جينيفر ثارب: دبي نابضة بالحياة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شهد منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2024، عدة جلسات نقاشية منها جلسة «الاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع»، التي أدارتها سارة كوكر، العضو المنتدب في أمبليفاي لخدمات إدارة المشاريع، واستضافت جينيفر ثارب، عضو مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع «بي إم آي».
وقالت جينيفر ثارب، إن المنتدى يُعدُّ مناسبة سنوية نحرص على المشاركة فيها لنتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة والإنجازات في مجال إدارة المشاريع في عددٍ من البلدان والمدن الآخذة في التطوّر والنمو في أنحاء مختلفة من العالم ومنها دبي، المدينة النابضة بالحياة والتي تشهد نموّاً مذهلاً ومتسارعاً في جميع المجالات ومنها المجال العمراني، وأبرز مثال على ذلك جسر إنفينيتي، اللافت في تصميمه.
وأضافت: «يُعتَبَرُ المنتدى حافزاً ودافعا لتحقيق المزيد من التطوّر والتقدم في مسيرتنا المهنية في مجال إدارة المشاريع والاستمرار في التعلّم في هذا المجال الحيوي والممتع».
وأوضحت أن للتقنيات الحديثة فائقة التطوّر دوراً أساسيا ومحوريا في مجال إدارة المشاريع، إلا أنه، من الصعب في الوقت نفسه الآن، التنبّؤ بالدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع بالنظر للتجارب الكثيرة الجارية حالياً لتطوير هذه التقنية.
وقالت: «ينبغي أن يتركز عملنا، كمديري مشاريع، على تقديم كل ما هو جديد للعالم وألاّ نغفل عن تحقيق أهداف الاستدامة التي لن تتحقق مالم تتكامل مع العناصر والعوامل الأخرى لنجاح إدارة مختلف أنواع المشاريع العمرانية والتقنية والخدمية وغيرها من المشاريع الأخرى التي تُسهم في تحقيق العيش الرغيد للناس في مختلف أنحاء العالم».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي إدارة المشاریع
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب