دينا محمود (كابول، لندن)

أخبار ذات صلة تحذيرات من فراغ أمني بعد انسحاب قوات السلام من مالي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين لـ«الاتحاد»: انهيار غير مسبوق للوضع الإنساني في غزة

على وقع زلازل جديدة ضربت شمال شرقي أفغانستان خلال الأيام الماضية بعد أشهر قلائل من هزات مدمرة مماثلة شهدتها المناطق الغربية منها قبل شهور، حذرت مصادر أممية، من أن هذا البلد لا يزال يشكل «حالة طوارئ» على الصعيد الإنساني، ما يجعل عدداً كبيراً من سكانه في أمس الحاجة للدعم والإمدادات الإغاثية.


ووسط توقعات بأن تقود الأوضاع الهشة للاقتصاد الأفغاني، إلى تفاقم أزمة الانعدام الحاد للأمن الغذائي، ليعاني منها نحو 15.8 مليون شخص، كشف مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة النقاب، عن أن عدد من سيحتاجون إلى مساعدات ضرورية لإبقائهم على قيد الحياة في أفغانستان خلال 2024، سيصل إلى ما يقارب 23.7 مليون نسمة، أي أكثر من نصف السكان.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، تولي الوكالات الإغاثية والإنسانية اهتمامها، لـ 17.3 مليون شخص، ترى أنهم أكثر حاجة من غيرهم للمساعدة خلال العام الجاري، وهو ما يتطلب ميزانية تُقدر بما يزيد على ثلاثة مليارات دولار أميركي. 
ومن بين الأولويات الرئيسة للدعم في هذا الصدد، توفير المساعدات الغذائية ومياه الشرب الآمنة، بجانب التعليم وخدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي.
وبحسب تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لا تزال 65% من الأسر الأفغانية، تعاني من صدمات وأزمات اقتصادية، في حين يضرب الفقر نصف السكان تقريباً، خاصة النساء منهم، وذلك بالرغم من أن أفغانستان شهدت في العام الماضي، استقراراً اقتصادياً بمستوى منخفض. وتوقع معدو التقرير، الذي نُشِرَ على موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة، أن تواصل الظروف الاقتصادية الهشة، الناجمة عن عقود من الحروب والاضطرابات السياسية والأمنية وتبعات ظاهرة التغير المناخي، الإسهام في إدامة انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال 2024، ما سيؤثر على قرابة 15.8 مليوناً من السكان في أفغانستان. وأوضح التقرير أن الأزمة المناخية التي تعصف بهذا البلد، أفضت إلى أن تعاني 25 من مقاطعاته الـ 34، من ظروف شبيهة بالجفاف، بما يجعل 67% من الأسر على الأقل، تواجه صعوبات في الحصول على المياه. وتضافرت هذه العوامل مع تبعات الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل التي ضربت الغرب الأفغاني قبل شهور وشرَّدت ما يقرب من 275 ألف شخص، لتعميق الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان. وإضافة إلى تأثيرات اضطرابات وقلاقل العقود الماضية، يحذر المسؤولون الأمميون، من أن أفغانستان لا تزال منكوبة بوجه عام، بعواقب عمليات النزوح الكبيرة التي لا تزال تشهدها أراضيها، بالإضافة إلى المخاطر الناجمة عما يكمن بين جنباتها، من ألغام وذخائر غير متفجرة، وذلك جنباً إلى جنب مع تزايد معدلات أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتصاعد ظواهر مجتمعية واقتصادية سلبية، كعمالة الأطفال والزواج المبكر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفغانستان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.

التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025

وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.

وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.

من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.

وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.

وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.

 

هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:

في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.

تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • الجيل: زيارة ماكرون لمصر فرصة لتكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
  • مصرع 9 مسلحين خلال عملية أمنية شمال غربي باكستان
  • المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً
  • نصف مليون قطعة سلاح من المخلفات الأمريكية فقدت بأفغانستان
  • باكستان تبدأ حملة ترحيل لـ«مليون» لاجئ أفغاني.. ما السبب؟
  • جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الأمم المتحدة: 20 مليون شخص تأثروا بتداعيات زلزال ميانمار
  • الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد السكان خلال 154 يوما
  • باكستان تبدأ حملة لترحيل مليون لاجئ أفغاني