الإمارات تتصدر العالم في 8 مؤشرات صحية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في 8 مؤشرات صحية، والثاني عالمياً في مؤشرين، والأول عربياً في جميع هذه المؤشرات، وفقاً لنتائج الإصدارات الإحصائية والتقارير العالمية الصادرة عن المؤسسات والمنظمات الدولية لعام 2023، بحسب ما كشفت عنه بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تصريح لـ «الاتحاد»: «حققت الدولة إنجازات متواصلة على صعيد تقدمها في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، وشملت هذه المؤشرات التي حققت الدولة بها الترتيب الأول عالمياً خلال العام الماضي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».
وأضاف: «استطعنا العام الماضي، تحقيق منجزات نوعية وجديدة بالمجال الصحي؛ بفضل الرؤية الاستشرافية الطموحة والثاقبة لقيادتنا الرشيدة، مما يعزز من التنمية والازدهار المستدام والاستثمار في صحة الإنسان ورفاهه، وبناء مستقبل زاهر وواعد بمزيد من الإنجازات والمكتسبات».
من جهته، أكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن نتائج المؤشرات العالمية المرتبطة بالصحة تسهم في تعزيز مكانة الدولة عالمياً وتطوير استراتيجيات التخطيط والتمكين لتحقيق الأهداف المستقبلية واستشراف مستقبل الرعاية الصحية في الدولة.
وأشار إلى أن الريادة في العديد من المؤشرات الصحية على المستوى العالمي، ترجع إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من قدرات وإمكانات هائلة في القطاع الصحي، وتعكس هذه النتائج، إنجازات الدولة لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات 2071، ومستهدفات التنمية الشاملة 2030.
المركز الأول
أجرت جريدة «الاتحاد» رصداً لنتائج هذه لمؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي، حيث جاءت الإمارات الأولى عالمياً وعربياً في التحصين ضد الحصبة، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم.
ويرصد هذا المؤشر النسبة المئوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهراً والذين تلقوا التطعيمات قبل 12 شهراً أو في أي وقت قبل المسح، ويعتبر الطفل محصناً بشكل كافٍ ضد الحصبة بعد تلقيه جرعة واحدة من اللقاح.
ويعد التحصين ضد مرض الحصبة إلزامياً لجميع طلبة المدارس بجميع المراحل الدراسية في دولة الإمارات، (بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر أو ما يعادله)، باستثناء من لديهم موانع طبية موثقة، ويعطى التطعيم مجاناً ويقدم للطلاب في مدارسهم.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً وعربياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر، ونتائج هذه المؤشرات الثلاثة، أثبتها تقرير الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم.
وتنفذ الجهات الصحية في الإمارات، الكثير من المشاريع المهمة والبرامج الوطنية المتعلقة بالكشف المبكر عن الأمراض، سواء السارية أو غير السارية، بالإضافة إلى تعزيز نظم المراقبة الصحية في البلاد لتمكين الكشف المبكر والاستجابة السريعة للأوبئة.
وتوفر الجهات الصحية الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية، ويندرج ذلك ضمن جهود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية؛ بهدف الكشف المبكر عن الأمراض، مما يجعل علاجها أسهل وأقلّ كلفة وأكثر فعالية.
كما نالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً وعربياً في مؤشر الوفيات الناجمة عن العنف المنظم لكل 100 ألف من السكان، بحسب تقرير تنمية السياحة والسفر 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وهي المرتبة نفسها التي نالتها الدولة في تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، وذلك بناء على نتائج مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2023 الصادر عن مؤسسة بيرتلمان ستيفتنج وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
كما نالت الإمارات المركز الأول بالعالم في مؤشري مدى تغطية الرعاية الصحية، وقلة تلوث الهواء داخل المنازل بسبب الوقود، اللذين رصدهما تقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم.
الثاني عالمياً
أما بالنسبة للمركز الثاني عالمياً والأول عربياً، فقد حققته الإمارات في مؤشر، يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم، وهو مؤشر يقيس مدى رضا السكان عن مدى توفر جودة الرعاية الصحية في المدينة/ المنطقة، ويتم ذلك باستخدام مسح غالوب الدولي.
كما حصلت الدولة على المركز الثاني عالمياً والأول عربياً في معدل الإصابة بالسل لكل 100 ألف من السكان، بناء على ما أظهرت إحصائيات مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2023.
ونفذت الهيئات الصحية بالدولة وشركاؤها الاستراتيجيون، العديد من الاستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من انتشار مرض السل والسيطرة عليه، منها توحيد طرق الترصد ونظم العلاج.
وقائي
تتوافر أدوية السل بصورة مستمرة، والعمل على بناء قدرات العاملين في أنشطة البرنامج، إضافة إلى إعطاء التطعيم الوقائي للأطفال عند الولادة، وبرنامج الفحص المبكر عن السل كفحص اللياقة الطبية لطالبي الإقامة بالدولة.
وتتيح التشريعات الصحية بالدولة، علاج المقيمين المصابين بالمرض، ودمج الحالات المتسربة في منظومة العلاج والرعاية، إضافة إلى إدخال أدوات التشخيص الحديثة، وغيرها من البرامج والمبادرات المبتكرة والتي أسهمت بشكل كبير في انخفاض معدلات الإصابة بهذا المرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الرعاية الصحية يوسف السركال الرعایة الصحیة الثانی عالمیا المرکز الأول الصحیة فی فی مؤشر
إقرأ أيضاً:
القرقاوي: الهدف الأسمى لقيادتنا تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات وأن تظل نموذجاً عالمياً رائداً
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال كلمته الافتتاحية ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الهدف الأسمى للقيادة الإماراتية الرشيدة يتمثل في تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب.
وأشار القرقاوي إلى أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعد المنتدى الوطني الأكبر لأصحاب القرار في دولة الإمارات، بهدف تقييم الواقع وتشخيصه لتحديد الأولويات الحكومية وتعزيز الاستعدادات لعام جديد من التحديات والإنجازات.
روح الفريق الواحد
وقال القرقاوي: 'نجتمع اليوم تجسيداً لروح الفريق الواحد، وروح الوطن الواحد، روح أبناء زايد الذين يعملون لترسيخ ازدهار هذا الوطن واستقراره. فالهدف الأسمى لقيادتنا هو تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب'.
وأكد القرقاوي أن دولة الإمارات - وعلى الرغم من الأحداث الراهنة والمتغيرات العالمية- تتمسك بنهجها وقيمها الثابتة، وقال : 'دولة الإمارات ثابتة على مبادئها، ماضية وفق منهجيتها، متمسكة بثوابتها، وفق رؤية قيادتها'.
وألقى القرقاوي الضوء على مجموعة من الإنجازات المهمة التي حققتها فرق العمل الحكومية في الدولة، وقال: 'في العام 2024، بلغ نمو التجارة العالمية نحو 1.5% فقط، إلا أن دولة الإمارات حققت نمواً بأكثر من 11% في تجارتها الخارجية. وفي العام ذاته، تسارع استقطاب دولة الإمارات للاستثمارات الخارجية المباشرة بنسبة 35%... وتبوّأنا المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة... وتضاعف عدد الرخص التجارية خلال 3 أعوام ليصل إلى مليون رخصة، كما جاء اقتصادنا الوطني في المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستقرار الاقتصادي'.
- إنجازات شملت مختلف القطاعات
وأضاف القرقاوي أن إنجازات الإمارات خلال المرحلة الماضية تنوعت لتشمل مختلف المجالات والقطاعات حيث مرّ عبر مطارات الدولة حوالي 134 مليون مسافر، وأصبحت الشركات الوطنية تدير أكثر من 100 ميناء حول العالم، كما أنجزت الإمارات التشغيل التجاري لكامل محطات 'براكة' للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة النظيفة في مكان واحد.
وأكد القرقاوي أن الإنجازات الإماراتية المتوالية تعود في المقام الأول إلى الرؤية الجريئة والمرنة للقيادة الإماراتية الحكيمة والتي تشكّل منهجية عمل من شأنها أن نعزز من جاهزية الدولة، وقال : 'الإمارات هي الثانية عالمياً في القدرة على التكيّف مع المتغيرات، والرابعة في كفاءة الحكومة، والسابعة في القوة التنافسية للدول، حسب تقرير التنافسية العالمي. واحتلّت دولتنا هذا العام المرتبة العاشرة في مؤشر 'القوة الناعمة العالمي'.
التركيز على الأسرة والهوية الوطنية
وأكد القرقاوي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن تركز ملفات الدورة الحالية على الهوية الوطنية، والأسرة، والذكاء الاصطناعي، ومن ثم ترجمتها إلى خطط وسياسات ومبادرات خلال 2025.
وتابع: 'المحور الأول والأهم هو هويتنا الوطنية، الهوية التي تحفظ قيمنا، ولغتنا، وإرثنا، وبصمتنا الحضارية في هذا العالم. فمن نحن دون هويتنا؟ الهوية الوطنية هي الأولوية الأولى لقيادتنا، والتي يؤكد عليها صاحب السمو رئيس الدولة في كل مناسبة وكل محفل... وفي اجتماعاتنا السنوية هذا العام، خصصنا خلوة خاصة لتطوير هذه الخطة المتكاملة، كما تم تخصيص خلوة للأسرة لدراسة كافة العوامل التي تضمن قوة الأسرة الإماراتية وسعادتها على كافة المستويات كونها تشكّل اللبنة الأهم في النسيج المجتمعي'.
- جرأة في تبنّي أدوات المستقبل
وعن أهمية محور الذكاء الاصطناعي، قال القرقاوي: 'حسب مبادئ الخمسين، فإن التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية. نضاعف الجهود لنكون حكومة أكثر جرأة في تبنّي أدوات المستقبل، وفريق يعزز عمله الذكاء الاصطناعي. وستكون هناك جلسة خاصة حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة'.
وتناول القرقاوي في كلمته أهم المنجزات التي تم تحقيقها منذ النسخة الماضية من الاجتماعات السنوية، وقال: 'نجني اليوم ثمار اجتماعاتنا السنوية للعام الماضي، فقد تم إطلاق وتنفيذ 121 مشروعاً تحوليّاً بمشاركة 33 جهة اتحادية في قطاعات استراتيجية كالإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية والنقل والاقتصاد. وتم إطلاق بوصلة الاستثمار الأجنبي لتعزيز جذب رؤوس الأموال، ووصل الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى 828 مليار درهم بنهاية العام الماضي'.
وأشار القرقاوي إلى أن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي تم إطلاقه في نسخة العام الماضي، أدى إلى إلغاء 3000 إجراء حكومي غير ضروري حتى اليوم، وتم خفض 70% من المدد الزمنية لهذه الإجراءات.
وأضاف معاليه: 'تمكّنا خلال 4 سنوات فقط من تحديث أكثر من 75% من كافة القوانين الاتحادية في الدولة، وأصدرنا 38 قانوناً جديداً لمواكبة التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، وألغينا ما يقارب 100 قانون لم يعد صالحاً للمرحلة الحالية'.
- تجمع وطني سنوي بنهج استباقي
يذكر أن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» تمثل تجمعاً وطنياً سنوياً، يتم عقده برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور أصحاب المعالي الوزراء وممثلي مختلف الجهات في حكومة دولة الإمارات، والجهات المحلية كافة، ممثلة بمجالسها التنفيذية، وكافة متخذي القرار.
واعتمد مجلس الوزراء عقد هذا التجمع الوطني السنوي الأكبر من نوعه في عام 2017، وانطلقت دورته الأولى في شهر سبتمبر من العام ذاته وتهدف الاجتماعات السنوية لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة تعمل وفق نهج استباقي وخطط مدروسة لتسريع ومضاعفة الانجاز، ومناقشة المواضيع التنموية بشكل سنوي وبحضور كافة متخذي القرار، وإشراك كافة القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولا لمئوية الإمارات 2071.