بتوجيهات محمد بن راشد.. مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تدعم “اليونيسف” بـ 30 مليون درهم
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دبي-الوطن:
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عن تقديم نحو 30 مليون درهم (8.1 مليون دولار)، لدعم برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، حيث وقعت المؤسسة التزام شراكة مع “اليونيسف”، بهدف تحسين شروط الحياة وتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الضعيفة من الأطفال والنساء في دول عدة حول العالم، خاصة تلك التي تواجه أزمات وظروفاً صعبة، ويعاني فيها الأطفال والنساء من مشكلات معيشية حادة وسوء في التغذية.
ويطمح الجانبان في أن تكون الشراكة الجديدة خطوة مهمة تساهم في ضمان حصول كل طفل وامرأة على التغذية اللازمة لحمايتهم من سوء التغذية، وتساعد على تحقيق إمكاناتهم التنموية على المدى الطويل.
وبموجب هذه الشراكة، تنضمّ مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” إلى مجموعة من الشركاء العالميين مثل مؤسسة “بيل ومليندا جيتس” و مؤسسة “صندوق الاستثمار للأطفال (CIFF)”، بتقديم نحو 30 مليون درهم (8.1 مليون دولار) كمساهمة في صندوق تغذية الطفل (CNF)، الذي تديره “اليونيسف”، وهو عبارة عن آلية تمويل جديدة صممت لتسريع تنفيذ السياسات والبرامج والمساعدات الموجهة لإنهاء ظاهرة هزال الأطفال، حيث سيمكن هذا التبرع صندوق تغذية الطفل من توفير مكملات غذائية أساسية ووجبات علاجية لأكثر من 270 ألف طفل وامرأة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما ينسجم مع أهداف مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، في مكافحة الجوع وسوء التغذية، ومساعدة الفئات الأقل حظاً حول العالم.
إطار عمل شامل
وقال سعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: “التعاون مع (اليونيسف)، يأتي من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بدعم المحتاجين، ويمثل دعم صندوق تغذية الطفل بنحو 30 مليون درهم لتوفير مكملات غذائية أساسية ووجبات لأكثر من 270 ألف طفل وامرأة خلال السنوات الثلاث المقبلة، امتداداً لشراكات عدة أبرمتها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) مع المنظمات الأممية، من أجل تكثيف الجهود لوضع سياسات وحلول مستدامة، وتوفير التمويل اللازم لتطبيقها”.
وأضاف سعادته: “يعكس دعم مؤسسة المبادرات لصندوق تغذية الطفل (CNF)، الذي أطلقته منظمة اليونيسف بهدف القضاء على مشكلة هزال الأطفال في جميع أنحاء العالم، إدراكنا لحجم مشكلة سوء تغذية الأطفال وما لها من تأثير يعرقل مسيرة التنمية والتقدم المجتمعي والاقتصادي، ومن ثقتنا بأن إطار العمل الشامل الذي يستند إليه صندوق تغذية الطفل قادر على إحداث تغيير هادف ومستدام في سياق الوقاية من مشاكل هزال الأطفال وعلاجها والقضاء على مسبباتها”.
دعم المجتمعات الضعيفة
من جانبها، قالت كيتي فان دير هايدن، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف: “نثمِّن هذه الشراكة مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، الهادفة لدعم برامج تغذية الأطفال والأمهات في المجتمعات الأكثر هشاشة وفقراً. إنّ التغذية السليمة هي أساس بقاء الأطفال ونموهم وتطورهم، فالأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة لديهم قدرة أفضل على النمو والتطور والتعلم، وتحقيق طموحاتهم، كما أنهم أكثر قدرة على مقاومة الأمراض وتحمل الأزمات، ونتطلع من خلال هذه الشراكة مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، إلى تحقيق نتائج ملموسة لتحسين تغذية الأطفال والنساء”.
وتعتبر الشراكة بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” و”اليونيسف” بمثابة التزام متجدد نحو توفير مستقبل أفضل للفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال والنساء، ودليل على التعاون الوثيق وتضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مواجهة تحديات عالمية متصاعدة من أبرزها انعدام المساواة والصراعات والأزمات المناخية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نقص التغذية يقف وراء وفاة 1.3 مليون طفل سنوياً في العالم أي 45% من مجموع وفيات الأطفال، حيث يعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، و17 مليون طفل من الهزال الشديد، و155 مليون طفل من التقزم، في حين يعاني 41 مليون طفل من فرط الوزن أو السمنة.
القضاء على الجوع
وتضم مبادرات مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
وأنفقت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، من خلال محاورها الخمسة 1.4 مليار درهم في العام 2022 ساهمت في تحسين حياة 102 مليون إنسان في 100 دولة، واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 30 مليوناً و200 ألف إنسان بزيادة نحو 7.3 مليون مستفيد عن العام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بن راشد يصدر قانونا بإنشاء دارة آل مكتوم
أصدر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء 'دارة آل مكتوم'، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى 'مؤسسة دارة آل مكتوم' ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف إدارة آل مكتوم' إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بحاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.