أطلقت دولة الإمارات مبادرة “إيكومارك” التي تعد أول إطار اعتماد للاستدامة مكرّس للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول العالم، جرى تصميمه لدعم تنافسية هذه المؤسسات في قطاعات الاقتصاد الأخضر عن طريق تبسيط وتوحيد العمليات التنظيمية المرتبطة بوضع معايير للاستدامة في أنحاء العالم.

وستتضمن المبادرة مجموعة متكاملة من الموارد لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على بلوغ درجة “إيكومارك”، بما يشمل إرشادات حول المتطلبات والمستندات المطلوبة وخارطة طريق للتقدم من مستويات الاستدامة الأساسية إلى المتقدمة، وعملية تقديم موحدة ومعيار أهلية كامل للمعتمدين في الدول المشاركة، وستشرف على الإطار هيئة مركزية مقرها دولة الإمارات.

وأعلن معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، عن تلك المبادرة خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “نظام تجاري جديد: النمو الشامل للجميع”، شارك فيها وزراء وصانعو سياسات وأكاديميون بحثوا سبل تحسين دمج الدول الأقل نمواً والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات التي تقودها النساء والشباب في التجارة العالمية، وأكدوا ضرورة دعم الشركات الناشئة لمواكبة تنامي طلب المستهلكين على المنتجات والخدمات المتوافقة مع المعايير الخضراء.

وأكّد معاليه خلال إطلاقه المبادرة أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تؤدي دوراً محورياً في دفع عجلة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، غير أنه لا يمكن فتح آفاق مساهمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها وتقودها الفئات ناقصة التمثيل، بما يشمل النساء والشباب، إلا عن طريق الدعم المستهدف والمصمم خصيصاً للحد من قيود الوقت والتكاليف والموارد المرتبطة بالامتثال التنظيمي البيئي.

وقال: “تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما يقارب 90% من الشركات العالمية، ويجب ضمان قدرتها على الوصول الكامل إلى النظام التجاري العالمي إذا ما أردنا تحقيق رؤيتنا لاقتصاد عالمي أكثر استدامة وعدالة. كما تعد تلك المؤسسات من أهم صانعي التغيير، إذ تمتلك المرونة اللازمة لريادة الاستدامة عبر سلاسل القيمة المختلفة، وسيساعدها تطوير اعتماد إيكومارك العالمي، كمنصة متاحة ومعترف بها عالمياً، على استكشاف أسواق جديدة حول العالم والمنافسة فيها، وتلبية الطلب المتنامي على المنتجات والخدمات المستدامة”.

وأوضح الزيودي أن هذا الإعلان ينطلق من التقدم الذي أحرزه أول يوم للتجارة يقام خلال مؤتمر “COP”، الذي انعقد في دبي الشهر الماضي في “COP28″، حيث استضافت دولة الإمارات واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وغرفة التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية سلسلة من المحادثات المهمة حول مساهمة التجارة في مواجهة تحدي التغير المناخي، مشيراً إلى أن اعتماد “إيكومارك” يؤكد التزام دولة الإمارات بنظام عالمي يشمل الجميع وحرصها على إتاحة الوصول الكامل والعادل إلى النظام التجاري العالمي.

يشار إلى أن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024 ينعقد في دافوس تحت شعار “إعادة بناء الثقة”، ويحشد قادة الحكومات وقطاع الأعمال للمشاركة في حوارات بناءة واستشرافية والمساعدة على إيجاد الحلول عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«العالمي للتسامح»: إرث زايد الإنسـانـي قيــم سـلام وعـطـاء

أشاد المجلس العالمي للتسامح والسلام بالإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي جسّد قيم التسامح والسلام والعطاء في أبهى صورها، وأسّس نموذجاً رائداً في دعم التنمية والعدالة ونشر الخير في مختلف أنحاء العالم.
وأكد المجلس، الذي يتخذ مالطا مقراً، ويمثل 100 دولة، أن الشيخ زايد كان قائداً عالمياً للسلام والخير، إذ لم تقتصر إنجازاته على دولة الإمارات فحسب، بل امتد عطاؤه ليشمل عشرات الدول والشعوب، عبر مبادرات إنسانية وتنموية كان لها بالغ الأثر في تحسين حياة الملايين.
وثمن أحمد الجروان، رئيس المجلس، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، دور الشيخ زايد في تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان والثقافات. وهذا اليوم مناسبة عالمية لتجديد الالتزام بالقيم التي آمن بها الشيخ زايد وعمل لأجلها.
ودعا المجلس إلى استلهام قيم الشيخ زايد في تعزيز ثقافة التعايش والتضامن، وترسيخ مفاهيم التسامح والعدل في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم اليوم. (وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسعادة
  • الإمارات وجنوب السودان تنظمان “زيارة إنسانية” إلى مخيم غوروم للاجئين في جوبا بمشاركة وفود دولية
  • «العالمي للتسامح»: إرث زايد الإنسـانـي قيــم سـلام وعـطـاء
  • الأولى من نوعها على مستوى شمال إفريقيا.. الاستعداد لإطلاق «الورشة الإقتصادية الصديقة للبيئة»
  • الإمارات تحتفي بـ “يوم زايد للعمل الإنساني”
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
  • “مصارف الإمارات”: وعي العملاء خط الدفاع الأول في مكافحة الاحتيال المالي
  • البنك التجاري الدولي CIB وجامعة النيل يحتفلان بتخريج الدفعة الأولى من طلاب التمويل المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • البنك الأهلي ويونيدو يعززان شراكتهما لدعم الاقتصاد الأخضر والمشروعات الصغيرة
  • “الهيئة العامة للنقل” و “تقييم” توقّعان اتفاقية لاعتماد مراكز تقدير أضرار مركبات التأجير الناتجة عن الحوادث غير المرورية