هيئة الآثار لـ«التغيير»: غارات الجيش على «الدعم» لم تلحق ضرراً بمعابد النقعة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشف مسؤولون في هيئة الآثار السودانية لـ«التغيير» تفاصيل بشأن ما جرى في منطقة النقعة الأثرية بولاية نهر النيل عقب تسلل عناصر من قوات الدعم السريع إليها.
التغيير- كمبالا: سارة تاج السر
أكدت المدير العام لهيئة الآثار والمتاحف السودانية د. غالية جار النبي، أن موقع النقعة الأثري جنوب ولاية نهر النيل، لم يتأثر بالغارات الجوية التي شنها الجيش على قوات الدعم السريع التي توغلت في تلك المنطقة للمرة الثانية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، صوراً وفيديوهات لعناصر الدعم السريع داخل المعابد الأثرية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، والتي تمتد إلى ما بين القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي وهي ضمن قائمة التراث الإنساني منذ العام 2011م، وهددت القوات باستخدام الموقع في هجمات على دنقلا وعطبرة وبورتسودان.
استهداف التراثوقالت غالية جار النبي في تصريح لـ«التغيير»، اليوم الأربعاء، إن خفير الموقع «عبد الغني» وأسرته بخير وأمان، وأن الموقع لم يتأثر بالاشتباكات.
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية، قوات الدعم السريع، بمواصلة سعيها الممنهج لتدمير التراث الثقافي في السودان والذي شمل حتى الآن تخريب متحف السودان القومي ودار الوثائق القومية وعدد من الجامعات والمكتبات العامة وأماكن العبادة التاريخية.
وأشار البيان إلى أن منسوبي الدعم السريع دمروا في الاسبوع الماضي الكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدني، وعمرها حوالي مائة عام، وسبق أن دمرت عدداً من المساجد والكنائس في ولاية الخرطوم.
واعتبرت الوزارة أن استهداف التراث الثقافي والمؤسسات التي تجسد حرية الأديان جريمة، وسمة بارزة تميز الجماعات الإرهابية كما حدث على يد داعش وبوكو حرام والمجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.
وأشار البيان إلى واقعة محاكمة أحد عناصر تلك المجموعات في المحكمة الجنائية الدولية عام 2016م بجريمة تدمير التراث الثقافي في مدينة تمبكتو بمالي.
حرب نفسيةمن جهته، أكد كبير مفتشي الآثار بالهيئة أحمد الأمين سوكري لـ«التغيير»، أن قوات الدعم دخلت النقعة للمرة الثانية، وسبق لها في 4 ديسمبر الماضي، التسلل إلى المنطقة والدخول في مواجهة مع شرطة الآثار بمنطقة أم شديدة، مما أسفر عن أسر وقتل عدد من الشرطة، قبل مغادرة الموقع.
وقال سوكري: «اعتاد الناس على ذكر النقعة والمصورات مقترنين مع بعضهما، إلا أن الدعم لم يصل المصورات كما يتردد».
واعتبر أن صور وفيديوهات أفراد الدعم السريع داخل النقعة وبثها، من باب الحرب النفسية، وأضاف: «حسب المعلومات المتوفرة فقد غادرت عناصر الدعم، الموقع ولم يلحق به أي ضرر، وتم استهدافهم في منطقة ما بالطيران والمسيرات».
بالمقابل أوضحت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية، أن معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وفق مصادر موثوقة وصور وفيديوهات مبذولة على مواقع التواصل، مما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة، ولفتت الى أن السودان خسر كثيراً من الموارد الثقافية والأراشيف الوطنية ومكتبات الجامعات والمراكز الثقافية وصالات العرض خلال خذه الحرب.
الوسومالخرطوم السودان القوات المسلحة شندي طيران الجيش قوات الدعم السريع هيئة الآثار والمتاحف السودانية ولاية نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم السودان القوات المسلحة شندي طيران الجيش قوات الدعم السريع ولاية نهر النيل قوات الدعم السریع لـ التغییر
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 شخصاً في هجومين لقوات الدعم السريع غربي السودان
قتل 18 شخصاً وأصيب خمسة آخرون بجروح، يوم أمس (السبت)، في هجومين منفصلين لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقاً لجماعة طبية ومسؤول حكومي، وقالت شبكة أطباء السودان، أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة برديك وقرى قريبة.
وبشكل منفصل، قال مدير عام الوزارة إبراهيم خاطر، إن «المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص».
وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تصب بأذى.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الفاشر منذ 10 مايو (أيار) الماضي. وقد تأثرت المدينة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1.5 مليون شخص، بما في ذلك 800 ألف نازح داخلي، بشدة جراء النزاع.
وأسفر النزاع المستمر في السودان، الذي بدأ في منتصف أبريل (نيسان) 2023، عن مقتل أكثر من 24 ألفاً و 850 شخصاً ونزوح ملايين الأشخاص، وفقاً لأحدث تقديرات المنظمات الدولية.
بورتسودان: «الشرق الأوسط»