اليمن في أعلى معدلات الجوع من بين 17 دولة مشمولة ..تقرير
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد تقرير دولي حديث أن اليمن تتصدر قائمة البلدان التي تعاني من أعلى مستويات الجوع في عام 2023، مع وجود أكثر من نصف السكان يواجهون جوعاً على مستوى “الأزمة” أو أعلى منها.
وقالت منظمة العمل ضد الجوع (AAH)، في تقرير حديث حول “فجوة تمويل الجوع لعام 2024″، إن “اليمن تعاني من أعلى معدلات الجوع بين 17 دولة مشمولة في هذا التقرير، إلا أنها لم تتلقى سوى نسبة بسيطة من التمويل المطلوب في 2023 لمكافحة الجوع”.
وأضاف التقرير أن ما نسبته 55% من إجمالي السكان في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة، حيث تواجه أسرة من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد، “ومع ذلك، لم تتم تلبية سوى 32% من النداءات الإنسانية لتمويل مكافحة الجوع في العام 2023، مما ترك فجوة قدرها 68%”.
وأشار إلى أنه في المقابل، هناك دول تواجه أزمة جوع أقل من اليمن، لكنها حظيت بتمويل أكثر، فمثلاً “تواجه كينيا أزمة جوع بنسبة 24% من سكانها، وتعاني من عبء جوع أقل من نصف نظيره في اليمن، ومع ذلك فإن فجوة تمويل مكافحة الجوع لديها أصغر بثلاث مرات، حيث تبلغ 18%”.
وأكدت منظمة “العمل ضد الجوع”، أن الاستجابة العالمية لأزمة الجوع “غير كافية”، حيث لم يتم تلبية سوى ما نسبته 35% من التمويل المطلوب، وهو ما يعني “فشل العالم في الاستجابة لنحو 65% من التمويل العاجل لمكافحة الجوع، على الرغم من إدراكه لعمق وخطورة هذه الأزمة”.
ودعت المنظمة، كافة الدول والجهات المانحة إلى منح الأولوية لتمويل برامج مكافحة الجوع في العام 2024، وتكثيف جهودها لمنع الكوارث الإنسانية التي تلوح في الأفق، لكن “في ظل تحذيرات من أن بعض المانحين قد يخفضون ميزانيات المساعدات في العام الجاري، فإن الملايين سيموتون”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجوع يطيح بالسودانيين في الصالحة
تموت المئات من العائلات السودانية في منطقة الصالحة، جنوبي البلاد، بسبب الجوع بعد انقطاع المساعدات الإنسانية بسبب سيطرة الدعم السريع عليها.
منطقة الصالحة تعد واحدة من عشرات المناطق داخل العاصمة السودانية، المعزولة عن العالم بسبب انقطاع الاتصالات، ويواجه الشعب السوداني الموت كل يوم جوعا.
ويعيش الشعب السوداني في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، خصوصًا في ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان، حالة حرمان من المساعدات الإنسانية.
وانفرجت الأوضاع نسبيًا في ولايات دارفور غربي السودان، التي تطل على معابر حدودية خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة
وفي ذات السياق شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، وتمكن من السيطرة على عدد من البلدات والقرى على تخوم العاصمة ودمدني، من سيطرة قوات الدعم السريع، حسب مصادر تابعة للجيش.
وأضافت المصادر، أن الجيش حرر بالكامل بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني، فيما تقدمت قواته وأحكمت سيطرتها على القرى المجاورة لها.
وبثت عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو على حسابها في فيسبوك من داخل السوق الرئيسية للبلدة، فيما لم تنف أو تؤكد مصادر من الدعم السريع.
وفي محور أم القرى شرق الجزيرة، دارت معارك شرسة بين قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، وقوات الدعم السريع، ولا تزال الاشتباكات جارية بين الطرفين حتى الان.
وأعلنت درع السودان، في بيان على موقعها ، إن قواتها طوقت بلدة (أم القرى) حيث تتمركز قوات الدعم السريع، في المنازل والأعيان وسط المدينة.
وأوضحت أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تدخل وشن غارات جوية لقطع طرق إمداد الدعم السريع، بالأسلحة والقوات من الناحية الغربية للمدينة، حيث تجري المعركة في منطقة مكشوفة. وأكدت درع السودان سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قواتها.
وجاء الهجوم الذي يعد الأكبر منذ أشهر، بعد يومين من تفقد مساعد القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الخطوط الأمامية لقوات الجيش في المحاور المتقدمة باتجاه بولاية الجزيرة. وأطلق الجيش السوداني والفصائل المتحالفة بعد أشهر من الاستعدادات والتحشيد، فجر الثلاثاء، عملية واسعة النطاق على المناطق المحيطة بعاصمة الجزيرة، وتمكنت قواته للمرة الأولى من التوغل في العمق والسيطرة على مواقع عدة.