بورتسودان – نبض السودان

وقف سعادة السفير محمد إبراهيم السادة، سفير دولة قطر بالسودان على آخر ترتيبات واستعدادات الجمعيات القطرية العاملة في السودان لتنفيذ حزمة جديدة من التدخلات الإنسانية لمساعدة النازحين والأسر المتضررة من الحرب بالسودان.

وأكد السفير القطري لدى زيارته لمقر قطر الخيرية الجديد بمدينة بورتسودان اليوم برفقة القائم بالأعمال والقنصل وطاقم السفارة، على مواصلة دولة قطر دعم أشقائها المتأثرين والمتضررين من الحرب في السودان.

وبحث السفير السادة في اجتماع مشترك مع مدير مكتب قطر الخيرية المهندس عمر عبد العزيز ومدير جمعية الهلال الأحمر بالسودان د. صلاح الدعاك، الجهود القطرية المبذولة لتقديم مساعدات نوعية في المجالات الصحية والإيوائية ومجال الأمن الغذائي، وأطمأن سعادته على جاهزية الجمعيات القطرية لتنفيذ التدخلات الجديدة التي تعتزم دولة قطر تقديمها للأسر المتضررة.

من جانبه، أوضح مدير مكتب قطر الخيرية المكلف أنه تمت مناقشة الاستجابة العاجلة للوضع الراهن خاصة بعد نزوح المواطنين من مدينة ودمدني وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأكد أن الفرق الفنية والميدانية لقطر الخيرية على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات الغذائية والصحية والإيوائية للمستفيدين في المناطق الآمنة المأهولة بالمتضررين بولايات سنار، الشمالية، نهر النيل، النيل الابيض، القضارف، كسلا، والبحر الأحمر.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: التدخلات تتأهب حزمة قطر لتنفيذ من قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

ما يبكي السفير والطفل الغرير

خالد فضل

(1)

ما دام العبد يظن أنّ في الناس من هو أشرّ منه فهو متكبّر .

ابو يزيد البسطامي 

ومن قبل خنقت العبرات دبلوماسي سوداني في إحدى الهيئات الإقليمية الإفريقية , وهو يقول  لبعض الصحفيين السودانيين  إنّ بلادنا لاتستحق ما يجري لها . وما حدث هو أنّ ممثلا للسودان كان يفترض أن يحظى بوظيفة رفيعة في تلك الهيئة الحكومية لكنه خسر الرهان بسبب وضع بلاده الحرج والمحرج للجيران , كان ذلك أيام حكم الإسلاميين بطموحاتهم ومناوراتهم الإقليمية البائرة والتي انتهت بعزلة  للبلاد كالبعير الأجرب من القطيع .

بالأمس شاهدت مقطع فيديو قصير لجزء من حوار مع سفير اسمه نورالدائم , يبدو أنّه ممثل لقائد الجيش في قطر , سالت دموعه وتحشرجت العبرة في حلقه وهو يندب حظ بلادنا العاثر , ويعدد _كما هي عادة النساء في حالة وفاة عزيز_  السودان الذي وقف مع الدول العربية في الكويت ؛استدرك بالقول (أيام عبدالكريم قاسم) فأيام صدّام شينة ومنكورة  , في بيروت , في مصر أيام حرب 1967م, وفي الدفاع عن حرائر ليبيا , في السعودية استجابة لنداء خادم  الحرمين , ثم في آخر تعديده  ووسط الدموع ألحق عبارة  وفي الدول الإفريقية ولم تسعفه الذاكرة ليذكر نموذجا ! كان سعادة السفير متحسرا على موقف العرب مما يجري فيه , وجامله المذيع بعبارات حميمة مثلما تتم تهدئة المنتحب في لحظة موت حبيب , وذكّره بالموقف القطري النبيل مع شعب السودان في محنته .

