جريدة الحقيقة:
2024-09-06@12:59:12 GMT

الصين: تسارُع تراجع عدد السكان في 2023

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

يزداد تردد الشباب في الصين على تأسيس عائلات، نتيجة وضع اقتصادي يثير لديهم قلق تفاقمه التقاليد الاجتماعية الصارمة المرتبطة بالإنجاب، وإن كانت الحكومة تحاول جاهدة الدفع باتّجاه زيادة معدلات الولادة وتجنّب أزمة ديموغرافية. وقد تسارع تراجع عدد السكان في الصين عام 2023، وفق ما أظهرت بيانات نشرت أمس، إذ انخفض بأكثر من مليونَي نسمة.

ووسط قلقها حيال تراجع معدلات الخصوبة، خففت الحكومة في السنوات الأخيرة القيود ضمن سياسة الطفل الواحد التي فرضتها على مدى عقود، لتسمح بثلاثة أطفال لكل عائلة، بموازاة إقرار تدابير دعم وحضّ النساء على تأسيس عائلات. لكنّ الحوافز والمناشدات لا تغيّر كثيرا ما يصفه خبراء الديموغرافيا بأزمة اقتصادية تتشكّل، فيما يتراجع عدد البالغين الذي يعملون، ويضغط تزايد عدد المتقاعدين على صناديق الضمان الاجتماعي. ويأتي الإنجاب في الصين عادة بعد عملية مكلّفة للغاية تقضي بشراء منزل والعثور على زوج أو زوجة وتغطية تكاليف حفل زفاف باذخ، علما بأن الحكومة تعاقب على الإنجاب خارج إطار الزواج، رغم تحرّكات في بعض المناطق أخيرا لدعم الأمّهات غير المتزوجات. ويسارع الوالدان بعد ذلك لضمان تحقيق أطفالهم نتائج متميّزة في المدارس والجامعات للنجاح في سوق توظيف يشهد منافسة حادة. وبينما تعدّ رسوم التعليم في القطاع الحكومي ميسورة الكلفة نسبيا في الصين، إلا أن المدارس المرموقة تمنح أولوية لقبول الأطفال الذين يقطنون على مسافة قريبة، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف المساكن المكتظة والقديمة الواقعة في مناطق قريبة من تلك المدارس. وقد وصل معدل كلفة تربية طفل في الصين من الولادة حتى سن الـ 18 إلى 485 ألف يوان (68 ألف دولار) عام 2019، وفق مركز يو وا للأبحاث السكانية، ومقره بكين. وبلغ هذا الرقم 7 أضعاف إجمالي الناتج الداخلي للفرد في ذلك العام، وهي نسبة تتجاوز بشكل كبير تلك المسجلة في الولايات المتحدة (4.11) أو أستراليا (2.08). ولا يشمل المبلغ الشقة التي يُتوقع من الآباء عادة مساعدة أبنائهم على شرائها، ليتمكنوا من العثور على زوجة. لا زواج… لا أطفال وأوضح الخبير الصيني المستقل المتخصص في الديموغرافيا، هي يافو، أن «الجيل الأصغر سنا بدّل بشكل جوهري مفهومه للخصوبة، ولا يرغب بالمجمل في إنجاب مزيد من الأطفال». ويتباهى عدد متزايد من الشباب على وسائل التواصل بأنماط الحياة التي يعيشونها من دون أطفال. ويحظى موضوع تحت عنوان «لا زواج، لا أطفال» بشعبية واسعة على موقع دوبان، حيث يتبادل آلاف المستخدمين وجهات النظر، ويسعون للحصول على تطمينات بشأن اختيارهم العيش من دون أطفال. وسألت إحداهم أخيرا: «هل يمكن لك حقا أن تقدّمي كل هذه التضحيات فقط لتسمعي شخصا ما يناديك أمي؟». النساء العاملات وعام 2021، حصل 63.7 في المئة من الأطفال الصينيين تحت سن الثالثة على الرعاية بشكل أساسي من أمهاتهم خلال فترات النهار، وفق تقرير للأمم المتحدة. وكرّست النساء العاملات ضعف الوقت الذي كرّسه الرجال لأفراد العائلة. ورغم الجهود الحكومية لزيادة مشاركة الآباء في رعاية الأطفال، تبلغ مدة إجازة الأبوة على الصعيد الوطني حوالي أسبوعين، فيما تبلغ إجازة الأمومة 3 أشهر. ولفت شياوبنغ إلى أن العديد من النساء يصطحبن أطفالهن معهن إلى أماكن عملهنّ. وتؤكد شيانغ (28 عاما) التي كانت في زيارة مع زوجها إلى مستشفى في شنغهاي فيما تنتظر مولودها الأول أن الحمل «مرهق». وتفكّر في توظيف مربية دائمة لديها أو حتى الانتقال إلى فندق مخصص لهذا الغرض بعد الولادة خلال فترة 30 يوما يتوقع خلالها أن تحصل الأمّهات على وجبات ورعاية خاصة بعد الإنجاب، في تقليد يمكن أن يكلف عشرات آلاف الدولارات في كل ولادة. إعادة التوحيد في سياق آخر، شدد المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، التابع لمجلس الدولة الصيني، تشن بين هوا، أمس، على عزم بكين دفع إعادة التوحيد مع تايوان بثبات، معتبراً أن نتائج الانتخابات الرئاسية التايوانية، التي فاز بها مرشح الحزب الديموقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، لاي تشينغ تي، «لا يمكن أن تزعزع حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن تغير المشهد الأساسي واتجاه تنمية علاقات عبر المضيق، وتعوق الاتجاه الحتمي المتمثل في إعادة توحيد الصين». ودعا المسؤول الصيني الولايات المتحدة إلى «الالتزام بمبدأ صين واحدة، والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة للقوى الانفصالية»، فيما احتج السفير الصيني لدى استراليا على بيان أصدرته وزارة خارجيتها للتهنئة بنتيجة الانتخابات التايوانية في أحدث تحدٍ لتحسُّن العلاقات مع أستراليا. التجارة عبر المضيق في المقابل، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، من أن «العالم بأسره سيتأثر بتعطيل التجارة عبر مضيق تايوان بسبب أهميته للتجارة العالمية». وقال بلينكن، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، «هذا آخر شيء نحتاجه» حاليا، وهذا سبب ملموس جدا» للحفاظ على السلام، لأن «تايوان تؤدي دورا غير متناسب» مع حجمها بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي. وقال بلينكن إن «مصلحتنا» هي «ضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان»، وأن «يتم حلّ أي خلاف بين تايوان والصين سلميا». الفلبين إلى ذلك، كشف وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو جونيور، أمس، عن خطط للقيام بأنشطة عسكرية «أكثر قوة» مع الولايات المتحدة وحلفائها، في مواجهة الصين «الأكثر عدوانية». وقال جونيور، لوكالة بلومبرغ في مكتبه بمانيلا: «إن التحالف مع الولايات المتحدة قوي للغاية، ونرغب في أن نبني قدراتنا حتى نكون مساهمين أكثر فعالية في الاستقرار الإقليمي». يُذكر أن الفلبين تعمل على تحقيق شراكة أقوى مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس فرديناند ماركوس الابن، ولتطوير وتوسيع نطاق العلاقات مع «الحلفاء الآخرين والدول ذات التفكير المماثل»، التي تشمل أستراليا واليابان والمملكة المتحدة وكندا، وسط تهديدات بـ «هيمنة» الصين على بحر الصين الجنوبي. وبينما تتجه الولايات المتحدة إلى إجراء انتخابات حاسمة في نوفمبر المقبل، يأمل تيودورو في عدم تأرجح استراتيجية واشنطن الدفاعية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الصین

