الدعم الدولي ضرورة لإبقاء 23.7 مليون أفغاني على قيد الحياة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دينا محمود (كابول، لندن)
أخبار ذات صلةعلى وقع زلازل جديدة ضربت شمال شرقي أفغانستان خلال الأيام الماضية بعد أشهر قلائل من هزات مدمرة مماثلة شهدتها المناطق الغربية منها قبل شهور، حذرت مصادر أممية، من أن هذا البلد لا يزال يشكل «حالة طوارئ» على الصعيد الإنساني، ما يجعل عدداً كبيراً من سكانه في أمس الحاجة للدعم والإمدادات الإغاثية.
ووسط توقعات بأن تقود الأوضاع الهشة للاقتصاد الأفغاني، إلى تفاقم أزمة الانعدام الحاد للأمن الغذائي، ليعاني منها نحو 15.8 مليون شخص، كشف مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة النقاب، عن أن عدد من سيحتاجون إلى مساعدات ضرورية لإبقائهم على قيد الحياة في أفغانستان خلال 2024، سيصل إلى ما يقارب 23.7 مليون نسمة، أي أكثر من نصف السكان.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، تولي الوكالات الإغاثية والإنسانية اهتمامها، لـ 17.3 مليون شخص، ترى أنهم أكثر حاجة من غيرهم للمساعدة خلال العام الجاري، وهو ما يتطلب ميزانية تُقدر بما يزيد على ثلاثة مليارات دولار أميركي.
ومن بين الأولويات الرئيسة للدعم في هذا الصدد، توفير المساعدات الغذائية ومياه الشرب الآمنة، بجانب التعليم وخدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي.
وبحسب تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لا تزال 65% من الأسر الأفغانية، تعاني من صدمات وأزمات اقتصادية، في حين يضرب الفقر نصف السكان تقريباً، خاصة النساء منهم، وذلك بالرغم من أن أفغانستان شهدت في العام الماضي، استقراراً اقتصادياً بمستوى منخفض. وتوقع معدو التقرير، الذي نُشِرَ على موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة، أن تواصل الظروف الاقتصادية الهشة، الناجمة عن عقود من الحروب والاضطرابات السياسية والأمنية وتبعات ظاهرة التغير المناخي، الإسهام في إدامة انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال 2024، ما سيؤثر على قرابة 15.8 مليوناً من السكان في أفغانستان. وأوضح التقرير أن الأزمة المناخية التي تعصف بهذا البلد، أفضت إلى أن تعاني 25 من مقاطعاته الـ 34، من ظروف شبيهة بالجفاف، بما يجعل 67% من الأسر على الأقل، تواجه صعوبات في الحصول على المياه. وتضافرت هذه العوامل مع تبعات الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل التي ضربت الغرب الأفغاني قبل شهور وشرَّدت ما يقرب من 275 ألف شخص، لتعميق الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان. وإضافة إلى تأثيرات اضطرابات وقلاقل العقود الماضية، يحذر المسؤولون الأمميون، من أن أفغانستان لا تزال منكوبة بوجه عام، بعواقب عمليات النزوح الكبيرة التي لا تزال تشهدها أراضيها، بالإضافة إلى المخاطر الناجمة عما يكمن بين جنباتها، من ألغام وذخائر غير متفجرة، وذلك جنباً إلى جنب مع تزايد معدلات أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتصاعد ظواهر مجتمعية واقتصادية سلبية، كعمالة الأطفال والزواج المبكر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مندوب السودان بالأمم المتحدة 2 مليون لاجئ ونازح عادوا إلى مناطقهم
قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث ادريس، إن عدد العائدين من اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم بسبب الحرب بلغ نحو 2 مليون مواطن حتى شهر فبراير الجاري.
الخرطوم _ التغيير
و أوضح الحارث أن هذه الأعداد رجعت إلى مناطقها في السودان وفقا لاحصائيات رسمية وذلك بعد سيطرة الجيش السوداني و القوات المساندة له على ولايتي الجزيرة وسنار ومعظم مناطق ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وتوقع الحارث أن يرتفع العدد العائدين إلى 5 ملايين مواطن في نهاية شهر يونيو المقبل.
ونوه الحارث خلال كلمة السودان أمام مجلس الأمن فجر الخميس إلى ما وصفها بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الحكومة لمقابلة الاحتياجات الملحة للعائدين بعد تحرير مناطقهم من أيدي قوات الدعم السريع فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الضرورية بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال العون الإنساني وخاصة “اوتشا” عبر عدة مشاريع تتصدرها تأهيل المدارس ومؤسسات التعليم العالي والجامعات وصيانة وإعمار البنية التحتية وتأهيل مراكز الشرطة وصيانة شبكات المياه و الكهرباء والمراكز الصحية، فضلا عن الاهتمام بمراكز العلاج النفسي.
وأوضح الحارث خلال كلمته أن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم سبق وأن قدم تصورا لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة عبد الله الدادا لرؤية الحكومة وأولوياتها بحسب البرنامج الانمائي شمل الأولويات الملحة المتمثلة في مكافحة العنف ومعالجة قضايا النزوح و الحماية المجتمعية بجانب التحول الرقمي، و التغير المناخي وأثره في القطاع الاقتصادي، فضلا عن تمويل قطاع الطاقة والاتصالات و تنمية سلاسل القيمة .ودعم مشاريع التمويل الأصغر.
الوسومعودة لاجئين مندوب السودان نازحين