ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين لـ«الاتحاد»: انهيار غير مسبوق للوضع الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
أخبار ذات صلة صيادو غزة يتحدون المخاطر لإطعام أسرهم من فتات البحر تحذيرات من فراغ أمني بعد انسحاب قوات السلام من ماليقال دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد انهياراً غير مسبوق على المستويات كافة، في الوقت الذي تبقت فيه المستشفيات الميدانية هي سبيل النجاة الوحيد لآلاف السكان في القطاع الذي يشهد أزمة غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن الصندوق يعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية كافة لتقديم المساعدة الإنسانية، خاصة للنساء الحوامل اللاتي يواجهن أزمة تتثمل في النقص الهائل بالخدمات الصحية والأدوية وانهيار المنظومة الصحية بشكل يجعلهن يلدن دون التخدير. وأشار دومينيك ألين إلى أن سكان القطاع المنكوب يحتاجون إلى زيادة المساعدات الإنسانية، خاصة الأدوية والأجهزة الطبية التي تساعد في إغاثتهم طبياً وإنسانياً.
وأضاف المسؤول الأممي، أن «الجميع في غزة يشعر بمعاناة شديدة، ولا يختلف في ذلك العاملون ضمن المؤسسات الإنسانية والرسمية الذين يقومون بجهد واسع».
وطالب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بضرورة العمل المشترك بين القوى والمنظمات الدولية لإغاثة سكان غزة ولعودة القطاع الطبي إلى العمل بكامل طاقته الاستيعابية، وضمان أمنه حتى لا يتعرض للمزيد من الخسائر. واختتم دومينيك بقوله «إنه يجب اتخاذ خطوات فاعلة خلال الفترة المقبلة للتقليل من حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على سكان القطاع، والذين يتخطى عددهم المليونين شخص، ودعم الأماكن المخصصة لاستقبال النازحين والمساعدة في زيادة الأدوية والمساعدات الطبية على وجه الخصوص».
وكثفت إسرائيل هجومها، أمس، على خان يونس في جنوب قطاع غزة، ووجهت الدبابات غرباً، فيما أعلنت الأردن أن المستشفى الميداني العسكري التابع له في المدينة تعرض لأضرار بالغة بسبب القصف القريب.
وحمل الجيش الأردني إسرائيل مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمستشفى نتيجة القصف الإسرائيلي لمحيطه.
وفرّ الناس من مستشفى آخر هو مستشفى ناصر والمنطقة المحيطة به، مع اقتراب الدبابات بعد بيان للجيش الإسرائيلي قال فيه إنه تعرض لإطلاق نار من المنطقة.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون، إن سبعة قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بمنازل قريبة من المستشفى.
وقال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية في غزة، في التاسع من يناير، إن العديد من العاملين في مستشفى ناصر غادروا إلى الملاجئ في الجنوب، ولم يتبقَ سوى طبيب واحد لرعاية أكثر من 100 من ضحايا الحروق.
وحوالي ثلث مستشفيات غزة ما زالت تعمل، وبعضها جزئياً فقط.
ودوت أصوات انفجارات ناجمة عن القصف والغارات الجوية على مسافة أبعد غرباً في خان يونس، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية، وتصاعدت خطوط من الدخان الأسود الكثيف من مواقع الانفجارات.
وشقت القوات الإسرائيلية طريقها إلى وسط خان يونس قبل أكثر من شهر، وقال وزير الدفاع يوآف جالانت الاثنين، إن العمليات العسكرية المكثفة في الجنوب تقترب من نهايتها بعد أسابيع من تصريحات مماثلة بشأن شمال غزة.
لكن القتال اندلع في جباليا ذات الكثافة السكانية العالية في شمال غزة، أمس، بعد يوم من اقتحام الدبابات الإسرائيلية أجزاء من الشمال كانت قد غادرتها الأسبوع الماضي.
وأعلنت إسرائيل تقليص عملياتها في شمال غزة في أوائل يناير، في إطار ما قالت إنه سيكون نهجاً أكثر تدقيقاً في حربها، بعد العمليات التي دمرت أحياء سكنية بأكملها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تحتج على الهجمات الإسرائيلية ضد "اليونيفيل" جنوب لبنان
قالت إيطاليا إن قذيفة مدفعية سقطت على قاعدة للقوة الإيطالية في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، فيما وعدت إسرائيل بالتحقيق في الأمر.
وجاء في بيان إيطالي أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني تحدث إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر واحتج على الهجمات الإسرائيلية على أفرادها وبنيتها التحتية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقال تاياني إنه يجب ضمان سلامة جنود (اليونيفيل) وشدد على "عدم قبول" الهجمات.
وجاء في البيان أن ساعر "أكد على إجراء تحقيق فوري" في حادثة القذيفة التي لم تنفجر.
وأمس الجمعة، قالت (اليونيفيل) إن قذيفة مدفعية سقطت على مقرها في القطاع الغربي في بلدة شمع بجنوب لبنان يوم الخميس.
وأضافت في بيان أنه لم تقع إصابات بين قوات حفظ السلام، لكن أضرارا طفيفة لحقت بمنشأة.
وأنشئت بعثة الأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2006، في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على امتداد "الخط الأزرق" الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.
ومنذ أن شرعت إسرائيل في حملة برية بلبنان في مواجهة مقاتلي "حزب الله" في نهاية سبتمبر، اتهمت (اليونيفيل) القوات الإسرائيلية بمهاجمة قواعدها عمدا، بما في ذلك إطلاق النار على قوات حفظ السلام وتدمير أبراج مراقبة.