اكتشاف يغير فهمنا لتاريخ الماء على القمر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
إنجلترا – يظهر بحث جديد أن القشرة القمرية المبكرة التي تشكل سطح القمر، كانت غنية بالمياه بشكل كبير منذ أكثر من 4 مليارات سنة، وهذا ما يتعارض مع الفهم السابق.
ومن خلال العمل على نيزك صنفته تارا هايدن، طالبة الدراسات العليا في الجامعة المفتوحة (المملكة المتحدة)، على أنه جاء من القمر، حددت هايدن، لأول مرة، معدن الأباتيت (الفوسفات الأكثر شيوعا) في عينة من القشرة القمرية المبكرة.
ويقدم البحث أدلة جديدة ومثيرة على أن القشرة المبكرة للقمر تحتوي على كمية من الماء أكبر مما كان يعتقد في الأصل، مما يفتح أبوابا جديدة لدراسة تاريخ القمر.
وقالت هايدن التي تعمل حاليا كعالمة كيمياء كوني مع جيولوجي الكواكب الشهير جوردون أوسينسكي في قسم علوم الأرض بجامعة ويسترن: “إن اكتشاف الأباتيت في القشرة المبكرة للقمر لأول مرة أمر مثير بشكل لا يصدق، حيث يمكننا أخيرا البدء في تجميع هذه المرحلة غير المعروفة من تاريخ القمر. لقد وجدنا أن القشرة المبكرة للقمر كانت أكثر ثراء بالمياه مما توقعنا، كما أن مكوناتها المتطايرة تكشف النظائر المستقرة عن تاريخ أكثر تعقيدا مما عرفناه من قبل”.
وتابعت: “تكشف النيازك القمرية عن أجزاء جديدة ومثيرة من تطور القمر وتوسع معرفتنا بما يتجاوز العينات التي تم جمعها خلال مهام أبولو. ومع بدء المرحلة الجديدة من استكشاف القمر، أنا حريصة على رؤية ما سنتعلمه من الجانب البعيد للقمر”.
وتم افتراض أن عينات أبولو في البداية كانت “فقيرة التطايرية (مقياس لميل المادة إلى التبخر)” عند عودتها من القمر، ما أدى إلى الوصف المعروف على نطاق واسع للقمر بأنه “جاف تماما”.
وفي عام 2008، اكتشف ألبرتو سال وباحثون آخرون وجود كميات كبيرة من الماء والمواد المتطايرة الأخرى في الخرز الزجاجي من مجموعة عينات أبولو. وأدى هذا إلى خمسة عشر عاما من إعادة تحليل عينات أبولو، بينما كشفت النيازك القمرية المكتشفة حديثا أن القمر يحتوي على كمية أكبر من الماء على سطحه.
وقالت هايدن: “نحن نعرف الكثير عن تاريخ الماء على القمر من عينات أبولو، ولكن يعتقد أن تلك العينات لا تمثل سوى نحو 5% من سطح القمر بأكمله. وحتى نحصل على المزيد من العينات في مهمات أرتميس القادمة، فإن العينات الأخرى الوحيدة التي لدينا من السطح هي النيازك”.
وتوصلت هايدن إلى هذا الاكتشاف في أثناء حصولها على درجة الدكتوراه من الجامعة المفتوحة، من خلال التحقق من عينة صخرية باعتبارها نيزكا قمريا. وبعيدا عن تحديد هويتها، أثبتت العينة أنها تحتوي على جزء أساسي من البيانات حول الماء على القمر.
وأوضحت هايدن: “كنت محظوظة للغاية لأن النيزك لم يأت من القمر فحسب، بل أظهر بشكل ملحوظ كيمياء حيوية للغاية لفهمنا للمعادن الحاملة للمياه على القمر”.
وركز هذا العمل في المقام الأول على معدن الأباتيت، الذي يحتوي على عناصر متطايرة في بنيته المعدنية. وعثر على الأباتيت في جميع أنواع الصخور القمرية باستثناء الخرز الزجاجي والأنورثوسايت الحديدي، حيث يمثل الأخير القشرة المبكرة للقمر.
ومن المعروف أن مجموعة صخور الأنورثوسايت فانيرتيك (Ferroan Anorthosite) قديمة بشكل لا يصدق (4.5-4.3 مليار سنة) وهي النوع الصخري الوحيد المعروف أنه تشكل مباشرة من محيط الصهارة القمرية، عندما كان القمر منصهرا بالكامل تقريبا.
وقد سمح اكتشاف الأباتيت في هذا النوع من الصخور بإجراء فحص مباشر لهذه المرحلة غير المعروفة من تطور القمر لأول مرة.
نشرت الورقة البحثية لهذه الدراسة في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على القمر الماء على
إقرأ أيضاً:
بشكتاش التركي يغير شعاره احتفالًا بذكرى تأسيسه
أعلن نادي بيشكتاش التركي عن تغيير شعاره الرسمي، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسه. ويأتي هذا التحديث كجزء من استراتيجية النادي لتكريم تاريخه العريق وتحديث هويته البصرية بما يتناسب مع رؤيته المستقبلية.
تصميم جديد بروح الماضي
يعكس الشعار الجديد هوية بيشكتاش العريقة، مع الاحتفاظ بالرموز التاريخية التي ميزت النادي عبر العقود. حرص المصممون على دمج العناصر الكلاسيكية مع لمسات عصرية تعكس تطلعات النادي في السنوات القادمة، مع التركيز على الألوان التقليدية للنادي الأسود والأبيض.
احتفال الجماهير والإدارة بالتغيير
لقي الإعلان عن الشعار الجديد تفاعلًا واسعًا بين جماهير بيشكتاش، حيث عبر الكثيرون عن إعجابهم بالتصميم الجديد الذي يجمع بين التراث والتطور. كما أكدت إدارة النادي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلامة التجارية للنادي وتوسيع انتشاره على المستوى المحلي والدولي.
جزء من استراتيجية التطوير
لا يقتصر هذا التغيير على الجانب البصري فحسب، بل يأتي ضمن خطة بيشكتاش لتطوير هويته الرياضية والتسويقية. وتسعى الإدارة إلى تعزيز ارتباط الجماهير بالنادي، إلى جانب تحسين موارده المالية عبر استثمار الهوية الجديدة في المنتجات الرسمية والترويجية.
استعدادات للمستقبل
يتطلع نادي بيشكتاش إلى مستقبل أكثر إشراقًا، حيث يعتبر هذا التغيير جزءًا من استعداداته لمواكبة التطورات في عالم كرة القدم. وتسعى الإدارة إلى تحقيق المزيد من النجاحات محليًا ودوليًا، مع الحفاظ على الإرث التاريخي الذي يجعل بيشكتاش أحد أعرق الأندية التركية.