«إنترسك 2024» يناقش أمن وسلامة استخدام «تشات جي بي تي» للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةسلط مؤتمر «إنترسك 2024» للأمن السيبراني الذي استضافه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، الضوء على المخاطر الأمنية المعقدة وتحديات الحوكمة المرتبطة بالاعتماد الواسع النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تطبيق «تشات جي بي تي» من قبل المؤسسات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً لشركة جارتنر، تتمثل مخاطر تطبيق «تشات جي بي تي» الأساسية المتعلقة ببيانات المشهد الأمني في الخصوصية والسرية ومخاطر الاحتيال عبر الإنترنت، حيث شددت شركة جارتنر على أن أي معلومات يتم إدخالها في تطبيق «تشات جي بي تي» قد تصبح جزءاً من مجموعة بيانات التدريب الخاصة به إذا ما لم يتم تعطيل سجل الدردشة.
وسلطت الجلسة الضوء على المشهد الحالي للحوكمة واللوائح التنظيمية في دولة الإمارات والشرق الأوسط، وتم التركيز بشكل كبير على الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للذكاء الاصطناعي لعام 2031، لا سيما أهداف الحوكمة لتعزيز الأمن السيبراني في نشر الذكاء الاصطناعي، كما تمت مناقشة السياسات والمبادرات المحددة ذات الصلة بالمنطقة بشكل شامل.
وقال فهيم صديق، مدير أمن المعلومات لدى ماجد الفطيم: «من الضروري للمؤسسات ليس فقط فهم المخاطر الأمنية الكامنة في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي فحسب، بل إنشاء أطر امتثال قوية بشكل استباقي لأن التقارب بين الابتكار التقني والاعتبارات الأخلاقية والمواءمة التنظيمية هو أمر أساسي وحاسم في تنمية مشهد الذكاء الاصطناعي المسؤول والشفاف في الشرق الأوسط».
بدوره، قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة: «يحتفل (إنترسك) بإنجاز كبير في عام 2024، ويفخر مجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود الرامية إلى تطوير وزيادة الوعي عبر قطاعات الأمن العالمية في الدورة الخامسة والعشرين من المعرض، حيث يعمل مجلس الأمن السيبراني من خلال استضافة المؤتمر السنوي الثالث للأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة بشكل وثيق مع فريق المعرض لتقديم مجالات محتوى جديدة ومبتكرة وجلسات توعية وورش عمل، إلى جانب تشجيع الشركات الناشئة على الازدهار في الفضاء السيبراني، كما أننا نتطلع قدماً إلى استمرار نمونا وشراكتنا الاستراتيجية مع شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست وإنترسك معاً».
ويرحب «إنترسك 2024» إلى جانب استضافة مؤتمر الأمن السيبراني بـ 34 عارضاً في مجال الأمن السيبراني، بزيادة قدرها 10% على دورة 2023 من المعرض، حيث يعرض كل منهم حلولاً خاصة بالقطاع، بما في ذلك مجلس الأمن السيبراني، وفورتنايت، وألفا داتا وسيسكو، وديل ومورو هب، ومالكروف ومانيج إنجن.
كما يحتضن «إنترسك 2024» منصة «إن سايبر» المخصصة لمزودي حلول الأمن السيبراني وخبراء التكنولوجيا، والتي تقدم حلولاً متطورة وتعزز الاتصالات بين الخبراء والمبتكرين العالميين.
وفي هذا الإطار، قال غرانت توشتن، مدير مجموعة المعارض لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الشركة المنظمة لمعرض إنترسك: «تعد منصة (إن سايبر) كمبادرة استثنائية في دورة هذا العام من معرض إنترسك بدعم من مجلس الأمن السيبراني الإماراتي الموقر، حيث تعد هذه الفعالية الرائدة بمثابة منصة مثالية تجتمع من خلالها كبار شركات الأمن السيبراني ومديري أمن المعلومات والمحترفين السيبرانيين تحت سقف واحد، مما يعزز التعاون ويثير المناقشات حول آخر التوجهات المتطورة».
وأضاف توشتن: «إن التزامنا الراسخ بتعزيز الأمن الرقمي يدفعنا نحو فرص التحول وحماية المشهد الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوسيع نطاق تأثيرنا على مستوى العالم».
«إن سايبر»
تستضيف منصة «إن سايبر» مسابقة «هاك أرينا»، وهو تحدٍّ لمدة ثلاثة أيام لخبراء الأمن السيبراني في الشرق الأوسط، تستضيفه شركة مالكروف ومؤسسة الإمارات لمنافسات التقاط العلم (CTF.ae)، حيث يُظهر المشاركون مهاراتهم في استخدام شبكة الإنترنت، وعلوم البحث الجنائي الرقمي، والتشفير، واستغلال مكامن الضعف في البرمجيات والتطبيقات، والهندسة العكسية.
