خارجية صنعاء بعد تهديدات أوروبية: ندعوكم لإعادة قراءة المشهد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الجديد برس:
اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، أن الحديث عن تشكيل تحالف بحري لدول الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، “تدخل في الشؤون الداخلية للدول المطلة على البحر الأحمر، ورسالة سلبية مفادها أن الاتحاد يعمل على انتهاك القانون الدولي، واتفاقيات حقوق الإنسان”.
وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن “ذلك يأتي لتقديم الدعم للعدو الإسرائيلي في عدوانه وحصاره للفلسطينيين في قطاع غزة، في تجاهل واضح للمواثيق الدولية وكذا مطالب الشعوب، بما في ذلك شعوب دول الاتحاد الأوروبي التي تخرج في مظاهرات رافضة ومنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة”.
كما أشار البيان إلى أن هذا التحالف الأوروبي، يأتي في وقت “تحاول فيه واشنطن ولندن تشكيل تحالف عسكري معادٍ في المنطقة، سيؤدي إلى عسكرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وسيثير حفيظة الكثير من الأحرار في العالم، ويهدد المصالح الأوروبية في المنطقة”.
وجددت وزارة الخارجية بحكومة صنعاء في بيانها، التأكيد أن “القوات البحرية اليمنية لن يثنيها أي تهديد أو ترغيب لوقف منع السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي، أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، حتى إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة من دون عوائق”.
ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة قراءة الأحداث وعدم الزج بنفسها في “معركة خاسرة إنسانياً، وسياسياً، وعسكرياً”، وتركيز جهودها على معالجة أسباب المشكلة المتمثلة في استمرار العدوان العسكري والحصار على قطاع غزة.
يذكر أن توسيع دائرة الاشتباك في البحر الأحمر، والاتجاه نحو عسكرته، يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي، حيث ذكرت صحيفة “بلومبرغ”، الأسبوع الفائت، أن الاقتصاد الأوروبي بدأ يشعر بالموجة الأولى من اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
ووفق الصحيفة، يظهر أحدث مؤشر تجارة “كيل”، أن واردات الاتحاد الأوروبي انخفضت بنسبة 3.1% في ديسمبر من الشهر السابق، وانخفضت الصادرات بنسبة 2%.
وفي ألمانيا، ثالث أكبر مصدر في العالم، انخفضت الواردات بنسبة 1.8% وانخفضت الصادرات بنسبة 1.9%.
كما كشف المقياس عن انخفاض التجارة العالمية بنسبة 1.3% الشهر الماضي مقارنةً بشهر نوفمبر.
وذكر تقرير “كيل”، أن نحو 200 ألف حاوية تعبر حالياً الممر المائي يومياً، بانخفاض عن 500 ألف حاوية في نوفمبر.
في حين كانت وزارة الخارجة بصنعاء، قد دعت أمس الثلاثاء، شركات الشحن البحري إلى استمرار عملياتها في البحر الأحمر، “طالما أنها لن تتجه إلى العدو الصهيوني”.
وأعلنت الوزارة في بيان لها، أن عمليات القوات البحرية، “تقتصر على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي، أو تلك المتجهة إلى الموانئ بفلسطين المحتلة”.
يذكر أيضاً في السياق، أنه وبحسب وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، فإن “شركات التأمين تضع قيوداً في سياساتها المتعلقة بمخاطر الحرب، حتى لا تضطر إلى تغطية السفن المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإسرائيل، التي تبحر عبر البحر الأحمر”، حيث تضيف فقرات تنص على عدم ارتباط السفن التي تريد المرور في البحر الأحمر بأيٍ من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. تَسلم مبنى مدرسة في مديرية همدان من الهلال الأحمر
شمل المشروع، الذي نفذته جمعية الهلال الأحمر اليمني في المحافظة بدعم وتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية عبر الصليب الأحمر الألماني، بناء مدرسة مكونة من 22 فصلا حضريا مع مرافق إدارية، ومقصف، ومرافق عامة، وغرفة حراسة، بتكلفة إجمالية 638 ألف دولار.
وخلال الاستلام، نوّه وكيل المحافظة، عاطف المصلي، بالجهود الإنسانية التي بذلتها جمعية الهلال الأحمر اليمني في المحافظة، من خلال تنفيذ مشاريع حيوية في قطاع التعليم، سواء كانت بناء مدارس أو ترميم، أو تجهيز وتأثيث.
وأكد أن المشروع سيُسهم في تطوير العملية التعليمية من خلال توفير بيئة مدرسية محفزة للإبداع، والنماء السوي للطالبات.
فيما أوضح مدير التصميم وتنفيذ المباني التعليمية في وزارة التربية، المهندس هاني البناء، ورئيس شُعبة المشاريع والتجهيزات في قطاع التربية بالمحافظة، علي الجهمي، أن المدرسة، التي تم بناؤها بحسب المعايير المعتمدة، ستوفّر بيئة آمنة للطالبات في منطقة شملان، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن؛ نتيجة العدوان والحصار.
بدوره، أفاد رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني - فرع محافظة صنعاء، حسين الطويل، بأن تنفيذ مشروع مبنى مدرسة الزهراء للبنات يأتي في إطار أنشطة وبرامج مشروع إعادة بناء وتأهيل المدارس في محافظة صنعاء.
ولفت إلى أن مشروع إعادة بناء وتأهيل المدارس تضمن ترميم سبع مدارس، وبناء أربع مدارس في مديريات المحافظة، وتزويدها بالكراسي والأثاث والمعدات المدرسية، والحقائب المدرسية للطلاب والطالبات، وحقائب المعلمين والمعلمات، وأدوات الإسعافات الأولية، والألعاب وأدوات النظافة، وبناء قدرات المعلمين والطلاب والطالبات بالإسعافات الأولية، والإسعافات النفسية.
وبين الطويل أن المشروع سيرفد مدرسة الزهراء للبنات بمقاعد مدرسية، وأثاث مكتبي، وسبورات ومستلزمات مدرسية، وحقائب نظافة، بالإضافة إلى توزيع حقائب للطالبات والمعلمات، وتدريبهن على العديد من المهارات.
حضر التسليم رئيس شُعبة المناهج والتوجيه، محمد الفقيه، ومديرا قطاع الأشغال في مديرية همدان، المهندس عابد شايع، والتربية في المديرية، علي علبان، وعدد من المهندسين والمختصين في مكتب التربية والمديرية والجمعية.