شعبان بلال (باماكو، القاهرة)

أخبار ذات صلة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين لـ«الاتحاد»: انهيار غير مسبوق للوضع الإنساني في غزة غوتيريش يحذّر من التداعيات «الكارثية» لاندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان

حذر خبراء ومحللون سياسيون من تداعيات انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي على الوضع الأمني، معتبرين أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى فراغ عسكري وأمني في تلك البلد الواقعة في غرب أفريقيا وتشهد تنامياً بانتشار الإرهاب.


وأكملت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي انسحابها بعد عقد من العمل بعد أن طلبت السلطات في وقت سابق من عام 2023 إنهاء المهمة الأممية بحلول 31 ديسمبر الماضي، والبالغ قوامها نحو 12 ألف عنصر.
واعتبرت الباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي، الدكتورة نرمين توفيق، أن انسحاب قوات حفظ السلام الأممية من مالي يأتي في ظل التطورت التي تشهدها منطقة غرب أفريقيا بشكل عام، وعلى رأسها التغيرات في السلطات والانقلابات العسكرية.
وأوضحت توفيق في تصريح لـ«الاتحاد»، أن بعثة الأمم المتحدة موجودة منذ سنوات في مالي ومن المفترض أن تخرج بعد أداء مهامها التي تتضمن حفظ السلام والأمن ومكافحة الإرهاب، لكن بعد الانقلابات العسكرية التي حدثت مؤخراً تغير المشهد وأصبح هناك رفض للتدخلات الدولية ومنها قوات حفظ السلام وبعثة الأمم المتحدة.
ولفتت الباحثة إلى أن خروج الأمم المتحدة نوع من الضغط على النظام الحاكم في مالي كون ذلك يمثل فراغاً في الوضع العسكري، مشيرة إلى أن البلد تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات تستهدف المدنيين ما يضر بالأوضاع هناك، في الوقت الذي يفقد فيه التواجد الفرنسي والغربي نفوذه في غرب أفريقيا سواءً في مالي أو النيجر وغيرهما لصالح قوى أخرى، وأصبح هناك رفضاً شعبياً لتدخلاتهم. من جانبها، ذكرت رئيس قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، الدكتور سالي فريد، أن الخلافات تفاقمت خلال الأشهر الماضية بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ودول الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا وألمانيا، وترى الأمم المتحدة أن هذا الوضع لا يساعد على استمرار البعثة.
وأشارت الدكتور سالي فريد في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تزايداً كبيراً في وتيرة الهجمات الإرهابية خصوصاً في شمال مالي، ما تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصاً ونزوح نحو 45 ألفاً، وإغلاق المزيد من المدارس. وذكرت أن انسحاب قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى فراغ أمني يوسع من سوء الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل خروج القوات الفرنسية ووقف التدريبات الأوروبية في نهاية 2022، وتوتر العلاقات بين الغرب والسلطة الحاكمة في مالي.
واتفق الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي محمد عزالدين حول تداعيات انسحاب قوات حفظ السلام على تفجر الأوضاع وحدوث اضطرابات نتيجة الفراغ أمني وعودة الاقتتال خاصة في البلاد التي لم تشهد اتفاقاً حقيقاً بين الحركات المسلحة.
وقال محمد عزالدين لـ «الاتحاد»، إن وجود الحركات المتشددة واستمرار النزاع على الحكم وخروج فرنسا وتفجر الأوضاع في النيجر وبوركينا فاسو أدى إلى تغيير نمط الاقتتال مرة أخرى في ظل انسحاب قوات حفظ السلام والتي تملك قدرات عسكرية على مواجهة الحركات المسلحة والحد من انتشارها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قوات حفظ السلام عمليات حفظ السلام مالي حفظ السلام الأمم المتحدة القوات الأممية انسحاب قوات حفظ السلام الأمم المتحدة فی مالی

إقرأ أيضاً:

ترامب: تصريحات زيلينسكي حول القرم تضر بمفاوضات السلام مع روسيا 

 

 

الجديد برس|

 

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن تعنت الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وعدم اعترافه بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، يضر بمفاوضات السلام مع روسيا.

 

وقال ترامب: “فلاديمير زيلينسكي، يتباهى في الصفحة الأولى من صحيفة وول ستريت جورنال بأن أوكرانيا لن تعترف قانونا باحتلال شبه جزيرة القرم، هذا التصريح ضار جدا بمفاوضات السلام مع روسيا”.

 

وأكد أن “شبه جزيرة القرم فقدت منذ سنوات تحت رعاية باراك حسين أوباما، وهي الآن ليست محل نقاش حتى”.

 

وتابع الرئيس الأمريكي متسائلا: “إذا كان زيلينسكي يريد شبه جزيرة القرم، فلماذا لم يقاتل من أجلها قبل أحد عشر عاما عندما تم تسليمها إلى روسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟”.

 

وأضاف: ” المنطقة ولسنوات عديدة قبل تسليم أوباما، كانت تضم قواعد رئيسية للغواصات الروسية”، مؤكدا أن “التصريحات التحريضية مثل تصريحات زيلينسكي هي التي تجعل من الصعب جدا تسوية هذه الحرب، ليس لدى زيلينسكي ما يتباهى به”.

 

ولفت إلى أن “الوضع بالنسبة لأوكرانيا رهيب – يمكنه (زيلينسكي) الحصول على السلام أو يمكنه القتال لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى يخسر البلد بأكمله”.

 

وأكد ترامب أن “لا علاقة لي بروسيا، ولكن لدي رغبة كبيرة في إنقاذ حياة آلاف الجنود الروس والأوكرانيين الذين يموتون أسبوعيا دون سبب”.

 

وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع أن اجتماعا لوزراء خارجية الدول الخمس (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة) أُلغي بعد تقديم كييف وثيقة أعلنت فيها رفضها أي مفاوضات حول القضايا الإقليمية قبل تحقيق وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.

 

ووفقا للمصدر، فإن “التوتر الواضح” للولايات المتحدة قد يشير إلى أن موقف أوكرانيا لا يتوافق مع ما اتفق عليه ممثلو واشنطن مع روسيا.

 

وصرح نائب الرئيس جي دي فانس اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ستنسحب من عملية التفاوض إذا لم توافق كييف وموسكو على مبادرات واشنطن لوقف القتال.

 

وأضاف أنه ينبغي على أطراف النزاع اتخاذ الخطوات النهائية لإنهاء المعارك وتجميد الحدود عند مستوى قريب من الوضع الحالي.

مقالات مشابهة

  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • ترامب: تصريحات زيلينسكي حول القرم تضر بمفاوضات السلام مع روسيا 
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • بنزيما يقود الاتحاد نحو المجد..وأرقام تثبت أنه القطعة النادرة التي لا تعوض
  • ضبط شاب أطلق أعيرة نارية في الهواء بسبب خلاف مالي في سوهاج
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى
  • هل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا خدعة جديدة؟
  • بكين تفرمل ضخّ الأموال في الأسواق الأمريكية: انسحاب تدريجي من صناديق الأسهم الخاصة ردًا على التصعيد التجاري