شعبان بلال، وكالات(عواصم) 

أخبار ذات صلة صيادو غزة يتحدون المخاطر لإطعام أسرهم من فتات البحر «الأونروا»: مئات الآلاف من سكان غزة يعيشون في الشارع

أكد محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، أمس، أن إعادة بناء الوحدات السكنية في غزة ستتطلب ما لا يقل عن 15 مليار دولار، وذلك بعد أن أدت الحرب التي تشنها إسرائيل إلى تسوية مساحات واسعة من القطاع بالأرض.


وأضاف، خلال حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن القيادة الفلسطينية ستركز، على المدى القصير، على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأغذية والمياه، لكن التركيز سيتحول في نهاية المطاف إلى إعادة الإعمار.
وأدت الحرب إلى نزوح أغلب سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ونزح بعضهم عدة مرات، وأحدثت أزمة إنسانية مع تناقص الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية. وقال مصطفى: «إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فمن المرجح أن يودي الجوع بحياة أشخاص أكثر ممن قد يُقتلون في الحرب».
وأفاد أن الخطوات الأولى ينبغي أن تتمثل في إعادة الأغذية والأدوية والمياه والكهرباء إلى القطاع المحاصر.
ودمرت حملة إسرائيل في غزة، مناطق كبيرة من القطاع الفلسطيني، وتسببت في مقتل 24 ألفاً وإصابة ما يقارب 61 ألفاً، حسبما يقول مسؤولون صحيون في القطاع.
من جهتها، أعلنت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار سيجارد كاخ، أمس، أنها ستعمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى سكان قطاع غزة. 
ووصلت كاخ، أمس، إلى مطار العريش الدولي بشمال سيناء لمراقبة العراقيل والمعوقات أمام دخول الشاحنات التي تحمل آلاف الأطنان الغذائية المفترض وصولها لأهالي قطاع غزة. 
وثمنت كاخ الدور المصري في استقبال وتجهيز وإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار. 
ووجهت كاخ كل التقدير لجمعية الهلال الأحمر المصري للجهد الكبير في تجهيز هذا الكم من المساعدات وتسهيل تدفقها إلى قطاع غزة. وأجرت المنسقة الأممية لقاءً مع محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، وتفقدت مخازن المساعدات في مطار العريش، واستمعت لشرح تفصيلي لدور الهلال الأحمر المصري في تجهيز وإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة. وقالت كاخ للصحفيين: «جئت إلى هنا بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأرى كيف يمكننا تسهيل وتسريع المساعدات بجميع أشكالها التي يحتاجها المدنيون بشدة في غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة للغاية التي يضطرون للتعايش معها».
في غضون ذلك، تسلمت مصر مساعدات مخصصة للرهائن الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، لنقلها عبر الحدود، في أعقاب اتفاق توسطت فيه قطر وفرنسا.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون والهلال الأحمر، إن طائرتين قطريتين وصلتا إلى العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث جرى تفريغ الإمدادات ونقلها إلى معبر رفح الحدودي مع غزة على بعد حوالي 28 كيلومتراً إلى الشرق.
وكانت إحدى الطائرتين تحمل طروداً طبية موجهة إلى 45 من الرهائن البالغ عددهم 253 تقول إسرائيل إنهم محتجزون في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وجرى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر.
وقالت قطر، إن الإمدادات المخصصة للمدنيين الفلسطينيين التي وصلت، أمس، سيتم توزيعها على المناطق الأكثر تضرراً في غزة، في مقابل تسليم المساعدات للرهائن. وقال مسؤول فرنسي في وقت سابق إن الفكرة الأولية لتسليم المساعدات جاءت من عائلات بعض الرهائن الإسرائيليين، وإن المفاوضات امتدت لأسابيع.
وبدأت إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة في 21 أكتوبر، على الرغم من أن الوكالات تقول إن الكميات التي تم تسليمها أقل بكثير من احتياجات سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما أن هناك كمية متراكمة من المساعدات التي تم نقلها جواً إلى العريش.
وتقول وكالات الإغاثة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية تركت جميع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع ومخاطر متزايدة من الأمراض مع انخفاض الإمدادات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل القصف الإسرائيلي المساعدات إلى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني يكشف: عباس سيختار حسين الشيخ نائبا له

قال مسؤول فلسطيني إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيختار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، لمنصبي "نائب رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس دولة فلسطين".

أفاد بذلك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، السبت، في تصريحات لوكالة الأناضول.

وأضاف أن "عباس سيعلن خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر مساء السبت في رام الله، اختيار حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس الدولة".



ووافق المجلس المركزي الفلسطيني، الخميس، على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، عقب انتهاء دورته الـ 32 برام الله، يومي الأربعاء والخميس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" آنذاك، أن المجلس المركزي قرر بالأغلبية الساحقة، الموافقة على استحداث منصب نائب "لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دولة فلسطين".

وقالت إن القرار ينص على أن يعين نائب الرئيس "من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة محمود عباس ومصادقة أعضائها، ويحق لرئيس اللجنة تكليفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته".

وبحسب "وفا"، صوت لصالح القرار 170 عضوا من الحاضرين في القاعة والمشاركين عبر تقنية "زووم"، فيما صوت عضو واحد بالرفض وآخر بالامتناع.

والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188عضوا.

وجاء انعقاد المجلس المركزي، في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



وطالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.

وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.

كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”
  • تكلفة باهظة.. خسائر أمريكا في اليمن أكثر من مليار دولار خلال شهر
  • «الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
  • طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع / شاهد
  • طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع
  • غرفة تجارة غزة: إغلاق “إسرائيل” للمعابر رفع أسعار السلع الغذائية 500%
  • عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • كارثة إنسانية جديدة تضرب غزة.. "الأونروا" تعلن نفاد الطحين وسط حصار خانق
  • مسؤول فلسطيني يكشف: عباس سيختار حسين الشيخ نائبا له
  • جابر: لبنان يواجه حاجات تعافٍ وإعادة إعمار تُقدّر بـ11 مليار دولار