إقرأ أيضاً:

أخرهم جورجيا.. اأبرز حوادث إطلاق النار داخل مدارس وجامعات الولايات المتحدة

أصاب حادث إطلاق نار في أحد مدارس جورجيا الثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية والذي أسفر عن مقتل طلاب ومعلمين، الذعر في نفوس المواطنين هناك، والذي جاء مع بداية العام الدراسي بأمريكا، ليعيد للأذهان حوادث إطلاق النار في الحرم المدرسي والجامعي في أمريكا حيث لم تكن تلك الواقعة هي الأولى.

7 حوادث إطلاق نار في المدارس والجامعات الأمريكية

ففي ديسمبر 2023، وقع إطلاق نار في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نيفادا في لاس فيجاس غرب الولايات المتحدة والتي ينتشر فيها اقتناء السلاح وعمليات إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل قبل أن تنتهي الواقعة بمقتل المشتبه به.

وذكرت إدارة شرطة لاس فيجاس، في بيان نشرته وقتها على وسائل التواصل الاجتماعي:" أن 3 أشخاص، إلى جانب الجاني مطلق النار، لقوا حتفهم، في حين أصيب شخص رابع بالرصاص وحالته حرجة.. بحسب ما اوردته وقتها وكالة "فرانس"

ولم يتضح ما إذا كان المشتبه به قد قُتل برصاص الشرطة أم انتحر كما يحدث أحيانا في حوادث إطلاق نار شبيهة.

وفي عام 2022 وداخل مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، قام شخص بإطلاق النار بشكل عشوائي ومأسوي أسفر عن مقتل 18 طفلا و3 بالغين.

و بولاية فلوريدا، في عام 2018، أطلق شخص نار في مدرسة مارغوري ستونمان الثانوية في باركلاند، وتسبب في قتل 17 شخصا.

وفي عام 2012.. في ولاية كونيكتيكت، أطلق مسلح النار وقتل 26 شخصا، منهم نحو 20 من طلبة الصف الأول، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في مدينة نيوتاون بالولاية.

وفي عام 2008 لقي شخصان مصرعهما وجرح ثالث في حادث اطلاق للنار داخل جامعة سنترال اركانسو بولاية اركنسو الامريكية .

