حمدان يطالب التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بكسر الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
بيروت - صفا
طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) أسامة حمدان، يوم الأربعاء، منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بكسر الحصار عن قطاع غزَّة بشكل عاجل وفوري، وإجبار الاحتلال على دخول كل الوفود الرّسمية والشعبية والمواد الطبية والإغاثية إلى كلّ مناطق القطاع.
ورحّب حمدان بإعلان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتزامه للدخول الى غزة على رأس وفد من علماء الأمة لكسر الحصار والتضامن مع غزة.
وأوضح حمدان، خلال مؤتمر عقدته حماس في بيروت، أنّ النازحين يعيشون مأساة حقيقيّة في ظل انعدام كل مقوّمات الحياة الطبيعيّة، مشيرًا إلى 400 ألف نازح مصابون بأمراض معدية نتيجة النزوح.
وأضاف متسائلًا " إلى متى تنتظر دولنا العربية والإسلامية الشقيقة، حتى تتحرّك بشكل جاد وعاجل، لتجاوز كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال والإدارة الأمريكية، وفرض إرادة هذه الدول في إغاثة المكلومين من أبناء غزَّة، وتضميد جراحهم، والوقوف والتضامن معهم بكل الوسائل أمام هذا العدوان النازي؟".
وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن مسؤولية جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية، بدعمها له سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً
وأكد حمدان أنّ كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينيّة "لا زالت تدير المعركة بكل حكمة واقتدار وتثخن في ضباط الاحتلال وجنوده"، لافتًا إلى الالتحام الوطني الكبير بين أبناء الشعب الفلسطيني في التضحية والتضامن والنضال والذي يؤكد مجدّدا الالتفاف والاحتضان العميق لمشروع المقاومة الشاملة،حتى تحريرأرضنا ومقدساتنا.
وبيّن حمدان أنّ وقف عدوان الاحتلال وردعه عن ارتكاب الجرائم يأتي عبر تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، مباركًا عمليات المقاومة البطولية في الضفة والتي كان آخرها عملية "رعنانا" التي أسفرت عن مقتل إسرائيلية وجرح عشرين آخرين.
ودعا حمدان أفراد الأجهزة الأمنية، إلى الانضمام في المقاومة، وتحويل أسلحتهم التي بأيديهم؛ إلى الاحتلال وقطعان مستوطنيه، الذين استباحوا الديار وانتهكوا الحرمات.
وفيما يتعلق بتصريحات الاحتلال والإدارة الأمريكية حول الانتقال إلى ما يسمى بالمرحلة الثالثة من الحرب، أكد حمدان أنّ "هذه محاولة للخداع وتضليل الرأي العام "وكأن المجازر واستهداف المدنيين ستتوقف.
وأضاف " المرحلة الثالثة تعني الاستمرار بالقتل والتدمير تحت عنوان جديد، فجرائم الإبادة مستمرة، والتدمير يتصاعد في المباني والأحياء السكنية، ويتواصل منع المساعدات الإنسانية والإغاثة، في إطار ممارسة القتل البطيء، وخلق واقع غير قابل للحياة".
وأشار حمدان إلى أنّه بات واضحًا أنّ نتنياهو يصرّ على مواصلة الحرب لمصالحه الشخصيّة ومستقبلة السياسي فقط غير آبه بقضية الأسرى ولا يهتم بإعادتهم، مضيفًا "من المؤكد أن كل يوم جديد يتواصل فيه العدوان والقصف الهمجي على شعبنا، يمثل تهديداً حقيقيا على حياة أسراهم لدى المقاومة".
وأكّد "ما لم يحققه نتنياهو وجيشه المهزوم خلال 100 يوم من الحرب والعدوان على شعبنا الفلسطيني، لن يحققه مهما طالت هذه الحرب".
وجدّد حمدان رفض الحركة وإدانتها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، بسبب دعمهما لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
كما عبّر حمدان عن موقف حماس الرافض والمدين بشدّة مواقف ألمانيا الاتحادية في دعم الاحتلال وعدوانه على شعب غزة، عبر إعلانها الدخول كطرف ثالث في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال، وموافقتها على إرسال عشرة آلاف قذيفة للاحتلال، معتبرها بذلك "شريكًا مباشرًا في عدوان الاحتلال وجرائمه".
ودعا حمدان جمهورية ألمانيا الاتحادية وكل الدول الداعمة والمؤيدة للاحتلال إلى العدول عن هذه السياسة الخاطئة وتبني خيار رفض وتجريم حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وحول الحديث عن سعي أمريكا ودول غربية لتشكيل حكومة فلسطينية، شدّد حمدان على أنّ تشكيل حكومة فلسطينية وإدارة الوضع الفلسطيني هو شأن فلسطيني وطني ولا شأن لأمريكا أو غيرها به.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى حماس
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن والمجتمع الدولي وجميع الدول الفاعلة بتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإلزامها بإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي قطاع غزة.
ودعت الجامعة العربية، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم بمناسبة الذكرى الـ 107 لإعلان بلفور، بريطانيا وجميع الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة دعمًا للسلام وفق رؤية حل الدولتين، مؤكدة أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
أخبار متعلقة الأردن: استهداف الاحتلال للأونروا هدفه تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيينالجامعة العربية: وحشية إسرائيل لم تبلغها قوة عدوانية في التاريخ الحديثالجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينيةتصرح بلفور "نكبة"
وقالت: "إن تصريح بلفور يبقى جرحًا غائرًا في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني، واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال"، مشيرة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته وممارساته والاستيطان والتهويد، والضم والحصار، وتدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مقدساته الدينية.
وشددت الجامعة على أن مواصلة الاحتلال ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات تعد شاهدًا على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حدًّا للاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن إسرائيل مستمرة في إصرارها على توسيع رقعة عدوانها، ليشمل لبنان والجولان السوري المحتل في ظل مخاطر محدقة بالمنطقة بالانزلاق إلى حرب إقليمية، بالإضافة إلى قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع عمل وكالة "الأونروا" بالأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك إضافي صارخ لميثاق الأمم المتحدة والإرادة الدولية، وكافة القيم والمعاني الإنسانية؛ بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل الوكالة الأممية لهم طوق نجاة في ظروف إنسانية كارثية، وعنوانًا لحقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية والتعليم ولقضية اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم، وضرورة التصدي لهذه الجرائم الإسرائيلية وحماية عمل الوكالة وفق ولايتها الأممية.