"إكس" خطر جديد يهدد العالم .. أكثر فتكا والهيئات الصحية تحذر منه
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
مرض "إكس" أثار حالة من الجدل حول العالم خلال الساعات الماضية بعدما ظهر في عدد من دول العالم ليدق ناقوس الخطر وسط مخاوف من تكرار مشاهد وباء كوفيد-19 مرة آخرى.
مستشار الرئيس للصحة: لا توجد تداعيات خطيرة من الإصابة بفيروس كورونا (فيديو) الهند تسجل 1200 إصابة بسلالة "جيه إن-1" من فيروس كورونا
مرض إكس .
. خطر يهدد العالم؟
يتساءل الرأي العام العالمي والمصري عن مرض إكس وذلك لمعرفة التفاصيل الخاصة بذلك الوباء خاصة بعد مخاوف انتشاره في دول العالم على مدار الأيام المقبلة.
مرض إكس .. وباء حقيقييعد مرض إكس ليس وباء حقيقيا، بل مصطلح يُستخدم من قبل الهيئات الصحية للإشارة إلى وباء افتراضي، يتمّ التجهز إليه لمجابهته.
وتمت إضافة وباء إكس إلى القائمة في منظمة الصحة العالمية في عام 2018 وسط احتمال أن يكون من صنع الإنسان كسلاح بيولوجي، أو أن يكون متحورا طبيعيا يجعله فيروسا أو بكتيريا قاتلة، أو أن ينتقل مرضًا حيوانيًا ويتحول ليصبح قاتلًا للإنسان، وسط توقعات بأن يقتل هذا الفيروس 80 مليونا خلال يومين فقط، مما يجعله أكثر فيروس فتكا، بمعدل أعلى 20 مرة من فيروس كورونا.
وفي نوفمبر 2022، جمعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم للنظر في أدلة حول إمكانية تسبب أكثر من 25 نوعًا من البكتيريا والعائلات الفيروسية في تفشي الأمراض.
وأطلقت المنظمة عملية على مستوى العالم، "لتحديث قائمة مسببات الأمراض ذات الأولوية، التي يمكن أن تتسبب في تفشي الأمراض أو الجوائح، لتوجيه الاستثمار العالمي والبحث والتطوير، لا سيما في اللقاحات والفحوصات والعلاجات".
وفي هذا الإطار، استخدم تعبير "المرض إكس" للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يتسبب في وباء دولي خطير. فهو ليس مرضًا محدّدًا، بل مفهوم يستخدم في إطار البحث المستمر والترصد والتأهب لتحديد الأوبئة المحتملة في المستقبل والاستجابة لها.
وخلال الأيام الماضية، تكثف التداول بمصطلح "مرض أكس"، عبر مواقع التواصل حول العالم، بالتزامن انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (15-19 يناير 2024)، وعلى برنامجه اجتماع بعنوان "الاستعداد للمرض إكس"، يعقد اليوم الأربعاء، وسيتم مناقشة الجهود اللازمة للإعداد أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة الوباء الذي يُعتقد أنه الوباء الأكثر فتكا.
وتأتي هذه الجلسة، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية ازدياد في انتشار حالات الإصابة بكورونا خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن وفاة ما يقرب من 10 آلاف، كما ارتفعت نسبة دخول المستشفيات بسبب الإصابة لـ42%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض إكس حالة من الجدل حول العالم الساعات الماضية دول العالم يدق ناقوس الخطر مخاوف من تكرار
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.