 وخرج مسؤولون في الجامعة ليصرحوا، بأن الحادث وقع خارج مهجع الطلاب في حرم الجامعة ومقرها في كونواي على بعد نحو 48 كيلومترا غربي ليتل روك عاصمة الولاية.

 وصرح مسؤولو الجامعة بأنه يوجد 4 مشتبه بهم في إطلاق النار وأن مشتبها به محتجز، وقال متحدث باسم الجامعة انه لم يتضح ما اذا كان المشتبه بهم او الضحايا من طلاب الجامعة .

وفي عام 2007، وقع حادث إطلاق نار في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

محاكمة الصبي مطلق النار على مدرسة بجورجيا كشخص بالغ

وشهد أمس الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024، قيام صبي يبلغ من العمر 14 عاما بقتل اثنين من زملائه الطلاب واثنين من المعلمين وأصاب تسعة آخرين في إطلاق نار بمدرسة ثانوية في جورجيا الأمريكية، مما هز الولايات المتحدة بأول إطلاق نار جماعي في حرم جامعي منذ بدء العام الدراسي.. وفق لما نقلته وكالة رويترز.

وقال المحققون إن المشتبه به، الذي استجوبته سلطات إنفاذ القانون العام الماضي بشأن تهديدات عبر الإنترنت بارتكاب إطلاق نار في مدرسة، تم اعتقاله بعد وقت قصير من إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بولاية جورجيا.

وقال كريس هوزي، مدير مكتب التحقيقات في جورجيا، في مؤتمر صحفي، إنه تم التعرف على هوية الرجل باعتباره كولت جراي، 14 عاما، وسيتم توجيه الاتهام إليه ومحاكمته كشخص بالغ.

وقال قائد شرطة مقاطعة بارو جود سميث إن المسلح الذي كان يحمل "سلاحا من طراز AR" أو بندقية نصف آلية، واجهه بسرعة نواب المدرسة وأن المشتبه به سقط على الأرض على الفور واستسلم.

وقال سميث للصحفيين إن من المتوقع أن يتعافى جميع التسعة الذين نقلوا إلى المستشفى".


الرئيس الأمريكي يدعو الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين لتشريع سلامة الأسلحة

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان: "أنا وجيل نحزن على وفاة أولئك الذين انتهت حياتهم بشكل مبكر بسبب المزيد من العنف المسلح بلا معنى ونفكر في كل الناجين الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد"، داعيا الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين لإقرار "تشريع سلامة الأسلحة السليم".

ووصفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، إطلاق النار بأنه "مأساة لا معنى لها".

وقالت هاريس في بداية حدث انتخابي في نيو هامبشاير: "يتعين علينا أن نوقف هذا. يتعين علينا إنهاء وباء العنف المسلح".

كما كتب الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، على وسائل التواصل الاجتماعي: "قلوبنا مع الضحايا وأحباء المتضررين من الحدث المأساوي في ويندر بولاية جورجيا.. لقد أخذ وحش مريض ومختل هؤلاء الأطفال الأعزاء منا في وقت مبكر للغاية".

حول قوانين الأسلحة والتعديل الثاني للدستور الأمريكي

فيما قال ديفيد ريدمان، الذي يدير قاعدة بيانات حوادث إطلاق النار في المدارس الابتدائية والثانوية، إن إطلاق النار كان أول "هجوم مخطط" على مدرسة هذا الخريف، وعاد طلاب أبالاتشي إلى المدرسة الشهر الماضي؛ ويعود العديد من الطلاب الآخرين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

لقد شهدت الولايات المتحدة مئات من حوادث إطلاق النار داخل المدارس والكليات خلال العقدين الماضيين، وأسفر أعنفها عن مقتل أكثر من 30 شخصا في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 2007. وقد أدت هذه المذبحة إلى تكثيف النقاش الحاد حول قوانين الأسلحة والتعديل الثاني للدستور الأمريكي، الذي يكرس الحق في "الاحتفاظ بالأسلحة وحملها".

 

مقالات مشابهة

  • موجة حر خطيرة تضرب غرب الولايات المتحدة
  • بيان مشترك بشأن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر
  • دلتا 2.. عين الولايات المتحدة في حرب الفضاء
  • ترمب يسخر من مصادرة الولايات المتحدة لطائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
  • أخرهم جورجيا.. اأبرز حوادث إطلاق النار داخل مدارس وجامعات الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة.. “إنفيديا” للرقائق تخسر 280 مليار دولار في جلسة واحدة
  • هكذا تمارس الولايات المتحدة ضغوطاتها المستمرة ضد المقاومة الفلسطينية
  • الولايات المتحدة توجه تهما جنائية لكبار قادة حماس
  • رئيس تايوان متحدياً الصين: استعيدوا أراضيكم من روسيا قبل المطالبة بأراضينا
  • شبح شلل الأطفال يتسلل إلى «غزة»