عين ليبيا:
2024-12-24@18:39:05 GMT

هل يصبح الأردن جبهة جديدة ضمن صراع المحاور؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

خلال الفترة القريبة الماضية، لاحظ المراقبون أن الأردن اتخذ خطوة جريئة تمثلت توجيه ضربات عسكرية لمهربي مخدرات داخل الاراضي السورية، بعد أن تكررت الاشتباكات مع المهربين على الحدود أكثر من مرة.

وبحسب التصريحات الأردنية فإن عصابات التهريب المتمركزة في جنوب سورية مرتبطة بمليشيات إيرانية ووحدات عسكرية سورية تتمركز في المنطقة الجنوبية، فلماذا اختارت عمان المواجهة العسكرية في هذا التوقيت وماهي المخاطر التي يتعرض لها الأردن جراء استمرار تهريب المخدرات عبر اراضيه.

خلال الشهرين الأخيرين تعرضت القوات المسلحة الأردنية لسلسلة من الهجمات المتزامنة من قبل المهرّبينَ، الذين استغلوا الطقس،لكن تمكنت القوات العسكرية من صد المهاجمين بنجاح.

ومع وجود معلومات غير مؤكدة بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تورّط رجال أعمال أردنيين ومحسوبين على الطبقات السياسية بهذه العمليات، أعلن رئيس هيئة الأركان الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، الأسبوع الماضي، تعزيز منظومة حرس الحدود الإلكترونية، ووضع الخطط والموارد اللازمة لبناء سياج إلكتروني يمنع كل أشكال التسلل والتهريب، فهل يشعر الأردن بخطر ما تمثله دمشق.

الأردن، يعتبر حليفا  للغرب. لكن، في السنوات الأخيرة، واجه تهديدات وتحديات متزايدة عبر توسع النفوذ الإيراني في سورية، وازدياد خطر المواجهة بين إسرائيل و إيران، على خلفية الحرب في قطاع غزة و ملف البحر الأحمر و جنوب لبنان، وبدأ الأردن يستشعر أن إيران ووكلائها ربما يسعون إلى تقويض وزعزعة استقرار الأردن في سياق المواجهة مع إسرائيل.

ومن الواضح أن “الحرس الثوري” الإيراني، أنشأ شبكة من القوات الوكيلة في لبنان وسوريا والعراق واليمن و حتى غزة، وربما يفكر اليوم بنقل وجوده إلى الاردن بطريقة أو بأخرى.

موقع (الحل نت) قال انه حصل على تسريبات تتحدث عن تفاصيل المخطط الإيراني والدور السوري، بيّنت أن إيران تستخدم سوريا كقاعدة وممر لعملياتها وأنشطتها ضد الأردن، وتستغل الحرب السورية وتحالف دمشق مع طهران لتحقيق أجندتها وأهدافها في المنطقة.

وبحسب مصدر دبلوماسي في الحكومة السورية (للحل نت)، فإن وفداً سياسياً من دولة خليجية نقل لوزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، مخاوف المملكة الأردنية، والتي حصلت على معلومات تفيد بأن إيران تضطلع بإرسال ودعم مجموعات وميليشيات مسلحة مختلفة، مثل “حزب الله” ولواء “فاطميون” و”الحشد الشعبي”، للعمل والتسلّل في المناطق الحدودية بين سوريا والأردن.

وبحسب المصدر فإن مهمة هذه المجموعات القيام بهجمات وعمليات ضد الأمن الأردني والقوات المسلحة السورية، فضلا عن قيام طهران بتهريب ونقل الأسلحة والمعدات، كالصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة والمتفجرات، إلى هذه الجماعات والميليشيات، عبر الأراضي السورية والمعابر الحدودية الخاضعة للسيطرة السورية

كما تقوم إيران بحسب المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الأردنية، بتوفير التدريب والتوجيه لهذه الجماعات والميليشيات، حول كيفية استخدام وتوظيف هذه الأسلحة والمعدات ضد الأهداف والأصول الأردنية.

وفقا للمصدر السوري، فإنه لا يستبعد أن تقوم إيران بتجنيد بعض اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين الأردنيين، وخاصة من الفلسطينيين والمجتمعات البدوية، الذين يعيشون في المخيمات والبلدات القريبة من الحدود السورية، والذين يعانون من ضائقة اقتصادية.

واضاف المصدر إن إيران قدّمت لبعض الأشخاص داخل الأردن المال والخدمات والأيديولوجية لتعبئة خلايا وشبكات من هؤلاء المجندين، وبحسب ما نقله الوفد الخليجي، فإن عمّان ترى أن حكومة دمشق لعبت دوراً حاسماً ومحورياً في تسهيل وتمكين المخطط الإيراني، والدور السوري سيكون بمثابة اليد الخفية وراء إسقاط الأردن في يد إيران.

وإذا صحت هذه التسريبات فإن الأردن لابد أن يشعر بالخطر و أن يقوم برد فعل وهو ما حصل بالفعل عندما قام سلاح الجو الأردني بتوجيه ضربات لمخابئ ومخازن مهربين داخل الأراضي السورية.

وإن كان الأردن مطمئنا للدعم الغربي وخاصة الأمريكي فإنه يعلم أن السماح لإيران بالتغلل داخل الأردن سيجهله جبهة ساخنة جديدة بين إيران و إسرائيل و هذا ما لاتريده عمان أبدا، التي تحرص على عدم الانخراط بشكل عملي في صراعات المنطقة،وأن تبقى دولة وظيفية لا تدخل المحاور بل تستفيد من التناقضات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الأردن العراق تسريبات سورية مهربين

إقرأ أيضاً:

بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران

نشرت مجلة "The Jewish Chronicle" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ظهور تصدّعات في الحرس الثوريّ الإيراني إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا يوم 8 كانون الأوّل الجاري.

ويشير كاتب التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنه تحدّث مع ضباط في الحرس الثوري والذين قالوا إن النظام الإيراني بات في ورطة كبيرة، وأضاف: "لقد بدأ خطوط الصدع تظهر داخل الحرس الثوري الإيراني في ما يتّصلُ بتعامله مع سوريا التي انهار نظامها. إن المتطرفين الأصغر سناً في إيران يشعرون بالغضب إزاء ما يرونه تخلياً من طهران عن سوريا".

وذكر التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني يشهد انقسامات، ما يتسبب بمشاكل كبرى للمرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي"، ويتابع: "لقد تجاهل الغرب ردود الفعل العنيفة داخل الحرس الثوري الإيراني إزاء تعامل كبار القادة مع سوريا. مع ذلك، فإنَّ ما يتبين هو أنَّ هناك أزمة داخلية تلوح في الأفق داخل الحرس الثوري الإيراني".

ويقول التقرير أيضاً إنه خلال السنوات الأخيرة، اتسعت الانقسامات بين القادة الأكبر سناً والمحافظين في الحرس الثوري الإيراني وصفوفه الأصغر سناً والمتطرفة، وأردف: "كانت الطبقة الأوليغارشية الأكبر سناً تمارس عادة نفوذاً أكبر على خامنئي، لكن الأمور تتغير. بدأ الانقسام بين الأجيال يسخن بعد مقتل القادة المتعاقبين من الحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات الموالية له - بما في ذلك حزب الله وحماس - على يد إسرائيل. لقد دفع هذا الأمر الأجيال الأصغر سناً في الحرس الثوري إلى التشكيك في كفاءة والتزام كبارهم الإيديولوجي".

التقرير أشار إلى أنَّ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أدى إلى قيام المتطرفين الأصغر سناً بمهاجمة كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني علانية واتهامهم بالفساد وحتى التواطؤ مع الموساد الإسرائيلي، وأضاف: "كذلك، لقد كانت حسابات خامنئي للهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول الماضي مدفوعة جزئياً لإرضاء الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري".

وأكمل: "في الواقع، فإنّ الهجوم المذكور لم ينجح في تهدئة الشباب المتطرفين. ومع انهيار نظام الأسد في سوريا، اشتعل غضب الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري مرة أخرى تجاه قيادة الحرس، ويقول جنود منه إنهم يرون سقوط سوريا بمثابة التخلي عن الأضرحة الشيعية المقدسة ودوس دماء الشهداء".

وينقل التقرير عن أحد الجنود الإيرانيين وتحديداً من جماعة "الباسيج" قوله: "لو كان الحاج قاسم سليماني على قيد الحياة لما سمح بسقوط الأضرحة الشيعية المقدسة في أيدي التكفيريين"، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.

ويوضح التقرير أن "المتطرفين الشباب في الحرس الثوري يهاجمون أيضاً النخب الأكبر سناً ضمن الهيكل العسكري في الحرس"، وأردف: "تكمن المشكلة بالنسبة لخامنئي في أنه لا يستطيع تجاهل هذه الأصوات الأصغر سناً أو استبعادها، لأن هؤلاء هم الجنود المشاة الذين ينزلون إلى الشوارع لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران".

وتابع:" بين نخبة النظام، لا يزال هناك خوف كبير من أن يؤدي سقوط الأسد إلى حصول اضطرابات في إيران. بالنسبة لخامنئي والحرس الثوري، فإن هذا يعني أن الحفاظ على رضا المتطرفين الشباب هو أكثر أهمية، إذ لا قدرة على تحمل خسارة هذه المجموعة أو رؤيتها محبطة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
  • إيران: ليس لدينا علاقات مباشرة مع الإدارة السورية الحالية
  • إيران: لا اتصال مباشر مع الإدارة السورية الحالية
  • الصفدي: الإدارة السورية الجديدة يجب أن تأخذ فرصتها
  • “زيارة الصفدي إلى دمشق”.. تعزيز التعاون الإقليمي مع الإدارة السورية الجديدة
  • أستاذ علوم سياسية: الدولة السورية معرضة للتفكك الفترة المقبلة
  • بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
  • مقترح بفرض غرامة 15 ديناراً على المدخنين بالجامعات الأردنية
  • حدث وأنت نائم| تطورات في قضية الاعتداء على البلوجر سوزي الأردنية.. ضبط شخصين استخرجا عظاما آدمية من المقابر بقنا
  • المصالح الأردنية فوق كل إعتبار