(2)

لعل السفير عندما استرجع مواقف السودان أو جيش السودان بالأحرى في كل ما أورد من وقائع , لم يربط بين الظرف الذي أدى فيه جيشنا دورا في بلاد العرب , إن كان ضمن قوات حفظ السلام أو إجلاء قادة فتح من الأردن عقب أحداث ما عرف بأيلول الاسود , أو على سبيل الإرتزاق , وفي حماية أرض الحرمين ما تزال كتائب الجنود السودانيين من الجيش والدعم السريع تؤدي في مهامها النبيلة ويتقاضى أفرادها رواتبهم بالعملات الحرّة ! وفي كل خير . لأنّ ما يبكي حقا هو الإنحدار الذي بلغه وضع السودان وما غلّف مواقفه من هوان على عهد تسلّط جماعة الإخوان وما يزال (جار إعادة الإتصال) . هذا هو ما يبكي الطفل الغرير يا سعادة السفير .

(3)

الجيش الذي يحمي حرائر ليبيا من بطش كتائب سيف الإسلام القذافي وهي تطاردهم (زنقة زنقة) ويفتح الحدود والمطارات لنقل السلاح القادم من دوحة العرب  إلى جماعات المعارضة  الإخوانية الليبية ؛ وبذلك قال أول رئيس وزراء بعد سقوط نظام القذافي في حوار الذاكرة السياسية على قناة العربية قبل بضع سنوات وهو يحدد أدوار كل من شارك في إسقاط القذافي في العام 2011م بمن فيهم حلف النيتو ! هل هو نفسه الجيش الذي عجز عن حماية حرائر السودان عندما كانت كتائب الإخوان تطاردهن أمام الساحات المفتوحة في وسط الخرطوم وأمام بوابات قيادته العامة , في فجر 3يونيو2019م قبل يوم من عيد الفطر المبارك , وغنى مغني الشباب مسجلا الجريمة ( مديتلو تمرة وزهرتين أداني 100طلقة ليه) أ هو نفسه الجيش الذي حرس سلام بيروت وصبايا حارة الحمراء ولكن قائده يقول في حوار مع جريدة الشرق الأوسط السعودية (إنّ من يقتل المتظاهرين السلميين في شوارع الخرطوم بمن فيهم ست النفور, هم طرف ثالث , لا يعرفه لأنّ الجميع غير متعاون مع لجان التحقيق ) وهو نفسه يقود حرب الكرامة اليوم ضد خدنه وعارف سرّه , فما الذي لا يبكي الطفل الغرير !

(4)

نعم سعادة السفير يتحسّر على ما مضى من ذكريات , وفن الغناء في وسط وشمال السودان يفيض بالبكاء على الذكريات (صادقة وجميلة) لكن لم يتوقف أحد ليتأمل حال 0الضل الوقف ما زاد ؛ وحسنا ترنّم وردي بحداء الدوش الملهم وهو يسأل المستقبل اللسه سنينو بعاد ! المستقبل الذي رسمت ملامحه تضحيات الشباب وشموخ النساء وهم/ن يلوحون/ن بالهتاف حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب . هنا نقطة فش العبرة من حلق السفير ومن قبله ذاك الدبلوماسي القدير في الإيغاد , هنا تهدئة القلب الملتاع على فراق الأحبة من بلاد العرب وشعوب إفريقيا . هنا يا سعادة السفير مربط الفرس ؛ كما تقول العرب (ناكرة الجميل ) بحسب دموع العبرة في عينييك , هل أنت ممثل شعب السودان الذي نصفه جائع ونازح ولاجئ وخائف و17مليون طفل خارج فصول المدارس وأرقام القتلى والموتى لا يعرفهم سوى أهلهم الذين ما عادت العبرات تسد حلوقهم بسبب تراكمها طبقا فوق طبق , أم أنت مبعوث الجنرال الذي يبشّر بالموت لمائة عام قل لنا نعرف سر العبرات !!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • ارتفاع إصابات الكوليرا بالسودان إلى أكثر من 42 ألف حالة
  • الاغتصاب سلاح حرب بالسودان.. حالات انتحار واسترقاق وضحايا يعانين في صمت
  • تحذير أممي من عنف جنسي وبائي ضد النساء في السودان
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي المعني بالسودان
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع الرباعي المعني بالسودان
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الرباعي المعني بالسودان
  • وزير الخارجية المصري يؤكد حرص مصر البالغ على تحقيق الاستقرار فى السودان الشقيق
  • مسؤول أممي يحذّر من "وباء عنف جنسي" ضد النساء في السودان  
  • ما يبكي السفير والطفل الغرير
  • دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية