صحيفة الاتحاد:
2024-07-01@16:56:31 GMT

الإمارات.. وجهة الطيور المهاجرة خلال الشتاء

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

هالة الخياط (أبوظبي
تشكل دولة الإمارات، خلال أشهر الشتاء، مقصداً لأسراب الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في الدولة، بحثاً عن الدفء والأمان والغذاء، ما يجعل من مناطق تجمعاتها وجهة جاذبة لسكان الدولة وزوارها من السياح، ويؤكد أن الإمارات توفر أجمل شتاء في العالم.

وتبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة في المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية الطيور المهاجرة، وبرزت هذه الجهود من خلال اتجاهات عدة، تمثلت في التوسع بإقامة المناطق المحمية التي تشكل ملجأ آمناً للتعشيش والتكاثر، فضلاً عن تنفيذ العديد من البرامج الوطنية في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وإكثارها وإطلاقها في مواطن انتشارها الطبيعي، وفي مقدمتها الصقور والحبارى.

وتشكل المحميات البحرية والبرية في الدولة وعددها يقارب الـ 50 محمية الوجهة الأكثر استقطاباً للطيور المهاجرة، حيث يزور الدولة سنوياً ما يزيد على الـ200 نوع من الطيور قادمة من مختلف أنحاء العالم.
وتُعد المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية، حيث تتميز بتنوعها البيولوجي، وتكويناتها الجيولوجية المذهلة وحيواناتها ونباتاتها وطيورها النادرة، كما تعمل على تعزيز التنوع البيولوجي، وحفظ التوازن البيئي.

وتستقبل دولة الإمارات التي تعتبر جزءاً من المسار الأفريقي- الأوروآسيوي سنوياً نحو مليوني طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء، ثم تكمل مسيرتها، والأخرى تظل لتستمتع بشتاء الدولة الدافئ. 
وتتضمن الطيور المهاجرة التي تمر بالدولة البط، والطيور الخواضة، ومرزة البطائح، والعقاب المرقط والنسر المصري. 

أخبار ذات صلة 130 ألف طالب يجسدون الأخوة الإنسانية برسومات بديعة الإمارات تواصل جهودها في صون وتمكين اللغة العربية أجمل شتاء في العالم تابع التغطية كاملة

ومن بين أكثر من 450 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة، هناك 70% منها من أنواع الطيور المهاجرة، وهناك نوعان من الطيور المهاجرة، النوع الأول هو الذي يأتي إلى حد كبير، خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى، لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا، حيث إن بعض الطيور المهاجرة تبقى في الدولة لمدة 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته. والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيس الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.

وتضم الدولة ما يزيد على الـ 30 موقعاً مهماً للطيور المهاجرة والمستوطنة، تمتد على مساحة 4200 كيلومتر مربع تقريباً، منها 11 موقعاً مصنفاً كمناطق محمية قانونية، ومتمثلة في محميات مثل الوثبة، بوالسياييف، رأس الخور، أشجار القرم، والحفية ومحمية صير بونعير وغيرها، وأهم الأنواع المهاجرة إليها الحبارى، والفلامينجو، والأبلق الكستنائي، والصقر الحر، والنورس رقيق المنقار وغيرها، وأهم الطيور المستوطنة فيها الدلاية، والصفصوف، وأم طوق، وصفير النيس، والدسيسي، والبدوار، والبوم وغيرها.

مرتان
يشار إلى أن العالم يحتفي باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في السنة، تصادف الأولى السبت الثاني من مايو، فيما تصادف الثانية السبت الثاني من أكتوبر، ويرتبط هذان اليومان بموعد هجرات الطيور التي تنطلق في بداية الصيف، وبداية الخريف.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد أنواع الطيور التي تعيش على كوكب الأرض يبلغ 11 ألف نوع، يهاجر نحو خمسها بشكل سنوي بين الشمال والجنوب محذرة من أن 40% منها في انخفاض، في حين يتعرض 80% لخطر الانقراض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الطيور المهاجرة الشتاء السياحة الطیور المهاجرة من الطیور فی الدولة

إقرأ أيضاً:

وجيه أباظة يكتب: التعليم وبناء الأوطان

«التعليم حق لكل مواطن» ميثاق تتبناه الدولة المصرية وتنفذه على أرض الواقع، بل وتعمل الدولة على تطويره وتقديمه بأفضل شكل ممكن، كذلك تُولى الدولة ملف محو الأمية اهتماماً كبيراً، فلا توجد دولة فى العالم تقدمت وازدهرت إلا باهتمامها بالتعليم، خاصة أن التعليم هو قضية أمن قومى وعنصر أساسى فى بناء البشر الذين يسهمون بدورهم فى بناء الأوطان من خلال دعمهم للاقتصاد وغيره، فإذا قدّمت الجامعات تعليماً جيداً ومتميزاً يصبح الخرِّيج لدينا مؤهلاً لفرص عمل أكثر داخل وخارج مصر، وبالتالى جودة التعليم تنعكس على مستوى الخريج فى سوق العمل، ويمكن تصديره للعمل فى الخارج ويصبح مصدراً للعملة الأجنبية.

من هنا يتأكد لنا أن التعليم يبنى ويعلم وينتج أخلاقيات المهن التى نحن بحاجة إليها فى مختلف الوظائف، بل ويبنى التعليم البشر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، كذلك لدينا تحرك كبير فى محو الأمية وتعليم الكبار، وتتولى هيئة قومية تمثل الدولة التنسيق مع مختلف الهيئات والوزارات المعنية والجامعات لإطلاق مبادرات تسهم فى القضاء على الأمية فى مصر، ونحن بحاجة لمزيد من الجهد وتحويل المبادرات إلى مبادرات قومية يسهم بها الجميع.

أيضاً، التعليم الجامعى يسير بشكل جيد من خلال الجامعات والكليات التكنولوجية، ويجب ربط التعليم فى مرحلة التعليم الجامعى والدراسات العليا بسوق العمل فى الوطن العربى والعالم بشكل تام، مع إكساب الخرِّيج المزيد من مهارات الابتكار والإبداع التى تُعد شيئاً أساسياً لدى أى خرِّيج، ومن خلال الخريج المؤهَّل يمكننا أن نحصل على مصادر دخل غير تقليدية، فسوق العمل العالمى يطلب الذكاء الاصطناعى وعلم الأنظمة الذكية والتفاعلية وهندسة الحاسبات، وهو المستقبل الذى يجب أن نركز عليه البحوث والدراسات، بجانب الاهتمام بحل مشكلات المجتمع من خلال البحث العلمى، مع ضرورة زيادة الإنفاق على البحث العلمى لأنه هو السبيل الأساسى فى حل الكثير من المشكلات.

تقوم الدولة بالشراكات مع جامعات من أفضل الجامعات على مستوى العالم، والشراكة تجعل جودة التعليم المحلى مرتبطة بجودة التعليم العالى فى الدول الأجنبية من خلال تطبيق المعايير بما يضمن جودة تعليمية جيدة داخل مصر، والجامعات الأجنبية تستخدم معايير مرتفعة جداً فى قياس جودة التعليم، وخاصة إذا كانت هذه الجامعات مصنَّفة من أفضل الجامعات على مستوى العالم، وهو ما يؤهلنا للوصول لهذه المرحلة العالمية بالمنتج التعليمى المحلى، وتشترط هذه الجامعات حصول نظيرتها المصرية على شهادة الاعتماد والجودة.

تقدمنا كثيراً على المستوى العالمى وأصبحت الكثير من جامعاتنا المصرية متقدمة عالمياً، ومن ضمن أسباب هذا التقدم هو حرص عدد كبير من أساتذة الكليات والباحثين على النشر العلمى فى كبرى الدوريات والمجلات العلمية المصنفة عالمياً بمعامل تأثير عالٍ، وأصبحت بحوث المصريين تصل لمختلف دول العالم، وبشكل عام تصنيفنا العالمى تحسَّن بشكل ملحوظ، ونأمل فى استمراره وزيادته.

أما عن التعليم الفنى، فلدينا مدارس تكنولوجية متقدمة مرتبطة بالصناعات، ولدينا خرِّيج لديه مهارات مرتبطة بمصانع وشركات موجودة على أرض الواقع، وهو تحول كبير بل وطفرة فى التعليم الفنى، والتوسع فى المدارس التكنولوجية المرتبطة بالصناعة والشركات أمر مهم ومطلوب التوسع فيه، بالإضافة للجامعات التكنولوجية، فهى ضرورية أيضاً لتوفير عدد أكبر من الفنيين المؤهلين.

* عضو مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • ماستركارد: الإمارات ضمن أكثر عشر وجهات سياحية شعبية بالعالم
  • الإمارات والتنافسية العالمية
  • وجيه أباظة يكتب: التعليم وبناء الأوطان
  • سفراء يزورون جناح الدولة في «موسم طانطان الثقافي 2024»
  • صقر غباش: التجربة البرلمانية الإماراتية ثرية ومتميزة
  • غباش: التجربة الإماراتية الثرية نموذج متميز في ممارسة الشورى
  • الإشادة باستجابة شواطئ الحسيمة للمعايير الوطنية والدولية واعتبارها وجهة سياحية متميزة
  • لماذا أكتب.. ؟
  • «الصحة» تطلق الأعمال الميدانية للمسح الوطني 2025-2024
  • الشيخة سلامة بنت حمدان: الثقافة في جوهر رؤية الإمارات التنموية