عيد الميلاد الـ18 لمنظومتنا الشمسية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – مجرتنا هي مجرة درب التبانة. وتقع الشمس في أحد أذرعها الحلزونية، أي في ذراع أوريون-سوان. وتدور معه حول مركز المجرة، وتكمل دورة واحدة في حوالي 250 مليون سنة.
وتعتبر السنة الكاملة سنة مجرّية.
إذن، تنتهي الآن السنة المجرّية القديمة، وتبدأ سنة جديدة، لأن الشمس، جنبا إلى جنب مع الأرض والكواكب الأخرى، وجدت نفسها مرة أخرى في نفس النقطة التي كانت فيها في بداية “العام” الأخير قبل 250 مليون سنة، أي أن النظام الشمسي قام بدورة كاملة حول مركز مجرتنا.
بالطبع، لا يمكن لأحد أن يذكر التاريخ الدقيق أو اليوم أو السنة أو القرن عندما اكتملت الدورة الكاملة أو ستكتمل. ونحن نعلم فقط أن الحدث على وشك الوقوع، ومن الممكن أن يكون ذلك في رأس السنة الجديدة القديمة ( 14 يناير). ولماذا لا؟ – من المحتمل جدا. لذلك، يمكن لأبناء الأرض تبادل التهاني بمناسبة قدوم سنة مجرّية جديدة سعيدة.
وبالمناسبة، إذا قمت بقياس تاريخ الأرض حسب السنوات المجرية، فيعني ذلك أن عمرها بالفعل 18 عاما مجريا، وهذا هو مقدار الوقت الذي مرت به منذ تكوينها.
تكريما لهذا الحدث الهام، قامت جيسي كريستيانسن، الباحثة في وكالة ناسا، بتصوير مقطع فيديو للرسوم المتحركة. وقد أظهرت طريقنا بين النجوم، وهو نوع من مسار Star Track، حيث توضحه “المعالم التاريخية” التي تمر بها الأرض. وقد أصبحت الديناصورات من هذه المعالم، وعاشت أنواع مختلفة منها على الأرض في أوقات مختلفة.
وظهرت الديناصورات في بداية العام المجري الأخير. وبلغت ذروتها في “مايو ويونيو ويوليو”، أي في الوقت الذي كانت فيه الشمس والأرض على الجانب الآخر من درب التبانة. وحتى شهر “أكتوبر”، لم يكن لدى الديناصورات أي مخاوف، الى أن وصل كويكب عملاق وسقط قبل 66 مليون سنة في خليج المكسيك، مما أدى إلى مقتل الديناصورات وإفساح المجال أمام الثدييات. ثم تكاثر البشر بنهاية “ديسمبر”.
ونحن نعيش على الأرض لمدة “أسبوعين” أو حتى أقل من ذلك.
فمَن سيبقى على كوكبنا بحلول نهاية العام المجري القادم؟ هل سيقوم شخص ما بعمل رسوم متحركة جديدة وإظهار ما حدث خلال الـ250 مليون سنة الماضية؟
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فريدة مع بداية 2025.. سماء الأرض تتزين مجددا بمذنب زارها قبل 160 ألف سنة
#سواليف
أفاد #علماء_الفلك أنه في الأسبوع الثاني من يناير 2025، سيزور #المذنب ATLAS (C/2024 G3) #النظام_الشمسي الداخلي، في ظاهرة سماوية مثيرة.
وهذا الزائر الجليدي من سحابة أورط (سحابة تحيط بالمجموعة الشمسية) البعيدة سيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في 13 يناير 2025، عندما يكون على بعد 13.5 مليون كيلومتر (8.3 مليون ميل) فقط من #الشمس.
وللمقارنة، يدور كوكب عطارد حول الشمس على مسافة تقدر بنحو 47 مليون كيلومتر (29 مليون ميل).
مقالات ذات صلة اكتشاف أول حالة نادرة لمرض “VEXAS” فى مصر 2024/12/31وفي نفس اليوم، سيكون المذنب في أقرب نقطة له من الأرض، ما يعني أنه قد يكون في أقصى درجات لمعانه في السماء، خاصة للمراقبين في نصف الكرة الجنوبي.
وعلى الرغم من أنه يتوقع أن يكون المذنب الأكثر سطوعا في عام 2025، فمن المرجح أن يكون مرئيا بالعين المجردة فقط في نصف الكرة الجنوبي. وقد يصل المذنب إلى سطوع يبلغ -4.5، وهو ما سيعادل سطوع كوكب الزهرة في يناير 2025. وسيكون المذنب C/2023 A3 (Tsuchinshan–ATLAS) حينها في كوكبة القوس.
ويعد هذا الحدث فريدا بالنسبة للفلكيين وللمراقبين من الأرض، لكن الاقتراب الشديد للمذنب من الشمس يثير القلق بشأن بقاءه على قيد الحياة.
وتشير مسارته المدارية إلى أنه مر عبر النظام الشمسي الداخلي قبل نحو 160 ألف سنة، ما يعني أنه قد نجا من مرور مشابه في الماضي. ومع ذلك، فإن الحرارة الشديدة التي سيتعرض لها عند اقترابه من الشمس قد تؤدي إلى تفككه.
وإذا نجا المذنب من اقترابه من الشمس، فمن المحتمل أن يكون مرئيا كجسم ساطع في السماء الغربية بعد غروب الشمس، مع سطوع مماثل لكوكب الزهرة. ومع ذلك، يجب على المراقبين من الأرض أن يكونوا حذرين عند محاولة رؤيته، حيث إن قربه من الشمس قد يجعل مراقبته خطيرة. وينصح الخبراء بأن هذا يجب أن يكون فقط للمراقبين ذوي الخبرة.
وسيكون القمر الكامل، المعروف باسم “القمر البارد”، ساطعا في السماء في 13 يناير، ويظهر في الأفق الشرقي مع المذنب في الاتجاه المعاكس. وقد يؤدي هذا إلى تداخل الضوء ويجعل الرؤية أكثر صعوبة في الأيام التي تسبق اقتراب المذنب، لكن الظروف ستتحسن بسرعة بعد اكتمال القمر، مع ارتفاع القمر متأخرا كل ليلة.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف المذنب ATLAS (C/2024 G3) في 5 أبريل 2024 بواسطة نظام التلسكوبات ATLAS (نظام الإنذار الأخير للأجرام السماوية القريبة من الأرض).
وينحدر هذا المذنب من سحابة أورط، وهي منطقة شاسعة وبعيدة تحتوي على العديد من المذنبات في النظام الشمسي.
وبينما يتابع الفلكيون مسار المذنب في النظام الشمسي الداخلي، سيظل مصيره موضع متابعة دقيقة، وقد يقدم عرضا سماويا رائعا لأولئك المحظوظين الذين يمكنهم رؤيته في نصف الكرة الجنوبي.