمّن اليوم الأول للمنتدى عدداً من الجلسات ناقشت جملة من الموضوعات الحيوية، شملت: الاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ومن مكتب إدارة المشاريع إلى مكتب إدارة القيمة، وإدارة الاستدامة والمشاريع الخضراء، والاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ومكاتب إدارة المشاريع والتحول المؤسسي.
وستناقش جلسات اليوم الثاني، مواضيع متنوعة، منها: التحول المرن، والتوأم الرقمي والميتافيرس، وقيادة المشاريع الضخمة والتحولات الاستراتيجية، وخريطة الطريق نحو الرخاء الاقتصادي والبيئي، وريادة المستقبل: قيادة رشيدة تقود إلى النجاح، والسمفونية السينمائية: إدارة المشاريع في إنتاج الأفلام، واقتصاد المشاريع والاقتصاد الدائري، والابتكار والتقنيات المتقدمة في مجال الرياضة والطب الرياضي.
وتم على هامش المنتدى تنظيم عدد من الدورات التدريبية المتقدمة في التحول المرن، ومهارات التفاوض الفعّال لنجاح الأعمال، وتحقيق التعافي للمشاريع المتعثرة، وإدارة محافظ المشاريع، ونظام تقديم القيمة في المشاريع، والذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات الضخمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات فی إدارة المشاریع لإدارة المشاریع سمو الشیخ بن محمد
إقرأ أيضاً:
المنتدى الاستراتيجي للفكر ينظم ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط بعد أحداث سوريا
ينظم المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار «بيت الفكر» بالتعاون مع الجمعية المصرية لتشر المعرفة والثقافة العالمية وحزب الاتحاد، ندوة سياسية بعنوان: «مستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط سوريا وتأثيراته على الأمن القومي المصري»، غدا السبت.
يأتي ذلك بمشاركة الكاتب الصحفي محمد صلاح الزهار والكاتب والسيناريست الدكتور باهر دويدار والمؤرخ والكاتب الصحفي بالأهرام إيهاب عمر ، يدير الندوة الكاتب الصحفي محمد مصطفي أبو شامة.
وقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير منتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن الشرق الأوسط يعاد ترتيبه من جديد والمنطقة بصدد تصاعد في الصراع، وهو ما ينذر بخطر كبير على الأمن والاستقرار الدوليين، مشيرًا إلى أننا أمام مستقبل وإن كان غامضًا، إلا أن المؤكد فيه أن خريطة الشرق الأوسط يعاد رسمها من جديد.
ولفت أبو شامة، إلى أنه إزاء ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات وتغيرات، يبقى الأمن القومي المصري أولوية أولى لدى جميع القوى الوطنية للحفاظ عليه، وهذا هو الخط الرئيسي الذي يسعى المنتدى لطرحه للنقاش في فعالياته المختلفة بين القوى السياسية والمجتمعية.
من جانبه، قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن قمة مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي تأتي بينما تمر المنطقة بتطورات خطيرة تزيد من أهمية تلك القمة التي تستضيفها مصر، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف المشاركة في توقيت بالغ الدقة.
وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، إن القمة تحمل فرصاً كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والزراعة، فضلا عن التعاون في مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري في السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن القمة قادرة على تحقيق نتائج تخدم مصالح شعوب الدول الأعضاء.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى كلمة الرئيس السيسي خلال قمة مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي لم تفصل التعاون الاقتصادي عن ما يدور في المنطقة والإقليم من صراعات، فالقمة تحمل بطبيعة الحال أبعاد سياسية وأمنية، في ضوء الصراع الذي تشهده دول المنطقة، مع البعد الاقتصادي لتعزيز التعاون الصناعي بين تلك الدول.
ولفت رضا صقر إلى أن ذلك يتجلى في إعلان الرئيس السيسي عن تخصيص جلسة بقمة الثماني النامية حول الأوضاع في فلسطين ولبنان، بما يعكس عمق التزامها وتأثير تلك الأحداث على المنطقة.