تحالف “نبني” العراقي: قصف مقرات الموساد لم يأت من فراغ
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أرجع القيادي في تحالف “نبني” العراقي علي الزبيدي، اليوم الأربعاء، سبب قصف مقرات الموساد الصهيوني إلى العلاقة الوطيدة مع إقليم كردستان.. مؤكدا أن هنالك تأييد شعبي كبير لقصف مقرات الكيان الصهيوني في الإقليم.
وقال الزبيدي في حديث لوكالة “المعلومة” العراقية: إن “حكومة الإقليم هولت من الضربة والتحقيقات ستكشف العديد من الأمور الخفية”.
وأضاف: إن “أغلب التصريحات المضادة جاءت متسرعة لعدم اكتمال التحقيقات النهائية للملف”.. مردفاً إنه “من الضروري تشكيل لجان محايدة لتبيان الأسباب الحقيقة للقصف”.
واختتم الزبيدي حديثه بالقول: إن “الإدانة والتحرك الدولي من وزارة الخارجية كان متسرعا وتقف خلفة عدة اسباب سياسية”.. لافتا إلى أن “قصف مقرات الموساد الصهيوني يعود إلى العلاقات الوطيدة مع إقليم كردستان”.
ويذكر أن الضربة الآخيرة على مقررات الموساد الصهيوني كشفت ازدواجية وزارة الخارجية العراقية ووزيرها فؤاد حسين الذي ألتزم الصمت المطبق مع جميع الاستهدافات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على القوات الأمنية والمدنيين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هيمنة الحزبين التقليديين تدفع أحزاب كردستان إلى الانسحاب
22 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
يمثل إعلان أحزاب المعارضة في إقليم كردستان، بقيادة الجماعة الإسلامية وحركة الجيل الجديد وجماعة العدل الكردستاني وغيرها، قرارها بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، نقطة تحول سياسية ذات دلالات عميقة.
و يكشف هذا القرار، الذي يعكس إحباطاً متزايداً من هيمنة الحزبين التقليديين – الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني – عن أزمة تمثيل سياسي تتجاوز مجرد رفض المشاركة إلى طرح تساؤلات حول شرعية وشمولية العملية السياسية في الإقليم.
و يلخص تصريح ريبوار محمد أمين، عضو جماعة العدل الكردستاني، جوهر الإشكالية: المعارضة ترى أن وجودها في الحكومة لن يحقق تغييراً ملموساً، بل قد يجعلها شريكة صامتة في استمرار الفساد وسوء الإدارة، وهي تهم لطالما وجهت للحزبين الحاكمين.
ويعكس القرار أيضاً تراجعاً في ثقة الأحزاب الصغيرة بقدرتها على التأثير داخل المنظومة الحاكمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها الإقليم، بما في ذلك تأخر صرف الرواتب والتوترات المستمرة مع بغداد.
وأكدت حركة الجيل الجديد، التي برزت كقوة معارضة شعبية، انسحابها من المفاوضات لتشكيل الحكومة، مشيرة إلى عجزها عن الوفاء بوعودها الانتخابية في ظل هيمنة الحزبين.
في المقابل، تردد حركة التغيير في اتخاذ موقف نهائي يكشف عن انقسامات داخلية، مما يضعف جبهة المعارضة ويحد من قدرتها على تقديم بديل موحد.
مشاركة المكونات الأخرى، مثل التركمان والمسيحيين، في الحكومة الجديدة، مع تخصيص مناصب رمزية لهم، قد تكون محاولة لإضفاء طابع “تعددي” على الحكومة، لكنها لا تعالج جوهر الأزمة.
ويعزز استمرار هيمنة الحزبين التقليديين الانطباع بأن النظام السياسي في الإقليم يفتقر إلى التجديد، مما يهدد بتعميق الفجوة بين النخبة الحاكمة والشارع الكردي.
ويفتح هذا الوضع قد الباب أمام تصعيد التوترات الاجتماعية، خاصة في ظل الإحباط الشعبي من الأوضاع المعيشية.
وتكمن الإشكالية الأكبر في غياب آليات فعالة لضمان تمثيل سياسي حقيقي للمعارضة، مما يدفعها إلى خيار المقاطعة كوسيلة احتجاج.
لكن هذا الخيار قد يؤدي إلى عزلة سياسية للمعارضة، تاركاً الساحة خالية للحزبين الحاكمين.
ويتطلب مستقبل الإقليم حواراً شاملاً يعيد النظر في توزيع السلطة ويعزز الشفافية، وإلا فإن الاستقطاب السياسي سيظل السمة الغالبة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts