«الأونروا»: مئات الآلاف من سكان غزة يعيشون في الشارع
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
القدس (وكالات)
أخبار ذات صلة صيادو غزة يتحدون المخاطر لإطعام أسرهم من فتات البحر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين لـ«الاتحاد»: انهيار غير مسبوق للوضع الإنساني في غزةحذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من المستقبل القاتم الذي ينتظر سكان قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة.
وأضاف لازاريني للصحافيين في القدس: «لدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون الآن في الشارع، يعيشون في هذه الخيام البلاستيكية المؤقتة، وينامون على الأرض». وفي قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، اضطر نحو 1.9 مليون إلى ترك منازلهم والنزوح جراء القصف والعمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة.
وقال لازاريني إن أكثر من 60 في المئة من المباني تضررت. وطال القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من شمال القطاع، وتظهر الصور أعداداً كبيرة من المباني السكنية التي أحيلت أنقاضاً. وقال لازاريني: «بالنسبة لنا هناك كارثة إنسانية في الشمال». وتساءل: «هل تشجعون أي شخص على الذهاب إلى الشمال عندما نعلم أنه مليء بالذخائر غير المنفجرة والركام، وحيث لا توجد أي خدمات؟».
وأضاف: «عندما نتحدث عن اليوم التالي، فإنه ربما لن يكون اليوم الذي سيتوقف فيه القتال في العملية العسكرية، لقد أدرك سكان قطاع غزة أن ذلك سيكون بعيداً».
وتسببت الحرب بتعليق العملية التعليمية في القطاع، إذ تشير التقديرات إلى أن نصف مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً منقطعون عن المدرسة.
وقال لازاريني: «أخشى أن يكون لدينا الآن جيل بكامله ضائع من الأطفال»، مشيراً إلى أن الأطفال يعيشون في ظروف «شديدة القسوة»، ويعانون صدمات نفسية عميقة.
وأضاف لازاريني: «هذا يجب أن يجعلنا جميعاً نشعر بالقلق إذا كنا نتحدث عن السلام والأمن والتعايش في المستقبل، كلما انتظرنا أكثر كانت المخاطرة أكبر في المستقبل».
وبحسب المفوض العام لـ(الأونروا) «عندما نتحدث عن إعادة بناء غزة، فإن الأمر لم يعد كما كان في السابق حين كان علينا إعادة تأهيل بعض المساكن، وكان ذلك ما زال ممكناً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة إسرائيل قطاع غزة سكان غزة فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف دون مأوى وفي وضع مأساوي بغزة
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، السبت، أن الفلسطينيين بالقطاع يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء دون مأوى أو مقومات حياة، في ظل الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية على مدى نحو 15 شهرا.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان وصل الأناضول، إن فلسطينيي قطاع غزة يواجهون أوضاعا إنسانية مأساوية وصعبة للغاية، حيث لا يزال عشرات الآلاف منهم بلا مأوى ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وأشار بصل إلى أن القطاع معرض لعدة منخفضات جوية، مما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وأضاف أن كميات كبيرة من مخلفات القصف الإسرائيلي لا تزال منتشرة في الشوارع، وتحت الأنقاض والمباني المدمرة، مما يشكل تهديدا مستمرا لحياة المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.
ودعا محمود بصل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، مطالبا بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا قاسية دون مأوى أو حماية.
وخلال الأيام الماضية، قضى النازحون الفلسطينيون العائدون إلى محافظتي غزة والشمال أيامهم وسط ظروف مأساوية، حيث نام بعضهم في العراء في حين اضطر آخرون للجوء إلى ما تبقى من مساجد ومدارس مدمرة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
إعلانوالاثنين الماضي، بدأ نازحون فلسطينيون العودة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال من محور نتساريم عبر شارع الرشيد الساحلي للمشاة، وشارع صلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني، وفق ما قضى به اتفاق وقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945.
وفي مقابلة مع الأناضول، أشار راجاجوبال إلى أن الدمار في قطاع غزة غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، ودمار هائل في المساكن والبنية التحتية.