واشنطن تندد بالضربات الإيرانية في العراق وسوريا وباكستان
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دانت الولايات المتحدة، الأربعاء، الضربات الإيرانية الأخيرة في العراق وسوريا وباكستان حيث قالت طهران أنها تستهدف "جماعات إرهابية مناهضة" لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "نعم، نحن ندين هذه الضربات. لقد رأينا إيران تنتهك الحدود السيادية لثلاث من جاراتها خلال الأيام القليلة الماضية".
وكان ميلر قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تعارض الضربات الصاروخية "المتهورة التي تقوم بها إيران، التي تقوض استقرار العراق".
وأضاف في بيان "ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي".
وقال مسؤولان أميركيان لرويترز أمس الاثنين إن الضربات لم تستهدف أي منشآت بها أميركيون، ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.
وقالت إيران إن الحرس الثوري نفذ هجوما على "مقر تجسس" إسرائيلي في مدينة أربيل بالعراق يوم الاثنين. ونفى العراق في وقت لاحق وجود أي مركز تجسس من هذا القبيل في البلاد.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن "الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا واضحا ضد العراق"، وتابع في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، "هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران".
وأفادت سلطات الإقليم بمقتل "أربعة مدنيين" على الأقل وإصابة ستة آخرين. ومن بين القتلى رجل الأعمال البارز في مجال العقارات بشراو دزيي وزوجته.
وقالت بغداد إنها ستتخذ إجراءات منها "تقديم شكوى إلى مجلس الأمن" الدولي.
وفي باكستان ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مقرّين تابعين لجماعة "جيش العدل" التي تصنفها طهران "إرهابية" وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان، تعرضا لقصف "بالصواريخ والطائرات المسيرة وتم تدميرهما".
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن القصف الذي وقع مساء الثلاثاء أدى الى مقتل طفلين وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.
وعن الضربات في سوريا، قالت طهران إنها استهدفت "أماكن تجمّع القادة والعناصر الرئيسية للإرهابيين (..) وخصوصا تنظيم داعش"، ردا على تفجيرين انتحاريين في كرمان جنوب إيران مطلع يناير تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية، أديا إلى مقتل نحو 90 شخصا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث
أكدت إيران إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي ستوقعها مع روسيا، بعد غد الجمعة، ليست موجهة ضد أي طرف ثالث وليست عسكرية، وهي مجرد اتفاقية تعاون طويلة الأمد.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الليلة الماضية، إن "المعاهدة شاملة وليست عسكرية وليس لها غرض محدد".
وأكد أن المعاهدة، المقرر توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو، "ليست مرتبطة بالأحداث الأخيرة وليست موجهة ضد أي دولة ثالثة".
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على تصريحات أدلى بها نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس، وقال فيها إن المعاهدة مع إيران "ليست موجهة ضد أي دولة أخرى وهي ذات طبيعة بناءة".
وأشار عراقجي إلى أن الاتفاقية التي من المقرر أن تستمر 20 عاماً سيتم توقيعها بعد 4 سنوات من المفاوضات، مضيفاً أن "هذه المعاهدات مشتركة بين الدول، وهناك العديد من الدول التي لديها معاهدات تعاون طويلة الأمد مع بعضها البعض لإعطاء علاقاتها بعدا أكبر ولبناء الثقة المتبادلة".
وتعززت العلاقات بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تحظى موسكو بدعم طهران، التي يقول الغرب إنها زودت الجانب الروسي بطائرات بدون طيار وبصواريخ.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران لا يتضمن إنشاء تحالف عسكري.
عراقجي:
لن تتفاوض طهران مع واشنطن إلا بعد عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي نوفمبر (تشرين ثان) الماضي ربطت طهران وموسكو أنظمتهما المصرفية لتعزيز التجارة والمعاملات المالية، في خطوة تهدف إلى مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.