كما توفر ساحة «إنترسك» للمبتكرين (IIA)، المدعومة من شركة يونيبرينور، للشركات الناشئة منصة مثالية لعرض المنتجات أمام المستثمرين المحتملين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إنترسك مجلس الأمن السيبراني الإمارات العربیة المتحدة مجلس الأمن السیبرانی الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات تشات جی بی تی السیبرانی فی إنترسک 2024
إقرأ أيضاً:
بعد توظيفه للقتل في غزة.. آسيان تقرّ إستراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعي العسكري
بينانغ- هيمن الأمن الإقليمي على مناقشات وزراء دفاع منظمة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، لا سيما التوتر في بحر جنوب الصين، وما وصفت بتهديدات غير تقليدية مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتهديدات الأمنية العابرة للحدود.
وأنهى وزراء دفاع "آسيان" مؤتمرهم -الأربعاء- في جزيرة بينانغ الماليزية. وصنف البيان الختامي الاستفادة العسكرية من الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أولوية قصوى لدول المجموعة، من أجل ضمان أمن ومستقبل المنطقة والحفاظ على نموها الاقتصادي.
واعتبر البيان التهديدات العابرة للحدود مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحديّين جديدين لأمن دول جنوب شرق آسيا، وحذر من مغبة التهاون بأمن وسلامة وحرية الملاحة البحرية في منطقة "آسيان" بما يضر بسيادة واقتصاد دول المجموعة.
وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر وزير الدفاع الماليزي خالد نور الدين سوء استعمال الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت وزراء دفاع "آسيان" إلى إيلائه أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، ذلك أن آلاف أرواح الأبرياء أزهقت هناك اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن توصيات وزراء الدفاع بتبني إستراتيجية مشتركة ستُرفع إلى مؤتمر القادة لإقرارها في مايو/أيار المقبل.
ومن القضايا التي اعتبرت أولوية في المؤتمر، التعاون في مجالي الصناعات العسكرية ومواجهة آثار الكوارث وعمليات البحث والإنقاذ أيضا.
إعلانوشدد بيان مؤتمر وزراء دفاع "آسيان" على ضرورة ضمان حرية الملاحة في بحر جنوب الصين والمحيطين الهادي والهندي، وهي المنطقة التي تمر منها معظم خطوط التجارة البحرية في العالم.
ويأتي المؤتمر في إطار رئاسة ماليزيا للمنظمة التي تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلند وسنغافورة وبروناي وكمبوديا وفيتنام ولاوس وميانمار، إضافة إلى عضو مراقب هي تيمور الشرقية. وترتبط آسيان باتفاقيات شراكة وتعاون مع 7 دول كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.
ووافق المؤتمر الـ18 لوزراء دفاع آسيان على انضمام تركيا وألمانيا عضوين مراقبين في المؤتمر، وحمل المؤتمر شعار "وحدة آسيان من أجل الأمن والرفاهية".
وناقش وزراء دفاع المجموعة التحديات التي يواجهها الأمن الإقليمي، منها التنافس الأميركي الصيني على النفوذ في بحر جنوب الصين، والوضع في ميانمار التي مثلّها الملحق العسكري لميانمار نيابة عن وزير الدفاع، وذلك أن الإجراءات التي اتخذتها المنظمة بحق النظام العسكري في ميانمار تحول دون مشاركة قادته في اجتماعات المجموعة رفيعة المستوى.
وكانت آسيان قد اتخذت إجراءات على مستوى القمة بحق النظام العسكري في ميانمار، لم توصف بأنها عقابية، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة سان سو تشي في فبراير/شباط عام 2021.
وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، قال وزير الدفاع الماليزي إن وزراء الدفاع ملتزمون بالموقف الموحد الذي اتخذه قادة دول "آسيان"، والذي يعتمد على الحل السلمي للنزاع، ويعربون عن أملهم في أن تنجح مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوصول إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف.
وتجنب وزير الدفاع الماليزي الحديث نيابة عن آسيان في الشأن الفلسطيني. وقال إنه مع تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى يصل إلى منتهاه.
إعلانوأضاف في رده على سؤال للجزيرة نت "نعم، نعلم أن هناك خروقات، وموقفنا هو أن يلتزم الجميع بالاتفاق، وأنا لا أتحدث هنا نيابة عن آسيان وإنما عن الموقف الماليزي، وهذه واحدة من القضايا التي ستناقش على مستوى القمة في مايو/أيار المقبل".